|
مختصون يدعون وسائل الاعلام لجعل قضية الاسرى اولية بعيدا
نشر بتاريخ: 14/04/2010 ( آخر تحديث: 14/04/2010 الساعة: 16:56 )
غزة – معا- أوصى مشاركون في ندوة حوارية ، بضرورة ان تتحمل وسائل الأعلام مسؤوليتها الأخلاقية والوطنية تجاه قضية الأسرى ، وتفعيل قضيتهم في مختلف وسائل الإعلام المحلية و العربية والدولية . وجعلها أولوية في التغطية لدى كافة وسائل الإعلام ، مع التركيز على الإبعاد القانونية لهذه القضية.
والعمل على إبراز المواد التي تتعلق بقضيتهم وعدم التعامل معها بشكل موسمي وان يكون الاهتمام بها بشكل دائم مع تخصيص زوايا خاصة ودائمة للأسرى في المواقع الإخبارية على الانترنت. وأشار المشاركون خلال ندوة حوارية نظمتها وزارة الإعلام بالتعاون مع اللجنة الوطنية العليا لنصرة الأسرى، في فندق الكمودور بمدينة غزة ، إلى ضرورة إنتاج أفلام وثائقية حول تاريخ الحركة الأسيرة وأوضاعهم في سجون الاحتلال مع الابتعاد عن تناول قضية الأسرى من ناحية حزبية وتنظيمية . وتخصيص لجنة خاصة من المحررين أو الصحفيين العاملين في كل وسائل الإعلام واستخدام فنون متعددة والتعامل مع الأسرى كقصص إنسانية وليس كأرقام . وفي كلمة الافتتاحية التي ألقاها وزير الأسرى والمحررين ورئيس اللجنة الوطنية العليا لنصرة الأسرى 2010 محمد فرج الغول, أكد فيها على دور الإعلام في إظهار قضية الأسرى باعتباره السلطة الرابعة ، مطاليا باهمية التركيز على قضية الأسرى إعلاميا لإنقاذهم من المأساة التي يتعرضون لها, وفضح جرائم الاحتلال بحقهم. وأوضح الغول أن الاحتلال يحاول خداع العالم بإخفاء جرائمه, موجها دعوته لتفعيل قضية الأسرى إعلاميا في هذا العام بصفته عام الأسرى, موضحا الدور المشهود للإعلام في تغطية جرائم الاحتلال خلال الحرب الأخيرة على غزة, وإظهار الحق الفلسطيني ومعانات الشعب الفلسطيني. تقصير وسائل الإعلام واستعرض رياض الأشقر رئيس الدائرة الإعلامية في وزارة الأسرى تقصير وسائل الإعلام في تغطية أخبار الأسرى, قائلا :" الإعلام لم يرق بعد إلى الدور المطلوب منه ولا توازي التغطية الإعلامية ما يتعرض له الأسرى في السجون, وأن المساحة المخصصة للأسرى لم تتجاوز 1% من إجمالي مساحة في وسائل الإعلام". وأوضح الأشقر أن وسائل الإعلام تنشر أخبار الأسرى بشكل اعتيادي, وليس هناك اجتهاد ومبادرات لتفعيل القضية, ولا تقوم بنشر الأخبار إلا بشكل أو شكلين من أشكال الفنون الصحفية في غياب التحقيقات واللقاءات والشعر, مطالبا وسائل الإعلام بالوقوف أمام مسؤولياتها لتفعيل القضية وتخصيص مساحات كبيرة واقتراح مبادرات إعلامية وحضور الفعاليات التي تقوم بها المؤسسات المعنية بقضية الأسرى وتطبيق التوصيات التي تخرج بها. الأسرى في الإعلام وفي كلمة الصحفي عادل الزعنون مراسل وكالة الأنباء الفرنسية في غزة, تحدث فيها عن تغطية وسائل الإعلام الغربية لقضية الأسرى, مؤكدا أن الوكالات الإعلامية الدولية الثلاثة تحتكر الإعلام على مستوى العالم وهي الأكثر هيمنة وسيطرة على الإعلام العالمي, وبذلك توجه الأخبار حسب سياستها. وقال الصحفي الزعنون : "المطلوب خطة إعلامية وإستراتيجية مدروسة للعمل على تفعيل القضية." واقترح تغيير مظهر الاعتصام الأسبوعي لأهالي الأسرى في الصليب الأحمر الدولي وتطويره, بحيث تنظم فعاليات متعددة تقوم الشخصيات المهمة والمسئولة بحضورها لجذب انتباه وحضور وسائل الإعلام الغربية لتغطية الفعالية والاهتمام بهذه القضية الحيوية . الأسرى في الصحافة الإسرائيلية من جهة أخرى, تطرق الصحفي تامر الشريف مختص في الصحافة الإسرائيلية إلى الحديث عن دور الصحافة الصهيونية في نشر أخبار الأسرى ومدى تغطيتهم لها، مشيرا لشح المواد الإعلامية التي تخرج من سجون الاحتلال, بسبب فرض رقابة عسكرية على الإعلام بمنع نشر أي مادة إعلامية أو بثها إلى بموافقة الرقيب العسكري. وأوضح الشريف إلى أن وسائل الإعلام نجحت في تغذية العالم بالمعلومات المشوهة والمضللة المتعمدة بحق الأسرى, مما أدى إلى اعتماد الإعلام الغربي للرؤية . وتخلل الندوة مداخلات دعا المشاركون خلالها إلى ضرورة تفعيل قضية الأسرى من الناحيتين الإعلامية والقانونية,وذلك على المستويات المحلية والإقليمية والدولية. |