وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

فياض يطمئن الأسرى والأسيرات باقتراب يوم الحرية

نشر بتاريخ: 14/04/2010 ( آخر تحديث: 14/04/2010 الساعة: 23:56 )
رام الله - معا - أكد رئيس الوزراء الدكتور سلام فياض في حديثه الإذاعي الأسبوعي على أن مشاركته في مؤتمر مدريد تأتي لحشد الدعم الدولي لحقوق شعبنا ولخطة الحكومة،

وقال: " أحدثكم من مدريد حيث أشارك في مؤتمر مدريد وأسعى لحشد الدعم الدولي لحقوق شعبنا ولخطة العامين التي بدأت السلطة العمل بها منذ آب الماضي والتي ترتكز على تعزيز صمود شعبنا على ارضه وتكريس الوقائع الايجابية على واستكمال بناء المؤسسات لتصبح قوية لتقديم افضل الخدمات للمواطن ورعاية مصالحه". وأشار فياض الى أن كلاً من من اللجنة الرباعية في اجتماعها الأخير في موسكو، والاتحاد الأوروبي في إعلانه الصادر في 8 ديسمبر من العام الماضي، أكدا دعمهما لهذه الخطة ولبرنامج الاعداد والتهيئة لاقامة دولة فلسطين. وأضاف: "أن الأهم هو ما نلمسه من تزايد الالتفاف الشعبي حول هذه الرؤية، والمشاركة الشعبية التي يتسع نطاقها في صنع القرار وبلورة الاحتياجات والأولويات، وتقديم المزيد من المبادرات التي تمكن الحكومة من تنفيذ المشاريع التنموية ودعم الصمود"، وقال: " بدأنا نلاحظ خاصة في الآونة الاخيرة من خلال المبادرات تحولا ملموسا في وعي المواطنين للاحتياجات العامة والقدرة المتنامية للمساهمة في تحديد الاولويات وهذا يعبر عن اتساع نطاق المشاركة الديمقراطية في صياغة قرار التنمية" .

وأشار فياض إلى أن مشاركة المواطنين في بلورة القرارات والمشاريع يضفي على خطة الحكومة طابعاً خاصاً يعزز روح الانتماء والشعور بالملكية، وقال: "أود ان اقول في هذه المناسبة ما هو متاح لي لاخاطب كل مواطن وأشدد على دوره في بلورة الاحتياجات والمبادرات لنكون معاً في بناء الوطن وبلدنا ودولتنا القادمة والتي ستقوم حتما بجهودنا جميعا".

وأكد رئيس الوزراء أن الهدف من برنامج السلطة الهادف لاقامة الدولة يساهم في تمكين المواطنين من الصمود والبقاء على الارض وممارسة حقهم بالحياة خاصة في المناطق الريفية والمهمشة بما في ذلك القدس الشرقية والاغوار والمناطق المتضررة من الجدار ومناطق خلف الجدار وكافة المناطق المصنفة "ج".

وحول مشاركته في المؤتمر الدولي الذي ينعقد في مدريد، أكد رئيس الوزراء أنها تندرج في إطار تحقيق المزيد من الدعم لبرنامج الحكومة والتوجه والذي أعد من واقع تجربة شعبنا وبهدف تعزيز قدرته على الانجاز ويجري تطبيق البرنامج والخطة المتصلة كل يوم بأيد فلسطينية تمثل ارادتكم جميعا.

وأضاف: " تحدثت معكم قبل اسابيع في اطار الحديث عن الموازنة والتي صادق عليها الرئيس عباس ونجحنا فيها بتقليص حجم الاعتماد على المساعدات الدولية كجزء من بناء مستقبلنا لتعزيز قدرة اقتصادنا الوطني على النمو ولكن يبقى على المجتمع الدولي مسؤولية مساعدتنا لتغطية العجز حتى نتمكن من الوفاء بالتزاماتنا تجاه شعبنا ومساعدتنا في الزام اسرائيل لرفع القيود عنا وعلى قدرة الاقتصاد الفلسطيني لتحقيق النمو كخطوات هامة وكجزء لا يتجزا من الاعداد لاقامة الدولة".

وأضاف رئيس الوزراء: " هذا هو ما يحقق النمو الاقتصادي ولا نقيس النجاح بمقدار ما نحصل عليه من المساعدات بل بالقدر الذي نقلل فيه من اعتمادنا واحتياجنا لها، ونسعى لاقتصاد قادر على توفير ما هو مطلوب من حيث فرص العمل الامكانات اللازمة لتمكيننا من التعامل مع احتياجات شعبنا في مختلف المجالات".

وشدد رئيس الوزراء على أن السلطة الوطنية لن يهدأ لها بال حتى يتم رفع الحصار وقال: "اؤكد لاهلنا في قطاع غزة بأنه لن يهدأ لنا بال حتى يتم رفع الحصار عنهم لنتمكن من وقف التدهور في الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية، لنهوض الاقتصاد في قطاع غزة ولاعادة اعمار متكاملة والبدء بالمشاريع التي يحتاجونها خاصة في مجال المياه حيث النقص الحاد في المياه الصالحة للشرب، وهذا مثال للوضع المأساوي الذي يعيشه أهلنا جراء الحصار. كل ذلك نحتاج اليه لنسرع الخطى نحو انهاء الاحتلال" .

وأضاف: " سنواصل على هذا الدرب، ولن ندخر جهداً، وستستمر السلطة في القيام بمسؤوليتها لتخفيف معاناة أهلنا، وعلى درب عودة الوحدة للوطن لنبدأ معا بمؤسسات موحدة لتنفيذ المشاريع اللازمة، حيث نسعى وفي فترة وجيزة لاتمام ذلك بوطن واحد ومؤسسات موحدة، رغم الكثير من العقبات إلا أننا متأكدين من قدرة شعبنا على التغلب على المصاعب وتحقيق الانجازات".

وندد رئيس الوزراء بالقرار العسكري الاسرائيلي الجديد الذي يحمل رقم 1650 والمسمى "قرار منع التسلل" وقال: " ندرك الاهداف من وراء هذا القرار، فهو يحمل مخاطر التهجير لالاف العائلات ويمس بمسؤوليات السلطة وبوحدة اراضيها، ويتناقض مع القانون الدولي واتفاقية جنيف الرابعة، حيث ان القرار ياتي لزعزعة ثقة شعبنا بنفسه وبسلطته، ما يخلق شعورا بحالة من القلق وبعدم الامن للمواطن، ويستهدف تقويض جهود السلطة في تعزيز الصمود وبقاء المواطنين على ارضهم، وإني على يقين أن صمود شعبنا خلال السنوات الماضية والارادة التي لا تلين ستمكنه من التغلب على المصاعب وسنقوم بما علينا من مسؤوليات لتعزيز قدرته على تحقيق ذلك وسنواصل اتصالاتنا مع الاطراف الدولية لالغاء القرار ومنع تنفيذه"

ووجه رئيس الورزاء التحية لكل الاسرى والاسيرات بمناسبة يوم الأسير وأضاف: " نحن على أعتاب يوم الاسير وأتوجه الى الاسرى والاسيرات وأشد على ايديهم واحد واحدا بأن يوم الحرية قريب ونحن معكم وشعبنا معكم وندعم مطالبكم التي تشكل الحد الادنى لشروط الحياة وندعو مؤسسات حقوق الانسان للوقوف مع مطالبكم واشعر مع معاناتكم كما يشعر بها ابناءكم في كل مكان واعرف معنى الاضراب وحرمان انفسكم من الطعام كسلاح وحيد للمطالبة بالحد الدنى من مطالبكم وقد آن الاوان للحرية لأسرى الحرية وانا على ثقة ان يوم الحرية لكم ولوطننا قريب ان شاء الله".