وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الهيئة الاسلامية المسيحية تكرم الدكتور مارتن لوثر كينغ

نشر بتاريخ: 15/04/2010 ( آخر تحديث: 15/04/2010 الساعة: 17:03 )
القدس -معا- استقبل الامين العام للهيئة الاسلامية المسيحية الدكتور حسن خاطر، والرئيس المسيحي للهيئة ونيافة المطران عطا الله حنا، والدكتور حنا عيسى عضو الهيئة الاسلامية المسيحية، رمز الحرية والدفاع عن حقوق الانسان القس "مارتن لوثر كينغ" الثالث اليوم، في مقر الهيئة لتكريمه على مسيرته النضاليه في تحقيق العدالة والمساواة ورفع الظلم استكمالا لمسيرة والده "مارتن لوثر كينغ" الاب.

وفي بداية المؤتمر رحب المطران عطا الله حنا باسمه وباسم اعضاء الهيئة كافة، بالقس "مارتن لوثر كينغ" باعتباره شخصية فذه ذات مواقف متميزة دافعت عن حقوق الانسان دون تمييز بين شعب وشعب وبين دين واخر.

واستذكر نيافته المواقف الطيبة لوالده الذي قدم ذاته قربانا على مذبح الحرية والكرامة دفاعا عن المساواة والعدالة والسلم الاهلي، وقال:"نحن من خلالكم نكرم ذكرى والدكم هذا الشخص الذي له ذكرى مميزة ليس للشعب الامريكي فقط بل في كل العالم، وخاصة الشعوب المكافحة ضد الاحتلال والتمييز"، مضيفا ان شعبنا الفلسطيني مسلمين ومسيحيين، يناضل في سبيل الحرية والاستقلال والكرامة، واكد على انه ليس شعبا ارهابيا كما يصوره البعض، فهو ضحية الارهاب والعنصرية، ويندد بكافة اشكال الارهاب التي مورست ضده من مسلمين ومسيحيين.

واضاف نيافته:"رسالتنا اليكم ايها الصديق والاخ مناشدتكم انتم واحرار العالم جميعا ودعاة السلام بضرورة ان تلتفتوا لقضية الشعب الفلسطيني، فقضيته ليست قضية سياسية فحسب بل قضية لها ابعاد حضارية ودينية، اسلامية ومسيحية وابعاد حقوقية، ولذلك فالواجب الانساني والروحي بان على كل مسلم ومسيحي وكل انسان حر في العالم ان يتضامن مع الشعب الفلسطيني.

وتساءل نيافته عن معاملة الشعب الفلسطيني كغريب في ارضه ووطنه مؤكدا على حق كل فلسطيني في ارضه وحق كل لاجئ بالعودة الى ارضه، وطالب عند الحديث عن السلام ضرورة المطالبة بازالة الحواجز العكسرية التي لامعنى لها.

ومن جانبه رحب الامين العام للهيئة الدكتور حسن خاطر بالقس "مارتن لوثر كينغ" في الاراضي المقدسة مؤكدا على دور وجهود والده في العالم التي اصبحت موروثا عالميا، متمنيا ان يتحقق حلمة بان يسود العدل والمساواة على الارض باكملها، مشيرا الى معاناة الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال والممارسات العنصرية بحقه، مؤكدا على الظلم والعدوان المتواصل الذي يسود مدينة القدس المحتلة والتي لا تزال حتى اليوم في القرن الواحد والعشرين محاطة بالحواجز العسكرية التي تمنع الشعب الفلسطيني من الوصول اليها.

واضاف:"ان الاحتلال لم يستطع التمييز بيينا باللون فميزوا بيننا بالقوانين والاجراءات والممارسات على الارض، لقد حددوا اعمار من يسمح لهم بالصلاة وهو ما لم يشهده التاريخ، فمن يقل عمره عن خمسين عاما يحرم من دخول القدس ورؤية مقدساتها، متسائلا عن اي قانون او منطق يسمح بذلك، واشار الى جدار الفصل العنصري الذي مزق الارض والجغرافيا والنسيج الاجتماعي.

واستطرد الامين العام بالحديث عن معاناة المقدسيين الذين يمنعون من البناء لاغراض التوسع الطبيعية، وفي المقابل يهدم الاحتلال بيوتهم، بل احياء بأكملها ليحل مكانها الاف المستوطنين وبناء مئات والاف الوحدات الاستيطانية لهم، واشار الى اشكال التمييز العنصري ضد الفلسطينين في التعليم حيث يوجد اكثر من 10000 طالب مقدسي كل عام لا يجدون مكانا للدراسة بعكس الطالب اليهودي الذي توفر له كل اساليب التعليم ووسائله.

واضاف:"العنصرية ايضا في الجانب الصحي والهوية ولوحات السيارات فبنها تستطيع الحركة بحرية واخرى تمنع، مؤكدا على انها العنصرية بعينها التي مورست بحق مارتن لوثر كينغ الاب في الخمسينيات من القرن الماضي، ولكن باشكال وصور اخرى يتم التمويه بها على اعين الكثيرين في العالم.

وفي نهاية حديثه قال الامين العام:"اتمنى ان تكون مأساة الشعب الفلسطيني او جزءا منها كصورة الجدار والحواجز العسكرية، قد وصلت اليكم وتكون سببا لرفع صوتكم اكثر واكثر لنصرة هذا الشعب الذي لا زال يرزح تحت الاحتلال، الى ان ينال استقلاله وحريته، وان يقيم دولته اسوة باهل الارض جميعا".

ومن ناحيته قال رمز الحرية والدفاع عن حقوق الانسان القس مارتن لوثر كينغ: "يشرفنا جدا ان نكون في فلسطين وخاصة هنا في رام الله، فقد حاول والدي خلال حياته جاهدا ان يقف جانب العدالة والسلام وكذلك فعلت امي من قبل في هذا المجال من خلال مركز مارتن لوثر في اطلنطا، حيث نحاول ان نتوج عمله في مجال الحرية والعدالة".

واضاف:"اعمل كرئيس لمركز "مارتن لوثر كينغ" والذي يسمى تحقيق الحلم، وجزء من جهوده ستكون منصبه على تحقيق السلام في هذه المنطقة، وذلك سيعنى الكثير من المسلمين والمسيحيين واليهود في العالم، وهناك الكثير من الامور التي حققناها والتي سيستطيع الفلسطينيين ان يستفيدوا منها".

واردف قائلا:"لا يوجد هناك شخص في العالم يستطيع ان يعلم الشعب الفسطيني الية تحقيق السلام، ولكن هناك الكثير من الخبرات التي يمكن ان نتشارك بها، ولهذا اتينا لنتعلم ونوصل صوتنا لنفتح ابواب اخرى حيث امكن".