وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

مديرية تربية بيت لحم تفتتح "الملتقى العلمي التربوي 2010"

نشر بتاريخ: 15/04/2010 ( آخر تحديث: 15/04/2010 الساعة: 18:34 )
بيت لحم -معا- افتتح أ.جهاد زكارنه وكيل وزارة التربية والتعليم العالي للشؤون التعليمية مؤتمر " الملتقى العلمي التربوي 2010" وذلك يوم الخميس الموافق 15/4/2010 في قاعة فندق بيت لحم والذي يستمر ليوم واحد تحت عنوان " ابداعات وتجارب مديرية ومدارس بيت لحم ومؤسساتها لتحسين نوعية التعليم".

وحضر المؤتمر محافظ بيت لحم الوزير عبد الفتاح حمايل وأ.ثروت زيد مدير عام الاشراف التربوي في الوزارة و أ. سعاد القدومي نائب مدير عام التعليم العام و الوفد المرافق من الوزارة وأ.د.ذياب عيوش رئيس كلية فلسطين الاهلية الجامعية ود.ماجد دراس ممثلا لمدير الجامعة المفتوحة ود.نائل عبد الرحمن من جامعة القدس المفتوحة ود.سامي عدوان من جامعة بيت لحم و د.سعيد عساف مدير شبكة المدارس النموذجية ( امديست) وأ.وحيد جبران مدير برنامج الهام فلسطين وأ.محمد صوان امين عام اتحاد المعلمين ومدير مديرية صحة بيت لحم ومدير الداخلية والثقافة والعديد من الاكاديميين واساتذة الجامعات و المهتمين والتربويين ومديري المدارس الحكومية والخاصة ووكالة الغوث واسرة مديرية التربية والتعليم برئاسة أ.عبد الله شكارنه مدير التربية والتعليم.

وبدأت مراسم افتتاح المؤتمر الذي تولى عرافته كل من أ.معاوية عواد رئيس قسم الارشاد التربوي في المديرية والمشرفة التربوية الهام حمد تلاوة آيات عطرة من الذكر الحكيم والسلام الوطني الفلسطيني ثم الوقوف دقيقة صمت على ارواح الشهداء.

وافتتح المؤتمر بكلمة أ.عبد الله شكارنه مدير التربية والتعليم، مرحبا بالحضور في مهد السيد المسيح رئة القدس الشامخة ومقدرا جهود الجميع التي تدل على الاهتمام بموضوع التعليم والعمل على تحسين نوعية التعليم والتحصيل الدراسي.

وقال مخاطبا الحضور "ما دفعنا للقيام بهذه المبادرة هو ايماننا بأنه رغم كل ما ينفق على التعليم في بلادنا الا ان المخرجات لا تكافئ هذه المدخلات حيث برغم الاختلاف حول مفردات تعريف التحصيل الدراسي بين الاكاديميين انهم يتفقون على التحصيل الدراسي بأنه: اداء كمي ونوعي يقوم به الطالب يمكن اخضاعه للقياس وبالتالي فهو مسؤوليتنا جميعا كمؤسسات ومجتمع ومدارس وجامعات .

واضاف:" بأن أي انجاز اقتصادي او وطني في أي بلد هو المحصلة للطريقة التي ينشأ بها ابناؤه فلكي يكون مجتمعنا منجزا علينا ان ننشيء اطفالنا بطريقة سليمة "، كما اكد ان المعلم اهم اعمدة العملية التعليمية ولذا كانت الاستراتيجية الوطنية للوزارة لتدريب المعلمين باعتبار ان المعلم هو السلم للوصول الى قمة جبل الذهب حسب المثل الياباني .

وشدد على ضرورة تحويل المعرفة الى سلوكات وقيم متسائلا:" عندما زدنا حصص التربية الوطنية والمدنية هل زادت وطنيتنا ومدنيتنا "، مبينا ان هدف هذا الملتقى هو استقطاب العديد من البرامج الداعمة لنوعية التعليم و نشر هذه الثقافة لدى مدراء المدارس و

كما نوه شكارنه الى الشراكة مع مؤسسات المحافظة الحكومية منها ومؤسسات المجتمع المحلي التي وجهت برامجها نحو معالجة تدني التحصيل في عدد من المدارس حيث تم توقيع اتفاقيات مع اكثر من 15 مؤسسة شقيقة بهدف تحسين التحصيل والتعليم النوعي شملت 65 مدرسة من مجموع مدارسنا البالغ عددها 118 مدرسة هذا بالاضافة الى البرامج المطبقة في المدارس الخاصة، مشيدا بجهود جميع هذه المؤسسات وغيرها التي عملت مع مديرية التربية خلال العشر سنوات الماضية وخص بالشكر الجزيل د.جواد ناجي مستشار رئيس الوزراء للصناديق العربية على دعمه للمدارس والمشاريع التعليمية والتربوية كما شكر لجنة الملتقى التي بذلت جهودا جبارة لانجاحه.

اما الوزير حمايل فقد تطرق الى الهدف من هذا المؤتمر هو النهوض بالمستوى التربوي في فلسطين فالحالة التربوية بدأت بالنهوض منذ تسلم السلطة الفلسطينية مسؤولية التعليم حيث عملت الوزارة على النهوض بالحالة التربوية على جميع الاصعدة وبالرغم من جميع هذه الانجازات لا نزال نلمس الحاجة للمزيد من التطوير والنهوض بتحسين نوعية التعليم وهنا يجب على الجميع العمل لتحقيق هذا الهدف الذي سيتحقق عن طريق التعاون ما بين المستوى الحكومي والشعبي.

كما عبر حمايل عن امله ان يتمخض المؤتمر الى ما نصبوا اليه من النهوض بالعملية التعليمية شاكرا جهود مديرية التربية والتعليم وكل من عمل على انجاح هذا المؤتمر من اسرة المديرية والمؤسسات الشريكة.

وشهد المؤتمر الذي استمر على مدار ثلاث جلسات تجاوبا منقطع النظير من قبل الحضور وتم الاجابة على الاسئلة التي تم اثارتها حول عدد من المواضيع التربوية وتم عرض 16 تجربة واوراق عمل من عدد من المدارس مثلت الخمس وستون مدرسة المشمولة بالمشاريع.

وخرج المؤتمر بعدد من التوصيات اهمها :
1-مواصلة العمل لتحسين نوعية التعليم الفلسطيني ورفع مستوى التحصيل لطلبتنا من خلال برامج الوزارة ومقرراتها.
2- وان يكون هذا التحسين ضمن الاهداف الاستراتيجية لكل المؤسسات الاهلية لتتحقق الشراكة في العملية التعليمية بشكل فعلي.
3- وان تقوم وزارة الداخلية عند ترخيص المؤسسات الاهلية والجمعيات بالتركيز على الهدف التربوي والتعليمي للشرائح المستهدفة.
4- وان تكون من ضمن فعاليات المخيمات الصيفية التي تنظمها اللجنة الوطنية وجميع المؤسسات الاهلية فعالية تربوية تعليمية سلوكية حتى لا تكون المخيمات ترفيهية فقط وان تقودها كفاءات عالية للوصول للهدف.
5- ان تعمل الوزارة على اعادة النظر في المراكز الثقافية التي تعطي دورات التقوية للهدف الربحي وتدخل الوطن فيما يعرف بوباء الدروس الخصوصية الربحية. وان تكون التقوية من خلال المدارس وليس خارجها .
6- ضرورة وضع آلية للتواصل الاقوى بين البيت والمدرسة لمتابعة تحصيل الطلبة من خلال جعل جزء من العلامة لمتابعة الاهل وعلى الاقل للطلبة الذين هم بحاجة لهذه المتابعة.
7- وضع نظام مكافآت للمعلمين المشاركين في برامج معالجة الضعف ورفع مستوى التحصيل, وتخصيص حصص اسبوعية لتقوية الطلبة ضعيفي التحصيل.
8-ضرورة اقامة مدرسة صناعية مهنية في محافظة بيت لحم
9- اعادة النظر في الوزن النوعي لعلامات المباحث فلا تأخذ اللغة العربية والرياضيات مثل غيرها من المواد.
10- ضرورة اعادة النظر في عدد مباحث الصفوف الاساسية الدنيا وعدد كتبهم المقررة .
11- اعادة النظر في آلية امتحان الاكمال ووقت تنفيذه.
12- تبني التجربة التعليمية لحفظ جدول الضرب التي عرضت في المؤتمر.
13- تفريغ مرشد تربوي لكل مدرسة بمركز كامل .
14- ضرورة متابعة المشرفين لتحول المعلمين من الاساليب التقليدية التلقينية الى الاساليب الحوارية والجديثة في التعليم.
15- ان يكون هذا الملتقى التربوي مؤتمرا سنويا لتعزيز الشراكة بين كل اطراف العملية التعليمية.