|
قراقع : الاسرى سيخوضون اضرابا مفتوحا يومي الـ 17 و27 من هذا الشهر
نشر بتاريخ: 15/04/2010 ( آخر تحديث: 16/04/2010 الساعة: 09:49 )
رام الله -معا- وجه وزير شؤون الاسرى والمحررين عيسى قراقع، تحياته للاسرى الفلسطينيين في معتقلات الاحتلال الاسرائيلي وذويهم الصابرين، معلنا ان الاسرى سيخوضون اضرابا مفتوحا عن الطعام يومي السابع عشر والسابع والعشرين من الشهر الجاري كخطوة احتجاجية ردا على انتهاكات سلطات الاحتلال بحقهم.
وبعث قراقع عبر برنامج رأي عام الذي ينتجه ويبثه تلفزيون وطن رسالة الى الشعب الفلسطيني بجميع فئاته ومؤسساته للمشاركة بزخم في فعاليات دعم الاسرى التي ستنظم خلال الايام القليلة القادمة، لدعم وتعزيز صمودهم. واكد قراقع ان هناك تفاعل جماهيري كبير في الفعاليات والانشطة التي تنظم لدعم صمود الاسرى ، وهو مؤشر مهم على بقاء قضية الاسرى في سلم اولويات ووجدان الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة. ونفى قراقع اقتصار فعاليات دعم ومناصرة الاسرى على شهر نيسان، معلنا وجود مجموعه من الفعاليات ستنظم طوال ايام العام لدعم هذه القضية ، والتي لن يكون هناك معنى للسلام والاستقرار في المنطقة دون ايجاد حل عادل لها. واوضح قراقع خلال برنامج رأي عام "ان الهدف من تنظيم الفعاليات والمسيرات والمؤتمرات ذات العلاقة بالاسرى، هو التأكيد على ان الشعب الفلسطيني يقف دائما الى جانب ابنائه الاسرى، وداعما لمطالبهم، اضافة الى توجيه رسائل الى المجتمع الدولي بجميع مكوناته ومؤسساته مفادها اننا شعب يريد الحرية والاستقلال والتخلص من القيد والسجان، مضيفا ان الاسير يمثل ويجسد معنى الحرية وتطلع شعبه للخلاص من نير الاحتلال ". واعتبر وزير شؤون الاسرى والمحررين رفع شعار "تدويل قضية الاسرى" خطوة مهمة لاخراج هذه القضية من المحلية والثنائية التي تخضع بموجبها للاوامر العسكرية الاسرائيلية، ووفق هذه الرؤية تم تنظيم المؤتمر الدولي للاسرى في مدينة اريحا، والذي اوصى بضرورة تدويل قضية الاسرى وطرحها في المحافل الدولية كافة. وبين قراقع" انه بعد الانتهاء من اعمال المؤتمر طرقنا ابواب الديبلوماسية والسياسة العربية لدعمنا في هذا الموقف، حيث قمنا بزيارة جامعة الدول العربية، وتباحثنا مع الخارجية المصرية، واتحاد المحامين العرب وكذلك السيد بطرس غالي الامين العام السابق للامم المتحدة حول كيفية توفير الزخم الدولي لقضية الاسرى وطرحها في الامم المتحدة ". كما بين قراقع ان الرئاسة والحكومة الفلسطينية تبنت جميع توصيات المؤتمر الدولي للاسرى، واتفقنا على دراسة كافة السبل لطرح قضية الاسرى امام محكمة لاهاي الدولية لاصدار فتوى حول المكانة القانونية للمعتقلين الفلسطينيين بأعتبارهم اسرى حرب وفق اتفاقية جنيف، موضحا انه تم تشكيل لجنة فنية وقانونية للاعداد ووضع الاليات لتنفيذ ذلك، بالتعاون مع اصدقاءنا في كافة دول العالم. ورأى قراقع" ان هذه الخطوة كان يجب اتخاذها فلسطينيا من قبل، خاصة في ظل استمرار سلطات الاحتلال معاملة اسرانا" كمجرمين وارهابيين"، وتنصلها من تطبيق اتفاقية جنيف عليهم، واخضاعهم للاجراءات التعسفية والقمعية". وشدد قراقع على ضرورة مواصلة النضال الوطني وفي كافة الاتجاهات والميادين الدولية من اجل اطلاق سراح اسرانا، وتطبيق قوانين اتفاقية جنيف عليهم بأعتبارعم اسرى حرب، مضيفا ان تدويل هذه القضية يقوي موقف القيادة السياسية اثناء طرحها بشكل قوي كجزء اساسي من اي حل سياسي قادم،وعدم ابقاءها رهينة لحسن نوايا اسرائيل. وحول زيارة الاسرى في معتقلاتهم، قال قراقع ان القانون والاتفاقيات الدولية تنص على ان لاهل الاسير الحق في زيارة ابنهم داخل المعتقل بصورة منتظمة، في حين نجد على ارض الواقع اكثر من1200 عائلة فلسطينية ممنوعة من ذلك تحت حجج واهية، "كالمنع الامني"او" عدم وجود صلة قرابة". وطالب قراقع منظمة الصليب الاحمر بأتخاذ موقف واضح وصريح من اجراءات سلطات الاحتلال بمنع زيارة الاسرى كونهامؤسسة دولية تعمل وفق اتفاقية جنيف، وان لا ترضخ لاجراءات وشروط سلطات الاحتلال. واعتبر قراقع اضراب الاسرى صرخة لكل العالم وخطوة احتجاجية اولى، لرفض اجراءات وممارسات الاحتلال والتي جعلتمن "الزيارة" عقاب واهانة. واوضح قراقع ان اضراب الاسرى هو شكل من اشكال المطالبة بحقوقهم المشروعه، كحقهم في الزيارة، وتقديم امتحانات الثانوية العامة، والخروج من العزل الانفرادي، ووقف اذلال الاهالي والنساء اثناء الزيارات، وهي تنسجم مع القرارات الدولية التي تتعامل معها اسرائيل بازدراء وكأنها دولة فوق القانون. وبين قراقع ان هناك قرار سياسي داخل حكومة الاحتلال لتشديد العقوبات بحق الاسرى، تمثل في تشكيل لجنة وزارية للاشراف على تلك العقوبات وتنفيذها بحق الاسرى واهاليهم. وتطرق قراقع خلال برنامج رأيعام الى مدى تأثير الانقسام الداخلي على الاسرى وقضيتهم، حيث قال ان الحكومةالاسرائيلية سعت الى استغلال الانقسام في المعتقلات، وقامت بفصل وعزل المعتقلين عنبعضهم البعض، محاولة زرع بذور الخلاف والفرقه بينهم. واكد قراقع انه لم يحدث ايخلاف بين الاسرى داخل معتقلات الاحتلال بعد الانقسام الداخلي، وهذا ما يأكده الاضراب الاخير الذي لاقى الدعم والمباركه من جميع القوى والفصائل داخل المعتقلات،اضافة الى تجمع الاسرى في غرفة للوحدة الوطنية اقاموها للتأكيد على وحدتهم، واضاف قراقع، ان قضية الاسرى لطالما كانت قضية موحدة ومجمعه للشعب الفلسطيني بكافة فئاته وقواه وفصائله، وان الاسرى استطاعوا انجاز وثيقة الوفاق الوطني والتي على اثرها تم تشكيل حكومة الوحدة الوطنية. ودعا قراقع الى ايجاد خطة استراتيجية من اجل استيعاب الاسرى المحررين ودمجهم في وظائف مناسبة لهم، بمشاركة القطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني، موضحا ان الحكومة الفلسطينية غير قادرة على القيام بذلك وحدها في ضوء وجود اكثر من 15 الف اسيرا واسيرة عاطلين عن العمل، مؤكدا في الوقت ذاته الى ان الوزارة وضعت رؤية متكاملة حول وضع الاسرى المحررين وكيفية دمجهم في برامج التدريب والتأهيل. |