وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

حكاية الدوري الممتاز بكرة القدم تنتهي غدا في سليم افندي بالبيرة

نشر بتاريخ: 16/04/2010 ( آخر تحديث: 16/04/2010 الساعة: 15:22 )
بيت لحم - معا - تقرير عمر الجعفري - من المقرر ان ينظم الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم يوم غد السبت الموافق 17 نيسان، في مدينة البيرة، احتفالا حاشدا لتكريم ابطال الدوري في الدرجات المختلفة والاعلان رسميا عن الفرق التي صعدت او هبطت الى درجات أعلى او اقل، ومن المفترض ان يتنهي غدا الجدل الدائر حول الاعتراضات التي رفعتها الاندية وخاصة اندية الدرجة الممتازة "ب" والتي شكل الاتحاد اكثر من لجنة للبت فيها ولكن يبدو ان "الطبخة استوت " وحان موعد الاعلان عن النتائج.

اتحاد كرة القدم كان قد اعلن في بداية الموسم عن قراره بهبوط اربع فرق من الدرجة الممتازة "أ" الى الدرجة الممتازة "ب" بالمقابل صعد نفس العدد من فرق الممتازة "ب" الى مصاف الممتازة "أ" ترى من هذه الفرق التي هبطت او صعدت ؟؟ سيتضح امر هذه الفرق غدا بعد الجلسة الحاسمة التي ينتظرها الجميع.

ولكن وبالرغم من كل الخلافات والاشكاليات التي اعترضت مسيرة الدوري الممتاز "ب" الا ان مسيرة الدوري الممتاز "أ" لم يكتنفها الكثير من الاشكاليات، الا الاشكالية الاخيرة والتي طفت على السطح بعد اعتراض البيرة على الظاهرية والتي تقول في اعتراضها، ان احد لاعبي الظاهرية يلعب في الدوري الاسرائيلي ما عدا ذلك هناك بعض الاعتراضات الا انها لن تؤثر كثيرا.

وتكمن اهمية اعتراض البيرة في ان هذا الاعتراض إذا ما اخذ به اتحاد الكرة فإن ذلك سيؤثر على وضع الظاهرية في مسألة البقاء في دوري الاضواء، بحكم ان البيرة اخر الفرق التي هبطت الى مصاف الاندية في الممتازة "ب" حيث ان البيرة لحقت بركب الخضر وبيت امر والعبيدية "وهذا طبعا منوط بتطبيق الاتحاد لقراره القاضي بهبوط اربع فرق من الممتازة "أ" الى الممتازة "ب".

وبعيدا عن مسألة الخلاف فقد توج فريق المكبر "نسور الجبل" بدون منازع ابطال للدوري، واستطاع هذا الفريق المجتهد ان يحسم البطولة قبل اسبوعين من نهايتها، وتحديدا عندما هزم غريمه التقليدي الامعري وصيف البطل في موقعة فيصل الحسيني، التي شهد لها الجميع، وإننا إذ نقول لابناء المكبر مبارك والف مبارك ، لنتمنى للقدس واهلها وفرقها كل خير فهي الحضن النابض والدافىء في هذا الوطن المعطاء.

"دوري الاضواء" دوري الممتازة " أ "
بدأ الدوري الفلسطيني يوم الجمعة بتاريخ 21/8/ 2010 وجرت مباراة الافتتاح على ملعب الخضر، بحضور اللواء جبريل الرجوب والرفيق عبد الرحيم ملوح نائب الامين العام للجبهة الشعبية حيث اطلق الاثنان ركلة البداية مع عدد من كبار الشخصيات الذين انتقلوا من قاعات المؤتمر السادس لحركة فتح الى ملعب الخضر مباشرة ليشاهدوا بأم عينهم التطور الذي حدث للرياضة الفلسطينية، واطلق على الدوري اسم الشهيد المرحوم "ابو علي مصطفى" الذي اغتاله صاروخ اسرائيلي اطلق من طائرة اباتشي وهو في مكتبه برام الله.

وقد جمعت مباراة الافتتاح فريقي وادي النيص والظاهرية، وانتهت بالتعادل 1/1، وقد انتهى الدوري على ملعب المرحوم فيصل الحسيني يوم الجمعة بتاريخ 9/4/2010 بمباراة جمعت مركز طولكرم وجبل المكبر انتهت بفوز المركز 1/0 .

الدوري من مرحلتين:
شارك في الدوري 12 فريقا هي مجموع اندية الدرجة الممتازة "أ"، جرى بطريقة الدوري الكامل من مرحلتين "ذهاب واياب"، انتهت مرحلة الذهاب في الدوري يوم الجمعة بتاريخ 4/12 /2009 بمباراة جمعت مركز طولكرم والمكبر على ملعب طولكرم وانتهت بالتعادل 1/1، بدأت مرحلة الإياب يوم الخميس 28/1/2010 بمباراة جمعت بيت أمر والعبيدية على ملعب الحسين وانتهت بالتعادل بدون أهداف.

قراءة في اهداف الدوري:
بلغ عدد مباريات الدوري 132 مباراة سجل فيها 395 هدفا وقد بلغ عدد الأهداف في مرحلة الذهاب 196 هدفا فيما بلغ عدد الأهداف التي سجلت في مرحلة الإياب 199 هدفا بمعنى تساوي عدد الاهداف "تقريبا" في مرحلتي الذهاب والاياب.

اللاعب مراد عليان لاعب هلال القدس هو هداف البطولة برصيد 15 هدفا، وجاء بالمركز الثاني اللاعب علي عايش لاعب شباب الخليل برصيد 13 هدفا.

أقل الأسابيع التي سجل فيها أهداف هو الأسبوع الخامس عشر 9 أهداف، وأكثر الأسابيع التي سجلت فيها أهداف هو الأسبوع الخامس 29 هدفا، أكثر المباريات بعدد الأهداف هي مباراة الخضر وثقافي طولكرم (10) أهداف فاز فيها الثقافي 9/1 .

مسيرة الفرق في الدوري:

جبل المكبر:
من المعروف ان جميع الفرق خاضت 22 مباراة طيلة مسيرة الدوري، وقد فاز فريق المكبر ب (15) مباراة منها وعلى اثرها توج المكبر بطلا للدوري، ويعتبر بطل الدوري من اقل الفرق خسارة حيث خسر 3 مباريات، منها مباراتان بعد ان توج بلقب البطولة وجاءت من البيرة في الاسبوع العشرين من الدوري ومباراته الاخيرة امام مركز طولكرم في الاسبوع الحادي والعشرين من البطولة.

وسجل مهاجموه 43 هدفا طيلة مسيرة الدوري وهو من اكثر الفرق تسجيلا للاهداف، ومن اكثر الفرق استقرارا في مسيرة الدوري، وجاء فوز المكبر بفضل تعاون الادارة مع اهالي البلدة الذين الذين لم يبخلوا في تقديم كل شيء لفريق طامح الى تحقيق الانجاز فكان لهم ما ارادوا.

جمهوره تابعه في كل لقاء ولعبت رابطة المشجعين دورا كبيرا في تنظيم نقل المشجعين الى المباريات المختلفة، فريق امتاز بالتنظيم الاداري والفني وكان مقنعا في ادائه الى حد كبير، ومن اقل الفرق التي سجل في مرماه اهدافا " 19 هدفا ".

هلال القدس:
وصيف بطل الدوري حسم وصافة الدوري بعد ان تعادل مع الظاهرية في مباراته الاخيرة وخسر الامعري مباراته مع شباب الخليل في الاسبوع الاخير من الدوري، ويأتي في المركز الثالث من حيث عدد المباريات التي فاز فيها 12 مباراة، وتعادل في 6 مباريات وخسر في 4 مباريات، له مثل جبل المكبر 43 هدفا، وعليه ما على المكبر من أهداف 19 هدفا ولاعبه مراد عليان هداف الدوري برصيد 15 هدفا وبالرغم من مغادرة مدربه نعيم السويركي الفريق وعودته الى غزة اثناء البطولة الا ان الفريق حافظ على توازنه وحقق نتائج جيدة في البطولة.

الامعري:
بالرغم من توفير الهيئة الادارية برئاسة النائب جهاد طمليه كل سبل النجاح للفريق الا ان هذا الفريق لم يقدم العروض المطلوبة منه وخاصة في الفترة الاخيرة، ويبدو ان قضية المدرب غسان بلعاوي واقالته من التدريب وما قبل الاقالة، كلها امور تركت اثرها على هذا الفريق حتى انه تخلى في الاسبوع الاخير عن لقب وصيف الدوري وفق لوائح الاتحاد.

فريق الامعري ثاني أكثر الفرق فوزا "13 مباراة"، وأقل الفرق تعادلا 3 مباريات، ويأتي بعد المكبر والهلال ووادي النيص في عدد المباريات التي خسرها 6 مباريات، وثاني أكثر الفرق من حيث عدد الأهداف التي سجلها مهاجموه "42 هدفا"، ويتساوى مع هلال القدس في عدد النقاط 42 نقطة.

وادي النيص:
لم يبدأ هذا الفريق خطواته الاولى في الدوري متمكنا كما كان حاله في الموسم الماضي، والذي كان موسما ذهبيا له، حيث توج بلقب البطولة، حتى ذهب الحد بالعديد من الرياضيين وامام العروض الباهتة التي قدمها في بداية مسيرة الدوري بالقول ان فريق واد النيص سيكون من الفرق المهددة بالهبوط.

عانى الفريق كثيرا من غياب لاعبه الهداف سعيد السباخي الذي استعاض عنه بالتعاقد مع شقيقه يحيى السباخي الذي لم يكن بالمستوى المطلوب وقدم اداء متواضعا طيلة مسيرة الدوري، مما دفع ادارة واد النيص وفي مرحلة الاياب الى التعاقد مع احد اللاعبين الغانيين الذي تعاون بشكل جيد مع بقية اعضاء الفريق ليحتل المركز الرابع في الترتيب برصيد 39 نقطة، فاز في 11 مباراة وتعادل في 6 مباريات وخسر 5 مباريات، حافظ فريق وادي النيص على لاعبيه الأساسيين ولم يستعن إلا بعدد قليل من اللاعبين من خارج القرية، الاصابات الكثيرة بين لاعبي القرية اثرت بشكل واضح على ادائه ، وقد فقد لقب البطولة لصالح جبل المكبر.

ثقافي طولكرم:
استطاع المدرب المحنك محمد الصباح ان يقود مسيرة فريق الثقافي بقوة وعنفوان بعد ان قدم الفريق العديد من العروض التي لا " ترضي عدوا ولا صديقا "في بداية البطولة تحديدا، لاعبه محمد ابو كشك ولاعب خط وسطه اسامه الصباح كانا خير مثال للاعبين المنتمين، قدما للفريق الكثير بالاضافة الى بقية الكتيبة الثقافية، فاز الفريق في 11 مباراة ، وخسر في 9 مباريات وهو من أقل الفرق في نتيجة تعادل المباريات مباراتين، ثالث الفرق في قوته الهجومية، فقد سجل مهاجموه 39 هدفا بالمقابل سجل في مرماه 31 هدفا.

شباب الخليل:
لم تبخل الادارتان القديمة والجديدة "للعميد " في تقديم سبل الراحة وتوفير كل الامكانيات لفريقها الذي كان يلحقه جيشا جرارا من المشجعين، الا ان الفريق واقولها بأعلى صوتي لم يقدم المطلوب منه ولم يلب حاجات الجمهور الخليلي المتعطش للبطولات، ويبدو ان تغيير المدربين والتعاقد مع عدد من اللاعبين الذين لم تكن الادارة الخليلية على معرفة بمستواهم الحقيقي ساهم في كل هذه الامور كما ان المطلوب من الخلايلة الاعتماد اكثر على الناشئين ودفعهم الى واجهة الفريق الاول، شباب الخليل ثاني أكثر الفرق تعادلا بعد فريق العبيدية 7 مباريات ومن الفرق التي عانت كثيرا حتى ثبتت أقدامها في الدرجة الممتازة "أ" حيث حسم وجوده في هذه الدرجة في الأسبوع قبل الأخير وحقق فوزا عريضا على وصيف الدوري في الأسبوع الأخير.

مركز طولكرم:
مركز شباب طولكرم او كما يحلو للبعض بتسميتهم "برازيليو فلسطين" بقي مهددا بالهبوط حتى اللحظات الأخيرة في بطولة الدوري، وهرب من شبح الهبوط بعد فوزه على بطل الدوري وقدم العديد من العروض الباهتة في بطولة الدوري فريق اعتمد بشكل اساسي على اللاعبين من مخيم طولكرم، فاز في تسعة مباريات وخسر ثمانية مباريات وأصيب خط هجومه بعقم في التهديف فلم يسجل طيلة الدوري سوى 25 هدفا، اعتمد على لاعبيه المحليين في سبيل تثبيت أركانه بين فرق الكبار.

الظاهرية:
حاله كحال مركز طولكرم فريق كان متكاملا في الموسم الماضي، الا انه في هذا الموسم لم يقدم المطلوب منه، مما اضطر ادارة الظاهرية الى التعاقد مع عدد من اللاعبين برز في صفوفه هاني ابو بلال وعاطف ابو بلال اللذان كانا لهم مع بقية عتاقي الفريق اليد الطولى في سبيل تحسين وضع الفريق الذي كان مهددا بالهبوط حتى اللحظات الاخيرة، وحبس جمهور الظاهرية انفاسه الى اللحظات الاخيرة بعد تعادلهم مع الهلال في ملعب الحسين لينجوا فريقهم من المقصلة فتعادله مع هلال القدس في موقعة الحسين في الأسبوع الأخير من الدوري هي التي شفعت له بالبقاء بين الكبار، شباكه منيت ب 28 هدفا فيما سجل مهاجموه 32 هدفا معظمها جاءت في مرحلة الإياب.

فريق مؤسسة البيرة:
من الفرق التي لم تظهر بالمستوى المطلوب في مسيرة الدوري على العكس من نجومية لاعبيه في الموسم الماضي، فقد عانى الفريق من عقم هجومي فلاعبه مؤمن صندوقة قدم الكثير في الموسم الماضي فيما لم يقدم هذا اللاعب المأمول منه مع فريق الخضر الذي انتقل اليه هذا الموسم، وسجل مهاجموه 36 هدفا لكن بالمقابل خط دفاع الفريق عانى كثيرا بدليل انه سجل في مرماهم 32 هدفا، وهبط هذا الفريق الى مصاف اندية الممتازة "ب".

العبيدية:
من الفرق الأقل فوزا "4" مباريات، والأكثر تعادلا 8 مباريات، خسر هذا الفريق 10 مباريات، لعب هذا الفريق بقوة ورجولة والغريب انه كان يحسم مبارياته في الدقائق القاتلة، استعان بعدد من اللاعبين وخاصة اللاعب محمد المصري من الاردن وكان ذلك في بداية مرحلة الاياب، أقام معسكرا تدريبيا له في الاردن تخلى عن مدربه صايل سعيد في نهاية البطولة، واستعان بالمدرب امجد جفال في مبارياته الاخيرة، قدم عروضا طيبة واحرج الكبار، صعد في الموسم الماضي من الدرجة الاولى الى مصاف الدرجة الممتازة "أ" لكنه هبط الى مصاف الممتازة "ب" هذا الموسم.

بيت امر:
فاز في مبارتين وتعادل في ثلاثة وخسر 17 مباراة أصيبت شباكه ب 25 هدفا ويبدو ان اشكاليات الفريق ساهمت في تراجع مستواه مما دفع رئيس النادي ومدرب الفريق الخماسيني محمد مصلح الى العودة لصفوف الفريق، قدم هذا الفريق اداء رجوليا امام كل الفرق التي لعب معها، صعد في العام الماضي من الدرجة الاولى الى مصاف الدرجة الممتازة "أ" لكنه عاد ليهبط هذا الموسم الى الممتازة "ب" وبهذا يكون الفريقان اللذان صعدا الى الممتازة " أ " في الموسم الماضي قد هبطا في هذا الموسم من جديد.

الخضر:
أكثر من مرة قلتها ولا ازال اقولها الخضر هي البلدة التي يلعب جميع ابنائها كرة القدم ومن الغريب ان تستعين هذه البلدة المتخمة باللاعبين بعدد منهم من المناطق الاخرى، انا لا اقول هذا من باب الانتقاص من مستوى اللاعبين الذين استعانت بهم الخضر ولكن اقول ذلك لأدفع الخضرية الى معرفة هذه الاسباب ولما وصل فريقهم الى هذا المنحدر، وهل يعقل لفريق ان يحرز 6 نقاط طيلة مسيرة الدوري ثم لماذا استسلم الفريق في مبارياته الاخيرة واصبحت الهزائم المتوالية عنونا له الحديث عن الخضر يطول في مسيرة الدوري الحالي هذا الفريق الذي احتل المركز السادس في الموسم الماضي هبط في هذا الموسم، دخل مرماه 64 هدفا لم يسجل مهاجموه سوى 19 هدفا بالرغم من استعانته باربعة من اللاعبين من خارج حدود البلدة.

الى هنا تنتهي حكاية اليوم وتبقى الانظار مشدودة صوب البيرة وما الذي سيعلنه الاتحاد يوم غد في احتفال سليم افندي العتيد بشأن الصعود والهبوط وبشأن اعتراضات الفرق وهل سنبقى دائما نحسم امورنا في اللحظات الاخيرة ام ان القانون سيطبق وسيكون هو سيد الموقف؟.