|
مسؤولان فلسطينيان يعتبران خطة فياض غير منطقية في ظل الاحتلال
نشر بتاريخ: 16/04/2010 ( آخر تحديث: 16/04/2010 الساعة: 22:30 )
القدس-معا- انتقد مسؤولان فلسطينيان التصريحات الأمريكية الأخيرة بشأن العملية السياسية وحديث المسؤولين الأميركيين عن فشل الضغوط على الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي لاستئناف المفاوضات بينهما.
وقال حنا عميرة عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أن تصريحات الرئيس الأمريكي باراك أوباما عكست موقفا غير مفهوم بالنسبة للجانب الفلسطيني، خاصة وأن ما تحدث به أوباما عن طلبات من الجانبين لم يجر التطرق إليها في الاتصالات الثنائية مع الإدارة الأمريكية ومبعوثها إلى المنطقة جورج ميتشل وتم التأكيد عليها أكثر من مرة من خلال المطالبة بتوجيه الضغط إلى إسرائيل. وأضاف:" ..وبالتالي فإن ما تحدث به أوباما لا يعكس الحقيقة وهو تهرب من مواجهة الواقع الذي يقتضي من الإدارة الأمريكية تحميل حكومة نتنياهو مسئولية وقف المفاوضات. وأضاف:" ...وبهذه الحالة يصبح مطلب إقامة الدولة الفلسطينية يتناقض مع سياسة فرض الأمر الواقع الذي تمارسه إسرائيل والذي قضي نهائيا على حلم الفلسطينيين بقيام دولتهم". وفيما يتعلق بخطة رئيس الوزراء د. سلام فياض لإقامة دولة فلسطينية بحلول العام 2011 وتداعيات المواقف الأمريكية الأخيرة عليها قال عميرة:" أعتقد أن الخطة بحاجة إلى موقف سياسي عام من قبل منظمة التحرير وأن لا تقتصر فقط على الحكومة لأنه لا يمكن بناؤها مع وجود الاحتلال ، خاصة على ضوء الأمر العسكري 1650 الذي يشير إلى سعي إسرائيل للسيطرة على كل ما يجري في الضفة الغربية فيما الكل سيتأثر سلبا في هذا الموضوع. بدوره وصف حاتم عبد القادر مسؤول ملف القدس في حركة فتح التصريحات الأمريكية الأخيرة بأنها "غير مفاجئة" بالنسبة إليه لأن منسوب الضغط الأمريكي على إسرائيل محدد، وأن هذا الأسلوب الأمريكي لم يعد يشكل رادعا على إسرائيل". وقال:" يبدو أن الولايات المتحدة لا تستطيع أن تضغط إلى أكثر من المستوى الذي وصلت إليه بالضغط، وبالتالي لم يعد يجد نفعا ، كما أنه رد على كل المراهنين على الدور ألأمريكي وعلى قدرة الولايات المتحدة على ممارسة الضغط على إسرائيل لكي تلتزم بشروط العملية السياسية". وأضاف:" التصريحات الأمريكية هي بمثابة تملص من أي ضغط، مع محاولة الحفاظ على حراك سياسي، كما أنها تشكل تراجع قضية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي من سلم أولويات الإدارة الأمريكية إلى الدرجة الثالثة أو الرابعة، ما يحتم على القيادة الفلسطينية مراجعة سياستها وإعادة تقييم رهانها على الدور الأمريكي ، كما يحتم على العرب أيضا البحث عن خيارات أخرى غير الخيارات القائمة على الرهان على الدور الأمريكي. وردا على سؤال حول ما إذا كانت المواقف الأمريكية هذه ستؤثر على خطة رئيس الوزراء إقامة دولة فلسطينية حتى نهاية العام 2011 , قال عبد القادر:" هذه الدولة التي يقترضها د. فياض متناقضة ومتصادمة مع الفكر العرفاتي الذي يفترض عدم إمكانية إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة قبل أن يتم بناء الأساس السياسي لهذه الدولة القائم على انسحاب الاحتلال ، علما بأن فياض جاء إلى السلطة والمؤسسات قائمة وموجودة لكن الأهم من هذه المؤسسات هو ما نواجهه من تحد وهو الاحتلال وضرورة إنهائه.فهل ستكون هذه المؤسسات التي تبنى الآن قادرة على إنهاء الاحتلال؟. أنا لا أرى ضرورة إقامة دولة فلسطينية في ظل الاحتلال تلغي حقوق شعبنا الوطنية وعلى رأسه الحق في العودة إلى مدنه وبلداته وقراه التي هجر وطرد منها. |