وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

سلام عليك أبا حمزة .... حق للدمع أن يترقرق*بقلم: خالد القواسمي

نشر بتاريخ: 17/04/2010 ( آخر تحديث: 17/04/2010 الساعة: 20:53 )
لقد رحلت أيها العزيز جسدا بعد رحلة فجائية مع المرض أصابتك وآلمتنا وأشعرتنا كم نحن ضعفاء أمام ارادة الله لكنك بقيت فينا روحا وقيما تذكرنا بعطائك واخلاصك وانسانيتك وانتماؤك لوطنك ولشعبك وللرياضة والرياضيين فأنت نبع لا ينضب .

رحلت أخي تيسير وقد تركت فينا روح العمل والصدق والامانة رحلت تاركا خلفك سيرة تتحدث بشموخ عن فارس حفر اسمه في ذاكرة التاريخ ليكون عنوانا للأمل والحياة التي صنعت منها تاريخا حافلا بالعطاء والنضال والكفاح ولم تكن في حياتك في هذا العطاء والبذل منة أو فضلا بل هو واجب كنت دائما تحث أصدقائك وكل من عرفت بأن يعطي الوطن وأن يبسط يديه لخيره.

نستذكرك أبا حمزة فارسا اختار أن يكون راية تعلوا بصدق الكلمة في وطنه فلسطين من خلال دربك الملىء بمعاني الانسانية رحلت تاركا لنا ارثا ناصع البياض وكنت دوما داعما ومساندا للحق ومعلما حقيقيا يشد أزر زملاء المهنة.

نعم انك صاحب الموقف وصاحب الرأي السديد لقد راهنت على حيادية الاعلام والاعلاميين ونجحت لم تكن يوما تابعا بل كنت صلبا عنيدا في وجه كل من حاول التطاول والالتفاف وآمنت بوحده الصف الاعلامي ودافعت عن الثوابت وعن استقلالية الاعلام.

أبا حمزة نم قرير العين فقيمك ومبادئك التي بذرتها ستبقى مثمرة وزرعا طيبا ينبت مع الخيرين فأصدقاؤك وزملاك على العهد ماضون حاملين رسالتك النبيلة شامخين بما زرعت .

نستذكرك كالطود شامخا عند الازمات حين تكبر قامتك وتتقلص المؤامرات امام عظمتك ونضجك ويكفينا فخرا بأنك أبحرت بالسفينة الاعلامية الرياضية وأوصلتها وأرسيت دعائمها .

نتركك لتستريح بسلام فاتحين قاموسك الذي خطته يداك بخبرتك وتجربتك ورؤيك وصبرك لننهل منه ونستخلص العبر فقاموسك دليل لنا وخارطة طريق الى تكريس تجربة فريده من نوعها جسدتها بتضحياتك وايمانك العميق برسالة نقشت حروفها بالصخر كي تبقى علامة بارزة لا تهتز أمام الرياح .
أخي تيسير نسألك السلام وتسألنا المزيد نسمعك وتسمعنا فنم قرير العين في محرابك الابدي ونخال عينيك على فلسطين لا يطوي جفونها ظالم ومعتد أثيم .

سلام عليك أبا حمزة حق للدمع أن يترقرق راسما بهاء وجهك وصفاء سيرتك فالى جنات الخلد والهم أسرتك وذويك وأصدقاؤك ومحبيك الصبر والسلوان وانا لله وانا اليه راجعون.