تنفيذ الحلقة الثالثة من فعاليات مسلسل مسابقة منتدى الحوار الفلسطيني

رام الله -معا- انطلقت مساء اليوم في قاعة مدرسة الروم الكاثوليك، ثالث فعاليات برنامج منتدى الحوار الفلسطيني لطلبة المدارس الخاصة في منطقة رام الله والتي تنظمها مؤسسة أفكار للتطوير التربوي والثقافي تحت رعاية وكيل وزارة التربية والتعليم العالي الأستاذ محمد أبو زيد، وبدعم من مركز بانوراما ومؤسسة البعثة البابوية في القدس، وبالتعاون مع تلفزيون وطن.

وفي كلمته الترحيبية، أشاد الأستاذ عودة زهران مدير عام مؤسسة أفكار للتطوير التربوي والثقافي بالاستجابة البناءة لفكرة برنامج الحوار بين أوساط الطلبة وكذلك التعاون الكبير الذي أبداه مديرات ومدراء ومنسقي المدارس في الترتيب للمسابقة وتنفيذها في مدارسهم. ومن جهة ثانية، أثنى زهران على الجهود الكبيرة التي بذلها الطلبة في التحضير والبحث والتدريب للمسابقة. وشكر كل الذين ساهموا في إنجاح المبادرة خاصة مدراء المدارس ولجنة الحكام ومنسق البرنامج تامر عبدو والضيوف الكرام.

وتنافس كل من طلبة مدرسة الروم الكاثوليك مقابل طلبة مدرسة الرجاء اللوثرية على موضوع أن المدارس يجب ان تدمح ذوي الاحتياجات الخاصة حيث أيد طلبة مدرسة الروم الكاثوليك مفهوم الدمج باعتبار هؤلاء الطلبة جزء طبيعي من المجتمع ويجب التعامل معهم دون استثناء في حين عارضه طلبة مدرسة الرجاء اللوثرية لاعتبارات نفسية وتربوية ومادية - داعما كل طرف مداخلاته بالحجة والبراهين والمصادر وقوة المنطق ومراعين أسس الحوار التي تعلموها طيلة شهر من التدريب.

وشهدت المسابقة حراك ذهني تمثل بمداخلات وأسئلة عبرت عن جاهزية التحضير رغم حداثة التجربة وعبرت هذه التجربة عن رغبة وإصرار تلك الفئة من الشباب إلى الانخراط في برامج تحمل في طياتها نوعية في العطاء وإعطاء الفرص في التعبير والتأثير بشكل ايجابي عليهم.

ويقوم البرنامج في المرحلة الأولى على فكرة استهداف طلبة الصف العاشر في المدارس المختلفة حيث يتم تمثيلهم بمشاركة (6) طلبة موزعين على مجموعتين (أ) و(ب). تتبنى كل مدرسة موضوعين تدعم (المجموعة أ) احدهما بالدلائل والبراهين وتحاور المدرسة المتنافسة التي تبنت موقفا معارضا بالأدلة والبراهين أيضا. وفي الموضوع الثاني، تلعب المدرسة (المجموعة ب) الدور المعارض مدعمة نفسها بالأدلة والبراهين وتقف أمامها المدرسة المتنافسة بالتأييد. وهكذا يتم الأمر مع بقية المدارس.

ويهدف البرنامج إلى تعريض القيادات الشابة في المدارس والمؤسسات المجتمعية لثقافة مختلفة في الحوار مبنية على أسس علمية ومستندة إلى معلومات محكمة واحترام القيم الإنسانية والقواعد الأساسية للحوار في التعامل مع الإنسان الأخر مما ينعكس حتما بشكل ايجابي في السياسات التنموية مع الأخذ بعين الاعتبار بان إحداث التغير لا يمكن له أن يتحقق دون العمل في تنمية تلك القيادات باعتبارها مشروع الغد.

وقد رأس الجلسة عودة زهران المدير - العام لمؤسسة أفكار في حين حكم اللقاء كل من الدكتور عبد الجاير الهودلي، المستشار التربوي في وزارة التربية والتعليم العالي، والأستاذ موريس بقلة، رئيس دائرة علم النفس والتربية في جامعة بيرزيت، والأستاذ ناصر مطر رئيس قسم الإرشاد النفسي في مدارس وكالة الغوث.

يذكر أن المسابقة التالية ستجرى بين مدرسة الإنجيلية الأسقفية ومدرسة لاتين بيرزبت بتاريخ 22/4 الخميس القادم وستدور المناظرة حول موضوع أن المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية تصب في مصلحة القضية الفلسطينية.