وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

لجنة الأسرى للقوى تتجه نحو تدويل قضية الأسرى

نشر بتاريخ: 19/04/2010 ( آخر تحديث: 19/04/2010 الساعة: 12:00 )
غزة- معا- أكدت لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية أنها باشرت خطواتها بالمضي قدما نحو تدويل قضية الأسرى جنبا إلى جنب كافة الجهود الوطنية التي تبذل من أجل تلك القضية.

وقام وفد من لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة بزيارات وعقد لقاءات مع ممثلي الجمعية العامة للأمم المتحدة والمفوض السامي لحقوق الإنسان.

وقال رفيق حمدونة منسق لجنة الأسرى عن حركة فتح وخلال اللقاء مع " أليكسي " ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في قطاع غزة "أن مهمة لجنة الأسرى الأساسية هي رعاية شؤون الأسرى والمعتقلين في سجون الإحتلال وذويهم بما يضمن إحقاق الحقوق الفلسطينية والتخفيف من معاناتهم".

وأضاف أن دولة الإحتلال وإدارة مصلجة السجون الإسرائيلية فيها تمارس ما يشبه الحرب المعلنة ضد الأسرى ما يتنافى مع كل قرارات الشرعية الدولية والإنسانية، حيث تتصرف اسرائيل وكأنها فوق القانون وتضرب عرض الحائط بكافة المواثيق والإتفاقيات والأعراف والنصوص الدولية والإنسانية .

وكان وفد اللجنة قد ضم كل من السادة أحمد سلامة عن الجبهة العربية الفلسطينية وعادل أبو جهل عن نقابة المحامين، وبسام حسونة عن حزب فدا، ورفيق مسلم عن برنامج غزة للصحة النفسية ونشأت الوحيدي عن الحركة الشعبية لنصرة الأسرى ومسؤول الإعلام في اللجنة.

وشدد حمدونة على أن الممارسات والإنتهاكات والجرائم التي ترتكبها دولة الإحتلال بحق الأسرى في ظل الصمت الدولي والإنساني والعالمي أدت لارتفاع عدد شهداء الحركة الوطنية الفلسطينية الأسيرة في سجون الإحتلال حيث استشهد في 16 / نيسان الأسير المقدسي رائد محمود أحمد أبو حماد نتيجة لحرمانه من العلاج وعزله بشكل انفرادي لمدة تزيد عن العامين ما يتنافى مع حقوق الإنسان .

ووجه نشأت الوحيدي مسؤول الإعلام في اللجنة كلمة بان كي مون الأمين العام للأمين المتحدة من خلال ممثله في قطاع غزة جاء فيها بأن هناك طفلة كان قد التقاها كوفي عنان الأمين العام السابق للأمم المتحدة ، والرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون وزوجته هيلاري كلينتون التي تترأس اليوم وزارة الخارجية الأمريكية ، والسيدة أولبرايت حيث أعطوا جميعهم وعدا لتلك الطفلة من مخيم جباليا أثناء زيارتهم لقطاع غزة في العام 1998م في عهد الرئيس الشهيد ياسر عرفات بأن هي إلا أيام قلائل وسترى والدها الأسير محررا في بيتهم وكان عمر الطفلة آنذاك لا يتجاوز 9 سنوات .

وأوضح الوحيدي أن الطفلة نهاد ابنة الأسير محمد زقوت كبرت وتزوجت وأنجبت وما زالت تنتظر ممثلي الإنسانية وحقوق الإنسان في العالم بأن يحققوا حلمها في احتضان أبيها محررا من السجن والسجان .

وأفاد بأن اسرائيل ترفض الإحتفال بالإعلان العالمي لحقوق الإنسان كل عام خوفا من مواجهة العالم والضغط الشعبي والعالمي حيث ما تزال تعتقل وتحتجز أسرى فلسطينيين انتهت مدة محكومياتهم في سجون الإحتلال ومن بينهم الأسيرين منير أبو ضباع ، ورائد أبو مغيصيب .

ومن ناحيته قال رفيق مسلم ممثل برنامج غزة للصحة النفسية بأنه يسجل عتبا باسم مؤسسات حقوق الإنسان في فلسطين حول عدم التقاء السيد بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة بعوائل وأهالي الأسرى الفلسطينيين أثناء زيارته لقطاع غزة قبل فترة وجيزة في حين أنه التقى بأسرة الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط وسمح لها بإلأقاء كلمة أمام مجلس الأمن الدولي .

وأفاد مسلم بأن مؤسسات حقوق الإنسان الفلسطينية كانت قد أنزلت بيانا قبل 3 سنوات طالبت فيه بتوفير العلاج اللازم وتطبيق القانون الدولي والإنساني بحق الجندي الإسرائيلي الأسير بيد المقاومة الفلسطينية في حين أن المؤسسات الدولية الراعية لحقوق الإنسان تتجاهل وتتنكر لحقوق الآلاف من أسرى الشعب الفلسطيني في سجون الإحتلال الإسرائيلي بصمتها وعدم إلزامها للإحتلال باحترام القانون والنصوص الدولية والإنسانية واتفاقيتي جنيف .

وقام وفد لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية أيضا بزيارة لمكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة حيث التقى الوفد د. طارق مخيمر مسؤول حقوق الإنسان في قطاع غزة حيث تم تسليمه نسخة من المذكرة القانونية التي أعدتها اللجنة وساهم بشكل أساسي في صياغتها عادل أبو جهل رئيس لجنة الدفاع عن الحقوق والحريات في نقابة المحامين, حيث تحتوي المذكرة على مواد ومطالب هامة للأسرى الفلسطينيين ولذويهم المحرومين من زيارة أبنائهم في سجون الإحتلال الإسرائيلي منذ سنوات طويلة وكان بدوره قد قام السيد أحمد سلامة عضو لجنة الأسرى بتسليم نسخة من نفس المذكرة القانونية للسيد أليكسي والذي وعد بدوره بتسليمها للسيد بان كي مون .

وطالبت اللجنة خلال لقائها بممثل الأمين العام للأمم المتحدة بضرورة عقد لقاء قريب يجمع بان كي مون بلجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية وبأهالي الأسرى الفلسطينيين.