وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

ازمة البطريركية الارثوذكسية تطفو على الساحة من جديد : شخصيات ارثوذكسية تكشف عن مؤامرة ساهمت في عزل البطريرك ايرينيوس

نشر بتاريخ: 30/05/2006 ( آخر تحديث: 30/05/2006 الساعة: 22:04 )
رام الله - معا - من عماد فريج - كشفت، اليوم، شخصيات فلسطينية مسيحية أرثوذكسية، عن وجود مؤامرة أمريكية صهيونية، يونانية، مسكوني ومن داخل البطريركية الأرثوذكسية المقدسية، ساهمت في عزل البطريرك السابق ايرينيوس بعد تسرب أنباء عن بيعه و تأجيره لأملاك تابعة للبطريركية لجهات صهيونية، أو ما عرف حينها بصفقة "باب الخليل ".

و قال د. بيتر قمري، رئيس لجنة حصر و متابعة شؤون الأوقاف الأرثوذكسية، في مؤتمر صحفي عقده في مدينة البيرة بالاشتراك مع النائب مهيب عواد و المحامي شكري العابودي، أن من تصدى بصدق و أمانة لإبطال أية نتائج أو مضاعفات قانونية للصفقة غير الشرعية هو البطريرك المعزول ايرينيوس.

و أضاف قمري: إن الرعية الأرثوذكسية و الآخرين من الشعب الفلسطيني و الأردني قد غرر بهم و انطلت عليهم الخديعة و المؤامرة، و عليهم جميعا الصحوة ضميريا و إنسانيا و إيمانيا و وطنيا.

و أشار قمري إلى أن البطريرك الجديد ثيوفيلوس، و من خلال المقابلة التي أجرتها معه صحيفة القدس، اثبت عدم رضائه عن كل من يحاول أن يسال أو يفتح ملف الأملاك الوقفية البطريركية و التي نعتبرها أوقاف وطنية، إضافة إلى تهربه من الإجابة على تساؤلات الشارع العربي و الفلسطيني عن عدم إقامته للدعوى لإبطال أي مردود قانوني لها رغم عدم شرعيتها الأصلية.

و شدد قمري على أن البطريرك ثيوفيلوس اثبت إنكاره للبعد القومي العربي لمدينة القدس و ربطه القدس بالبطريركية فقط و استثناء أهلها العرب، بمسلميهم و مسيحييهم من مقدسيتهم، كما انه تنصل من كل ما وقع عليه و ما تعهد به لدى الجهتين الرسميتين الفلسطينية و الأردنية.

و طالب قمري البطريرك ثيوفيلوس بالإعلان الفوري و بقرار لا يقبل النقد عن سيامة مطرانين عربيين آخرين خلال الشهرين القادمين، و عن موعد إجراء الانتخابات الشرعية للمجلس المختلط، وعن قبوله لوجود لجنة من العلمانيين من أبناء الرعية الأرثوذكسية المخلصين للكنيسة و لأوقافها لمتابعة كافة القضايا.

كما دعا قمري البطريرك إلى تقديم تفسير مقنع لموقفه من استرداد الأرض الوقفية التي منحت للرعية في مدينة كفر سميع، و تفسيره لصفقة ارض هداسا في الثوري و صفقة مسابيك في عكا، و موقفه من تأجير بيت لطلاب الناصرة من أبناء الطائفة و الدارسين في القدس.

من جهته، عرض المحامي شكري العابودي، مجموعة من الوثائق تثبت تورط البطريرك ثيوفيلوس بتسريب مبنى في شارع يافا في القدس و بيعه للقنصلية الأمريكية وذلك بدون معرفة المجمع الكنسي.

و أضاف العابودي أن ثيوفيلوس اعترف بنفسه بعقد صفقة محطة القطار و عن القضايا التي أقامها في كفر سميع و القدس و الناصرة.

كما طالب النائب مهيب عواد المستويات السياسية في الأردن و فلسطين بتشكيل لجنة عليا لمتابعة قضايا البطريركية الأرثوذكسية مع الجهات ذات العلاقة.
و دعا عواد أبناء الطائفة للتوجه بصورة جدية و التحرك لمنع تطور و تدهور الأحداث التي تعاني منها البطريركية، مؤكدا أن سعيهم سيتواصل حتى يتم تعريب الكنيسة الأرثوذكسية.
بدوره، شدد رئيس التجمع الوطني المسيحي، ديمتري دلياني، في مقابلة خاصة مع " معا " على ضرورة تشكيل قوة مسيحية داخلية تفرض الرقابة على أي مسؤول ديني داخل البطريركية.
و طالب دلياني كافة الجهات المسيحية الأرثوذكسية بتوحيد كلمتها، ووضع استراتيجية للوصول إلى تعريب الكنيسة.

و حول قضية المؤامرة التي أحيكت لعزل البطريرك ايرينيوس قال دلياني: " ايرنيوس صفحة سوداء انتهت و لن تعود، و ثيوفيلوس بكل الملاحظات التي عليه يمكن التعامل معه، كما انه قام بتخليص عقارات تم إهمالها على زمن ايرنيوس و له توجهات ايجابية. "

و حول المؤتمر الصحفي الذي عقدته جهات أرثوذكسية اليوم أشار دلياني إلى وجود عدة توجهات بدون إثباتات، و أن موقف هؤلاء الأشخاص مناوئ لأي شخص ضد ايرينيوس.