وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

قطاع التأهيل بشبكة المنظمات ينظم ورشة عمل في شمال غزة

نشر بتاريخ: 19/04/2010 ( آخر تحديث: 19/04/2010 الساعة: 13:56 )
غزة- معا- نظم قطاع التأهيل بشبكة المنظمات الأهلية اليوم ورشة عمل حول "الوقاية من الإعاقة" في شمال غزة، وذلك في قاعة جمعية بيتنا للتنمية والتطوير وبحضور العاملين من مؤسسات التأهيل والمهتمين بالاعاقة.

وأوصى المشاركون والمتحدثون في اللقاء بضرورة التركيز على برامج التدخل المبكر في التعامل مع الإعاقة، كأساس للحد والوقاية منها, و بالاعتماد على التكاملية في الخدمات المقدمة والبعد عن الازدواجية، داعين إلى تكثيف جهود المؤسسات الأهلية لتفعيل البرامج المقدمة للمعوقين.

وقدم مصطفي عابد مدير برنامج التأهيل بالإغاثة الطبية ومدير الورشة ورقة عمل حول واقع الإعاقة في فلسطين قال فيها: "أن التقارير الصادرة عن المنظمات الدولية والإقليمية المتخصصة أفادت أن نحو 50% من حالات الإعاقة ما كان لها أن تحدث لو أن إجراءات فعالة للوقاية منها اتخذت في الوقت المناسب".

وتابع "ولكن الوقاية الفعالة من الإعاقة قد تكون أمراً متعذراً إذا لم يشارك في تخطيط وتنفيذ ومتابعة برامجها عدة جهات على رأسها المؤسسات الطبية والتربوية والاجتماعية الرئيسة".

واستعرض عابد مستويات الإعاقة بشكل عام ووسائل مواجهتها والحد من انتشارها، موضحاً أن المستوي الأول وهو منع حدوث الاعتلال أو الإصابة،ومن الممكن أن يقلل من أثره عبر تقديم الاستشارات الطبية الوراثية وخدمات الإرشاد الجيني، وتفعيل مستوى الرعاية الصحية الأولية ونشر الوعي الصحي العام ، والمتابعة الصحية المنتظمة للأمهات الحوامل والأطفال الصغار في السن .

وتابع عابد: أما المستوي الثاني وهو منع تدهور الاعتلال إلى عجز، ويتم عبر تقديم الاستشارات الطبية الوراثية وخدمات الإرشاد الجيني ، وتفعيل مستوى الرعاية الصحية الأولية ونشر الوعي الصحي العام ، و المتابعة الصحية المنتظمة للأمهات الحوامل والأطفال الصغار في السن.

كما أشار عابد إلى المستوي الثالث هو الحيلولة دون تطور العجز إلى إعاقة، ويتم من خلال خدمات التدخل المبكر ، وتوفير الخدمات الإرشادية والبرامج التدريبية ، خدمات العلاج الطبيعي والعلاج الوظيفي والعلاج النطقي والتربية الخاصة والتأهيل, تعديل اتجاهات المجتمع ، ودمج الأشخاص ذوي الإعاقة أكاديمياً واجتماعياً .

من جانبه قدم حسين أبو منصور مدير جمعية جباليا للتأهيل مداخلة حول فكرة التدخل المبكر, مشيراً إلى أنها جاءت من الوعي المجتمعي على المستوى المحلي اتجاه أهمية النهوض بخدمات التأهيل المقدمة للأشخاص من ذوي الإعاقات وذلك كحق لهم ضمنته الشرائح والقوانين الدولية, التدخل المبكر مع الأشخاص منذ ذوي الإعاقات وأسرهم بل مع كل فئات المجتمع لغرض تهيئة البيئة المحلية لتمكين الأشخاص المعوقين من العيش بكرامة ونيل حقوقهم والقيام بواجباتهم نحو المجتمع.

من جانبها قدمت زهية أنشاصي باحثة التنمية المجتمعية بوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين"الأونروا" مداخلة تحدثت فيها حول دور الأونروا في التخفيف من معاناة اللاجئين الفلسطينيين والحد من الأعباء التي يعاني منا اللاجئون بشكل عام والمعاقون بشكل خاص.

واستعرضت الخدمات التي تقدمها الأونروا من خلال برامجها المختلفة، كبرامج الخدمات والتعليم والصحة والطوارئ، كما يتم تقديم أجهزة تعويضية للمعوقين من خلال باحثي التنمية المجتمعية.

وأشارت أنشاصي على الخدمات المادية والعينية التي تقدمها الأونروا لأسر المعوقين والخدمات التعليمية والصحية، وتعزيز حقوق المعوقين من خلال أنشطة التوعية في المدارس، لافتة إلى أن الأونروا تقم بعقد اتفاقات دولية لإنصاف المعوقين ودعم حقوقهم.

بدورها قدمن حنان بعد القادر أخصائية العلاج الطبيعي في برنامج التأهيل التابع للإغاثة الطبية الفلسطينية مداخلة تحدثت فيها حول دور العلاج الطبيعي لأطفال الشلل الدماغي كما صنفت في بداية كلمتها أنواع الشلل الدماغي وشرحت إجراءات المساعدة والتقييم المقدمة لهم.

واعتبرت عبد القادر أن زيادة المعرفة والإدراك بكيفية التعامل مع حالات الشلل الدماغي يساهم بشكل كبير في تحسين الخدمات المقدمة لهم.

وعرضت عبر شرائح اليكترونية أسالب التعامل مع حالات الشلل الدماغي وكطيفية تقييمها، وأشارت إلى وضعيات الجلوس والنوم الصحيحة لأطفال الشلل الدماغي وكذلك الوضعيات التي يجب تجنبها.