|
اوتشا تحذر من وضع كارثي لمحافظة بيت لحم مع نهاية العام 2011
نشر بتاريخ: 19/04/2010 ( آخر تحديث: 20/04/2010 الساعة: 09:14 )
بيت لحم-معا- حذر ممثلو مكتب الشؤون الانسانية التابع للامم المتحدة في منطقة جنوب الضفة الغربية والمعروف باسم "اوتشا" مما ستؤول اليه الاوضاع في محافظة بيت لحم جراء الممارسات الاسرائيلية المتواصلة بالسيطرة على الاراضي، واقامة الطرق الالتفافية والتوسع الاستيطاني بشكل يؤثر بشكل كبير على الواقع الانساني للمواطنين الفلسطينيين .
واوضح ممثلو اوتشا خلال لقائهم محافظ محافظة بيت لحم الوزير عبد الفتاح حمايل في مكتبه ان السلطة الوطنية لن تتمكن من السيطرة سوى على ما نسبته 13% من مجموع اراضي بيت لحم مع نهاية العام 2011 نتيجة المشاريع التوسعية الاستيطانية والطرق الالتفافية التي ستغير في نهاية المطاف حياة الالاف المواطنين الفلسطينيين بهدف التسهيل على المستوطنين الاسرائيليين في مناطق بيت لحم خصوصا ريفها الغربي . واوضح ممثلو المكتب انهم يتواصلون مع الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي ويطلعون على مخططات الطرفين بهدف متابعة القضايا الانسانية مشيرين الى ان المخططات الاسرائيلية تنذر بوضع كارثي وخطير على بيت لحم وسكانها في كافة المناطق سواء كانت المصنفة A و B او C . وحذرت اوتشا من نية اسرائيل الاعلان عن ضم منطقة الريف الغربي لما يعرف بالمشروع الاستيطاني القدس الكبرى خلال السنتين القادمتين مشيرة الى ان المخططات الاسرائيلية تشير وبشكل غير قابل للتشكيك ان اسرائيل تخطط لقرى الريف الغربي لضمها، موضحين الى ان الوضع الديمغرافي في غرب بيت لحم انعكس حيث اصبحت نسبة السكان ما نسبته 60 الف مستوطن مقابل 22 الف فلسطيني مما اثر على وضع السكان الفلسطينين بشكل انساني حيث تقوم اسرائيل باجراءات للتسهيل على المستوطنيين مقابل اجراءات تضييق على الفلسطينيين . واوضح مكتب منسق الشؤون الانسانية ان الاجراءات التي تنفذها اسرائيل في موضوع الطرق سواء بالمنطقة المعروفة دوار الخضر وحوسان وشارع طاليطا قومي او الاجراءات الاسرائيلية في منطقة العروب وبيت امر والشوارع التي تم افتتاحها هناك هذا بالاضافة الى المخططات لربط بيت لحم والخليل عبر الطريق المعروف بطريق سعير ما سيؤثر على الاف المواطنين في المحافظتين . واوضح المكتب في شرحه الى ان بيت لحم تتعرض لحملة اجراءات مكثفة تؤثر على الواقع الانساني حيث تعتبر المحافظة من اكثر المحافظات تضررا جراء انحصار اراضيها بفعل الممارسات الاسرائيلية حيث تم مصادرة اراضيها شمالا واغلاقها عبر الحاجز المعروف بحاجز 300 بشكل نهائي امام المواطنين وتحديدا اصحاب الاراضي الواقعة في الشمال هذا بالاضافة الى الواقع الذي جرى الحديث عنه في غرب المحافظة اما فيما يتعلق بشرق المحافظة فمعظم الاراضي تعتبر محميات طبيعية ومناطق عسكرية لا يستطيع اصحاب الاراضي ومربي المواشي من استخدامها فيما يشكل المشروع الاستيطاني المعروف بكفعات هايتام المنوي اقامة 800 وحدة استيطانية فيه نهاية لاي امتداد للفلسطينين في منطقة جنوب بيت لحم ما يعني ان بيت لحم فقدت معظم اراضيها ولم يعد بالامكان تمددها الجغرافي هذا بالاضافة الى الحواجز العسكرية التي بلغ عددها 32 حاجزا في محيط بيت لحم . واضاف ممثلو مكتب الشؤون الانسانية انهم رفعوا تقاريرهم الى الجهات الدولية والجانبين الفلسطيني والاسرائيلي، موضحين اثر هذه الاجراءات على الواقع الانساني حيث ستعقد هذه الاجراءات حياة المواطنين الفلسطينين بطريقة كبيرة . وفي اطار السعي لمساعدة المواطنين اوضح ممثلو مكتب منسق الشؤون الانسانية في بيت لحم والخليل انهم على استعداد للتواصل مع السلطة الوطنية الفلسطينية من اجل القيام بمشاريع انسانية لمختلف المناطق الريفية البالغ عددها 26 تجمعا من اجل اضافتها للموازنة المقررة للمساعدات الانسانية البالغ قيمتها 17 مليون دولار خصوصا في المناطق المصنفة منطقة C وفق اتفاق اوسلو . كما اشار ممثلو اوتشا الى سعيهم لتنظيم جولات ميدانية لمسؤولين اممين بالتعاون مع كافة الاطراف من اجل الاطلاع على الواقع على الارض، معبرين عن املهم في تسهيل الجانبين تنظيم واجراء هذه الجولات الميدانية التي ستركز على الجوانب الانسانية في منطقتي الخليل وبيت لحم . من جهته شكر المحافظ حمايل ممثلو مكتب منسق الشؤون الانسانية على جهودهم وسعيهم لمساعدة ابناء الشعب الفلسطيني خصوصا اولئك المتضررين من الممارسات الاسرائيلية مرحبا بوفد اوتشا في محافظة بيت لحم . ودعا المحافظ حمايل الى تكثيف الجهود الدبلوماسية سواء الرباعية الدولية او الاتحاد الاوروبي او الامم المتحدة لوقف الممارسات الاسرائيلية التي تمس الانسانية للمواطن الفلسطيني وحياته اليومية هذا الى جانب ممارساتها القمعية التي تمس كل جوانب الحياة الاخرى الاقتصادية والسياسية والاجتماعية الى جانب القضايا الانسانية . وعبر المحافظ حمايل عن استعداد السلطة الوطنية للتعاون الدائم والحثيث مع المؤسسات الدولية، مشددا على اهمية تعاون كافة المسؤولين الفلسطينين في السلطة مع مكتب منسق الشؤون الانسانية لما يحمله عمل هذا المكتب من قضايا انسانية للمواطن الفلسطيني، داعيا كافة المسؤولين الفلسطينيين لاستخلاص العبر من التجربة الفلسطينية المريرة على ارض الواقع مع الجانب الاسرائيلي الذي يحترف كل اشكال التزوير والمراوغة والخداع . وعبر المحافظ حمايل عن امله في نشر مكتب منسق الشؤون الانسانية كافة تفاصيل تقريره المتعلقة ببيت لحم، مشيرا الى خطورة الوضع الذي وصلت اليه الامور جراء السياسات الاسرائيلية التي لم تتوقف يوما واحدا بل على العكس، شاكرا ممثلي اوتشا على جهدهم الانساني الكبير من اجل مساعدة المواطن الفلسطيني . واعرب المحافظ حمايل عن استعداد السلطة للتواصل معهم حيث اكد على استعداده لتنظيم لقاءات لهم مع الرئاسة الفلسطينية ورئاسة الوزراء لتوضيح صورة الاوضاع وما وصلت اليه جراء السياسات الاسرائيلية . واعرب المحافظ حمايل عن استعداده لاستقبال اي مسؤولين دوليين وتنظيم جولات لهم للكشف عن الممارسات الاسرائيلية وفضح سياسة اسرائيل من جهة والعمل على البحث عن اليات تنفيذ مشاريع انسانية تساهم في تطوير السياحة والزراعة خصوصا في المناطق المستهدفة اسرائيليا . |