وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

سحر القواسمي: هل يعقل ان ندفع للاحتلال مقابل اسرانا !

نشر بتاريخ: 19/04/2010 ( آخر تحديث: 19/04/2010 الساعة: 21:10 )
الخليل- معا - استهجنت عضو المجلس التشريعي الدكتورة سحر القواسمي، قيام الفلسطينيين بالدفع للاحتلال الاسرائيلي مقابل الاسرى الذين تعتقلهم، وطالبت بأن تكون عوائد " الكنتينا " الموجودة في السجون الاسرائيلية لصالح الأسرى، وليس لمصلحة إدارة السجون الاسرائيلية، والتي تعتبره استثمارا.

كما طالبت النائب القواسمي بتفعيل قانون الاسرى الفلسطيني وتشديد الرقابة على تنفيذ بنوده، لوجود العديد من المخالفات مثل توفير وظائف للأسرى المفرج عنهم، ودعت الحركة الاسيرة لأخذ زمام المبادرة في الدفاع عن حقوق الاسرى، منوهة الى أن الاسير كان فيما مضى يخرج من السجن قائداً، ولكن هناك تراجعا كبيراً في المفاهيم الوطنية لدى الاسرى المفرج عنهم.

أقوال النائب القواسمي، هذه، جاءت خلال ورشة عمل حول تفعيل ثقافة التضامن مع الاسرى وذويهم وأهمية دعمهم نفسياً واجتماعياً، والذي نظمه مركز علاج وتأهيل ضحايا التعذيب بالتعاون مع جمعية الشبان المسيحة، برنامج التأهيل ،اليوم، في قاعة فندق الامانة في مدينة الخليل، وبحضور حشد من الأسرى واهالي الاسرى وممثلين عن مؤسسات حكومية وأهلية، وجاء هذا اليوم تتويجا لعمل المؤسستين مع الاسرى وأهاليهم، خلال الفترة الماضية.

وأضافت النائب القواسمي، يجب علينا ان نقوم بفضح ممارسات وانتهاكات حكومة الاحتلال بحق الاسرى والتي تعتبرها اتفاقية جنيف بأنها جرائم حرب، وشددت على مطالبتها للفصائل الفلسطينية القفز على المصالح الفئوية والحزبية في موضوع الأسرى.

وكان نائب محافظ الخليل، د. سمير ابو زنيد، قد افتتح الورشة نيابة عن المحافظ، وأشار الى أهمية دعم الاسرى وأهاليهم، داعيا لتطبيق القانون الدولي، على اعتبار ان الاسرى هم اسرى حرب ويجب معاملتهم بما نصت عليه الاتفاقات الدولية، وتحدث عن رؤية السلطة الفلسطينية في قضية الاسرى مؤكداً أنه لايمكن الوصول لأي حل سلمي دون الافراج عن كافة الاسرى الفلسطينيين والعرب من داخل السجون الاسرائيلية.

من جانبه تحدث ناصر اللحام، رئيس تحرير وكالة " معا " الاخبارية، عن خطة اعلامية من أجل تفعيل ثقافة التضامن مع الاسرى وذكر ان هناك تقصيرا في الخطط والاستراتيجيات، داعياً لتغيير الأدوات في تطبيق اية استراتيجية مستقبلية، واعتبراللحام في حديثه ان ما يجري هو إدارة أزمة وليس حلها .

وركز ابراهيم النجاجرة مدير مكتب وزراة شؤون الاسرى في الخليل على ضرورة تفعيل ثقافة التضامن مع الاسرى، مشيرا الى أهمية الدعم النفسي والاجتماعي للأسرى وذويهم.

فيما تحدثت، سناء كرجة، مديرة فرع الخليل في مركز علاج وتأهيل ضحايا التعذيب عن أهمية الدعم النفسي و الاجتماعي للاسرى والمعتقلين، منوهة بالدور الذي يلعبه المركز في مساعدة الاسرى وأهاليهم على تخطي الأزمة وخاصة بعد عملية الافراج عن الاسير.

واشارت وفاء ديرية الاخصائية الاجتماعية لدى جمعية الشبان المسيحية، الى أهمية برنامج تأهيل الاطفال الاسرى المحررين والذي من شأنه أن ينهض بواقعهم السيء ما بعد السجن.

وشدد محمد رشاد دويك عن نادي الاسير، على نقل هموم الاسرى والمعتقلين وأهاليهم الى المجتمع المحلي، وأهمية نقل هذه الهموم الى العالم أجمع.

وقد تخلل الورشة عدد من الفعاليات الفنية والتي شملت عرضا لفرقة دبكة من الاطفال الاسرى قام بتدريبها جمعية الشبان المسيحية، ومسرحية جاءت من أعداد الجمعية أيضا وتقديم الاطفال الاسرى، وتحدثت عبير عوض في قصيدة لها عن معاناتها في زيارة السجون الاسرائيلية.

وقد خرجت نهاية الورشة مجموعة من التوصيات هي :

1. ضرورة اعداد كتاب خاص بكافة أسماء الاسرى في السجون ورفعه الى مجلس الامن.
2. ضرورة اعطاء حصة لاهالي الاسرى في قائمة منح الحج للديار الحجازية.
3. عدم التمييز بين المعتقلين في استقبالهم في الوظائف على اساس التوجه السياسي والخلفية الايديولوجية.
4. ضرورة العمل على اهمية العمل النفسي والاجتماعي للمعتقل واسرته وتعزيز ثقافة الدعم الاجتماعي والتوجه المجتمعي الايجابي تجاه المعتقل.
5. ضرورة متابعة ملف المنع الامني للاهالي.
6. ضرورة تكثيف الدعم والمساعدة للاسرى وأهاليهم في المؤسسات والتعليم المدرسي والجامعي.
7. ضرورة تفعيل ثقافة الدعم لقضية الاسرى في كافة المؤسسات وشرائح المجتمع.
8. ضرورة مساعدة أسر الاسرى بكرامة وصيانة حقوق الحركة الاسيرة