وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

غزة- ندوة بعنوان" حرمان اهالي الأسرى من الزيارة"

نشر بتاريخ: 20/04/2010 ( آخر تحديث: 20/04/2010 الساعة: 09:24 )
غزة- معا- أكد هشام عبد الرازق الوزير الأسبق لشؤون الأسرى على ضرورة الشروع فورا بإنهاء الإنقسام الفلسطيني الذي أضر بالمصلحة العامة والعليا للشعب الفلسطيني وبقضية الأسرى والمعتقلين خاصة ما أدى لاستفراد إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية بهم وانتهاك كافة حقوقهم الحياتية والطبية والقانونية والإنسانية.

جاء ذلك خلال الندوة التي نظمتها لجنة الدفاع عن الحقوق والحريات التابعة لنقابة المحامين بغزة ولجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية بعنوان " حرمان أهالي الأسرى من الزيارة " والتي حضرها حشد كبير من أهالي الأسرى إلى جانب كافة أعضاء لجنة الأسرى والباحثين والقانونيين والمهتمين بشؤون الأسرى حيث أكدتا الجهتين المنظمتين للندوة على ضرورة خلق آفاق جديدة نحو تفعيل ملف الأسرى وتدويله والمضي قدما بمطالبة المؤسسات الدولية والإنسانية للضغط على حكومة الإحتلال الإسرائيلي بإعادة تفعيل برنامج زيارات الأهالي لأبنائهم في سجون الإحتلال.

وأضاف عبد الرازق أن الأسرى وبوحدتهم التي جسدوها بوثيقتهم الوطنية للوفاق الوطني استطاعوا أن يرسلوا للإحتلال و للعالم بأسره رسالة مفادها بأن الوحدة الوطنية الفلسطينية هي أغلى ما يملك الشعب الفلسطيني وعلى الجميع أن يعمل لتجسيدها في الميدان بعيدا عن الشعارات.

وطالب المنظمات والمؤسسات الدولية والإنسانية بالعمل من أجل وقف الإنتهاكات والجرائم الإسرائيلية بحق الأسرى وذلك بالضغط على حكومة الإحتلال وإلزامها باحترام القوانين والمواثيق والمعاهدات والنصوص الدولية والإنسانية.

وطالب المحامي صلاح عبد العاطي في كلمة باسم الهيئة الفلسطينية المستقلة لحقوق المواطن كافة الجهات الفلسطينية والفرقاء في الساحةالفلسطينية بالعمل لإنهاء الإنقسام الفلسطيني المدمر والذي أنهك الجسد الفلسطيني والتحرك في إطار حملة قانونية لفضح جرائم الإحتلال بحق الأسرى والمطالبة بمحاكمة مجرمي الحرب الإسرائيليين.

وطالب عبد العاطي المجتمع الدولي بالضغط على حكومة الإحتلال وإلزامها باحترام حقوق الإنسان، داعيا منظمات حقوق الإنسان الدولية واللجنة الدولية للصليب الأحمر بالكف عن الصمت إزاء ما يتعرض له الأسرى الفلسطينيين في سجون الإحتلال.

وشدد المحامي عادل أبو جهل عضو لجنة الأسرى عن نقابة المحامين في كلمته على ضرورة العمل من أجل النهوض بواقع قضية الأسرى ووضعها على طاولة العمل الدولي والإنساني أسوة بباقي القضايا العالمية التي ترعاها المؤسسات الدولية الراعية لحقوق الإنسان.

وأوضح أن لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية أخذت على عاتقها جملة من المهمات الوطنية ومن بينها العمل على تدويل قضية الأسرى وإبراز ملفهم الذي يليق بصمودهم وتضحياتهم الجسام.

وأدان أبو جهل في كلمته السياسات العنصرية التي تنتهجها دولة الإحتلال بحق الأسرى من حرمانهم من زيارة ذويهم ، وحرمانهم من العلاج ما أدى لاستشهاد الأسير المقدسي رائد أبو حماد مساء الجمعة حيث تزامن استشهاده مع استعدادات الشعب الفلسطيني لإحياء اليوم الوطني للأسير الفلسطيني والعربي.

وأشار أن لجنة الأسرى قامت بإعداد مذكرة قانونية طالبت فيها بتوفير حماية كاملة للأسرى في سجون الإحتلال من الناحية الطبية والقانونية، والإنسانية مشددا على ضرورة قيام المجتمع الدولي بتشكيل لجان تحقيق لمتابعة شؤون الأسرى في سجون الإحتلال والإطلاع على الظروف التي استشهد فيها الكثير من الأسرى الفلسطينيين.