وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

اريحا : توقيع بروتوكول تعاون بين الأكاديمية الأمنية والخارجية

نشر بتاريخ: 20/04/2010 ( آخر تحديث: 20/04/2010 الساعة: 19:21 )
اريحا - معا - وقع اللواء توفيق الطيراوي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ورئيس مجلس أمناء الأكاديمية الفلسطينية للعلوم الأمنية و وزير الخارجية د. رياض المالكي بروتوكول تعاون صباح اليوم في مقر الأكاديمية في مدينة أريحا وذلك بحضور د. نايف جراد القائم بأعمال رئيس الأكاديمية ونائبيه للشؤون العسكرية والأكاديمية والوفد المرافق كما ألقى وزير الخارجية محاضرة بطلبة الأكاديمية.

في بداية اللقاء قدم اللواء الطيراوي نبذةً عن الأكاديمية تضمنت نشأتها منذ كانت فكرة إلى التأسيس الفعلي وبدء الدراسة فيها، مبيناً أهدافها وسياستها ونظامها، متناولاً إنجازاتها في الفترة القصيرة التي بدأت فيها وحتى يومنا هذا، وقال: " في الأكاديمية الأمنية يتم العمل على تخريج جيل مؤهل ومدرب جيداً من رجال الأمن القادرين على توفير الأمن للمواطن الفلسطيني وحمايته، وتحضيراً للبنية التحتية الأمنية للدولة الفلسطينية المستقبلية، كما يتم العمل على المساهمة في توحيد المؤسسة الأمنية من خلال دمج منتسبي الأجهزة الأمنية في قاعات دراسية واحدة وفي مؤسسة أمنية أكاديمية واحدة وفي مكان واحدٍ باعتبار أن الأكاديمية ملك للجميع".

من ناحيته أثنى الوزير على الأكاديمية من حيث الفكرة والنشأة والمنهجية والنظام المعمول به والتخصصات المطروحة والخطط المستقبلية والمنشآت والمرافق مؤكداً استعداد وزارة الخارجية لتقديم الدعم على الصعيدين الإقليمي والدولي للأكاديمية في مختلف المجالات بما فيها آفاق التعاون مع المؤسسات مثيلاتها في دول أخرى ممن تقيم علاقات دبلوماسية مع فلسطين.

وتحدث د. نايف جرّاد عن التخصصات التي تدرس في الأكاديمية موضحاً أن هناك برنامجين رئيسيين هما برنامج البكالوريوس في تخصصي علم النفس الأمني ونظم المعلومات الإدارية وبرنامج الدبلوم المهني في تخصصي العلوم الأمنية والعلوم الشرطية، وأوضح أن هناك توجهاً ومخططاً لتنفيذ تخصصات أكاديمية جديدة في العام الدراسي القادم على مستوى برامج البكالوريوس والدبلوم المهني، واصطحب د. جراد معالي الوزير والوفد المرافق في جولة حول مرافق الأكاديمية.

وفي مسرح الأكاديمية التقى الوزير الطلبة ودعاهم للاعتزاز والفخر بوجودهم في الأكاديمية الأمنية المؤسسة التعليمية الأولى في فلسطين في مجال العلوم الأمنية، وقال: " إنني حقيقةً سعيد جداً لزيارة الأكاديمية هذه المؤسسة التي تشكل مفخرة لكل فلسطيني، ومن هنا أدعو القيادة الفلسطينية إلى تقديم الدعم والإسناد لها، كما أتقدم بالشكر والتقدير من اللواء الطيراوي الذي حول الفكرة إلى حقيقة راسخة على الأرض".

وعلى الصعيد السياسي تحدث الوزير عن إطار العمل الدبلوماسي في ظل الوضع السياسي الصعب الذي تعيشه السلطة الوطنية جراء ممارسات الاحتلال من محاولات لتهويد القدس واستمرار الاستيطان ومصادرة الأراضي وأعمال الهدم، مؤكداً على موقف السلطة الوطنية من عدم استئناف المفاوضات في حال استمرار الاستيطان، وأكد أن دولة الاحتلال تعيش في مأزق سياسي دولي بسبب مواقفها الرافضة لعملية السلام، وأنها تحاول الخروج من هذا المأزق بلفت الأنظار الدولية نحو التهديد الإيراني، وأوضح معاليه أن تحسناً ملحوظاً في السنوات الثلاثة الأخيرة استطاعت أن تحققه الأجهزة الأمنية تحت قيادة الرئيس محمود عباس خاصة في أراضي الضفة الغربية.

وأضاف الوزير أن السلطة الوطنية متمسكة بالمقاومة الشعبية ويظهر ذلك واضحاً في مسيرات بلعين ونعلين والمعصرة وأماكن أخرى والتي يشارك فيها قيادات من السلطة، وأن سيادة الرئيس محمود عباس والقيادة ينتهجون مبدأ المقاومة السياسية من خلال تعزيز العلاقات الدبلوماسية على المستوى الدولي والعالمي وتحشيد التأييد للموقف الفلسطيني، وأكد أن زيارات الرئيس إلى الدول المختلفة حققت قفزة نوعية على الصعيد الدبوماسي، وتقيم السلطة الوطنية الآن 130 علاقة دبلوماسية مع مختلف دول العالم، وأن لديها 100 سفارة في مختلف العواصم.

وفي نهاية لقائه مع الطلبة دعاهم الوزير إلى الاجتهاد لتقديم الأفضل للمواطن الفلسطيني وللوطن واصفاً إياهم برجال الدولة الفلسطينية.

وبعد انتهاء المحاضرة وقع اللواء توفيق الطيراوي و الوزير د. رياض المالكي على بروتوكول التعاون، و اختتم معالي الوزير زيارته للأكاديمية الأمنية بتسجيل كلمةٍ تذكارية في سجل الزائرين الخاص بكبار الشخصيات وتسلم درع الأكاديمية من د. نايف جراد القائم بأعمال رئيس الأكاديمية.

وفيما يتعلق ببنود ببروتوكول التعاون الذي وقع فقد نصت بنوده على أن يتعاون الطرفان على مراجعة اتصالات الأكاديمية مع الأطراف الدولية وإجراء تقييم لما تم الاتفاق عليه وفقاً للأعراف الدبلوماسية المتعارف عليها، وأن تستضيف الأكاديمية بالتعاون مع وزارة الخارجية عدداً من الطلبة الأجانب الراغبين في دراسة اللغة العربية وخاصة طلاب الأكاديميات الأمنية والعسكرية أو من وزارات خارجية تلك الدول، وأن تقوم الأكاديمية بإعداد برنامج تدريبي في مجالات التوعية الأمنية لعدد من الكادر الدبلوماسي في وزارة الخارجية في حين تقوم وزارة الخارجية بتدريب عدد من كادر الأكاديمية في المجالين السياسي والدبلوماسي، وأن تكلف وزارة الخارجية السفراء الفلسطينيين المعتمدين في الخارج ليقوموا بالتعريف بالأكاديمية وبرامجها، وتنظيم الزيارات لبعض الضيوف والسفراء للأكاديمية بالتنسيق مع الخارجية الفلسطينية.