الدفاع المدني يخمد حريقا قرب طولكرم

طولكرم-معا- نشب حريق هائل، في جبليتين مزروعين بأشجار الزيتون بمحاذاة قرية كفر زيباد، وكفر صور بمحافظة طولكرم.

وقالت المديرية العامة للدفاع المدني، أن طواقم الإطفاء بطولكرم وقلقيلية وعزون، باشرت بإخماد النيران التي نشبت بأشجار الزيتون في تلك المنطقة.

وقدرت المديرية مساحة الأراضي التي اشتعلت فيها النيران بنحو 350 دونما، مشيرة إلى أن طواقمها سيطرت على النيران القريبة من أشجار الزيتون.

وقال المقدم عمر القدومي مدير الدفاع المدني بمحافظة قلقيلية والذي تواجد بموقع الحدث برفقة مدراء أقسام الإطفاء أن طواقم الإطفاء بمركز دفاع مدني عزون إستلم إشارة هاتفية من أهالي المنطقة بوقوع الحريق وإشتعال النيران بأشجار الزيتون وعليه هرعت الطواقم هناك وإستدعت للمساندة طواقمنا بمديرية قلقيلية وطولكرم نظراً لإتساع مساحة الحريق وسرعة إنتشار النيران .

وأضاف أن الطواقم تمكنت من منع إمتداد النيران ومحاصرتها وعزل أشجار الزيتون الغير متضررة من النيران ، وحماية باقي الممتلكات والأشجار .

كما دعا القدومي الأخوة المواطنين الى عدم إشعال النيران بالأعشاب بالطرق العشوائية ظناً منهم عدم إنتشارها وخصوصاً ان هذا الموسب ؛ حراثة الأرض والتعشيب وان الكثير من المواطنين يلجأون الى حرق هذه الأعشاب للتخلص منها ولكن سرعان ما يفقدون سيطرتهم على النيران وإمتدادها وإنتقالها للمحيط والممتلكات سواء المزروعات او المنازل .

ونظراً لتكرار مثل هذه الحوادث بهذا الوقت من كل عام دعت المديرية العامة للدفاع المدني الأخوة المواطنين والمزارعين الى الإنتباه والحذر عند إشعال النيران واللجوء للتخلص منها بطرق بديلة ولا تشكل خطراً على هذه الممتلكات .

كما ناشدت المديرية العامة للدفاع المدني أن يتعاملوا مع مكونات الوطن عبر قيم الانتماء،فالمعروف بداهة أن الحريق.. أي حريق لا يمكن ان يشتعل ذاتياً، بل لا بد من شرارة تكون قادرة على اشعال الاعشاب الجافة التي بعد ان يجففها لهيب الشمس، تصبح مادة سريعة الاشتعال تنتظر الشرارة التي تأتيها من إهمال مدخن أو عبث عابث لا يقدر على تصور النتائج المترتبة على ما يفعله الا بعد ان يرى ما يمكن أن تفعله النيران حين تستعر وتجد ريحاً صرصراً عاتية تساعدها على النمو والانتشار السريع .