محطات من دورينا * بقلم : صادق الخضور

حكاية ما زالت مبهمة ، الصعود والهبوط ولا سيما في الممتازة ب ، صحف تتجاهل الموضوع ، وأندية تتساءل وحكايات شرحها يطول ، فما زال السؤال المطروح ، ثم ، ماذا بعد ؟؟؟

الأولى ب ...وضرورة المتابعة
مباريات الأولى ب قلما تحظى بمتابعة، هذه هي الحقيقة ويبدو أن الإعلاميين باتوا درجات تماما كالفرق، وبعضهم بل معظمهم ممتازة أ، حتى الأولى أ لم تحظ بالمتابعة الكافية.

تنافس دخل مرحلة الحسم ، وثمة مستويات ، وكنا نتوقع أن تبادر الأجهزة الفنية والإدارية في الممتازة أ و ب لمتابعة اللاعبين للإفادة منهم واستقطاب المبدعين ، لكن الذي حدث تجاهل تمام طال حتى مدربي منتخبنا الأولمبي الذي كان حريا بمدربه متابعة اللقاءات التي تتم على الأقل في فيصل الحسيني وماجد أسعد ، والأمر ذاته ينسحب على أعضاء الاتحاد ، والحكام ذوي الخبرة ممن كان يجب أن يتواجدوا لتقديم تغذية راجعة للحكام الجدد الذين يقودون المباريات .
دوري الأولى ب قطع شوطا، والمرحلة الأولى شارفت على النهاية وكنا نتطلع لمزيد من الاهتمام، والوقت لم يزل متاحا لمتابعة ولو أنها باتت متأخرة .

تيسير جابر.....وداعا
وداعا لفارس جمع بين الصورة المعبرة والكلمة الوفية ، وتحية للمسات الوفاء التي عبر عنها صحبه في وسائل الإعلام المكتوبة والمرئية ، فقد كانت متابعة أخبار الوفاة ونقل الجثمان ومراسم الدفن مما عبر عن أن خيط الوفاء باق ، وأن سدنة الإعلام الرياضي حريصون على تجسيد موقف وفاء واضح للراحل .

تيسير جابر يرتحل، ولكنه يترك إرثا من العطاء والحرص على توثيق المسيرة، فمن خلاله تقاريره لشبكة مراسلين كان دوما حرصا على تنوع المضامين، والتجديد في آليات الطرح

وداعا تيسير ، وأنت الذي حفظت لإعلامنا الرياضي تواجدا في الهيئات الإعلامية العربية ، وأجدني منحازا لمقولة فايز نصار : هو رجل قد نختلف معه ، لكننا لا نختلف على أهميته .

حراك إداري
بعد انتهاء المباريات والدوري والتحضير للمسابقة التالية بدأ حراك الإدارات، فثمة صفقات بدأت تظهر ، وثمة مشاورات ومناورات ، والنتائج تتوالى تباعا ، والانتقالات بدأت تتكشف .

الحراك الإداري مطلوب لا سيما مع إعلان اللواء الرجوب عن التوجه الأكيد نحو الاحتراف وهذا يفرض على إدارات الأندية الارتقاء لمستوى الحدث والتفكير بعقلية احترافية ، فنجاح الاحتراف مرهون أولا وقبل كل شيء بإدارات الأندية ، وهي المطالبة بإحداث نقلة نوعية في طرق إدارتها للأمور ، والتعاطي مع مستلزمات الاحتراف بما يتطلبه ذلك من تغيير جذري في الممارسة والتطبيق والتفكير

الحراك الإداري المؤسس للاحتراف يتطلب فاعلية الإدارات وعملها بروح الفريق ، والانتصار للتخصصية في العمل والابتعاد عن التدخل في إدارة المدربين للفرق ،حراك إداري بانتظار المسابقة القادمة التي ستكون محطة تجريبية لممارسة الاحتراف ، فلننتظر .

التسريع في الملاعب ضرورة
ملاعب أريحا ، ووفا/يطا، ودورا ، وإنارة ملعب طولكرم متطلبات ضرورية قبل انطلاقة الدوري القادم ، فهذه الملاعب ضرورية وهامة ، ولو كانت جاهزة لتغير حال فرق يطا ودورا ، ولصار بالإمكان جدولة المباريات على ملعب طولكرم بأريحية ، ولما واجه عقبة جبر صعوبات في الممتازة ب .
غريب أن يستغرق العمل في الملاعب آنفة الذكر كل هذه المدّة ، وقد تسبب إغلاق ملعب أريحا في افتقادنا لبطولة أريحا الشتوية والتي كادت أن تتحول لتقليد رياضي نعتز به .

غريب التأخر في ملعب أريحا؛ وبعد مباراة المنتخب الأخيرة توقعنا أن ينتهي الانتظار الذي طال، وأن يستأنف الملعب المشوار، لكن الملعب ظل معطلا بقرار.
ملعب الشهيد وفا ينتظر الإسناد، ويد واحدة لا تصفق، ولعنة التجاهل طالت الملعب.
ملاعبنا تتجاوز ملعب ويمبلي في طول فترات إعادة تأهيلها ، مع الفارق في المتطلبات!!

الغزلان حققوا المراد، والعميد استعاد العناد
في الجولة الأخيرة من الممتازة أ ، العميد بعناده وإصرار لاعبيه المحليين ودون تعزيز حقق الفوز على المارد الأمعراوي ، ليؤكد لاعبو الشباب أن لديهم مخزونا استراتيجيا من الروح القتالية داخل الملعب يتم استحضارها لحظة الطلب ، وما يسجل للفريق قدرته على تأدية مباراة رجولية رغم أن نتيجتها تسبب في تغيير معالم الوصافة، فوصيف بطل الكأس ، والواصل لنهائي الدرع قادر على قول كلمته.

الغزلان من ناحيتهم تسلحوا بهبة جماهيرية ، ونجحوا في تحقيق المراد وتعادل يساوي الفوز لينتصر أبناء الظاهرية لتاريخ فريقهم ، وليعاودا التحليق في سفوح دورينا، والروح التي غابت عن الظاهرية ثم برزت في الأسابيع الأخيرة كفيلة بأن يكون للفريق موطأ قدم بين فرق الصدارة في الموسم القادم.
العميد والغزلان: "ومش كل مرّة بتسلم الجرّة “، وللموسم الثاني على التوالي يعيش أنصارهما لحظات الحسرة والحيرة، وتظل قلوب جماهير الفريقين معلقة ببصيص أمل.
الغزلان والعميد ........هل يعودا من جديد ؟؟؟
سؤال يمكن استنباط مؤشراته من عمل إدارتي الفريقين في المرحلة المقبلة .