وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

شارك وCHF يطلقان المرحلة الثانية من مشروع المجالس الشابية المحلية

نشر بتاريخ: 20/04/2010 ( آخر تحديث: 20/04/2010 الساعة: 23:26 )
رام الله ـ معا- أطلق منتدى شارك الشبابي ومؤسسة CHF الدولية، تحت رعاية وزير الحكم المحلي، المرحلة الثانية من مشروع المجالس الشبابية المحلية، وبدعم من الوكالة الامريكية للتنمية الدولية"USAID"، اثر توقيعهما مع رؤساء عشر مجالس بلدية في جنوب ووسط وشمال الضفة الغربية مذكرات تفاهم خاصة بإطلاق المرحلة الثانية من بينها ثلاثة مجالس من المرحلة الأولى.

ووقع المذكرات التي جرت مراسيمها أمس، تحت رعاية وزير الحكم المحلي د. خالد القواسمي، في مقر منتدى شارك برام الله، بحضور كل من مديرة مؤسسة CHF الدولية لانا أبو حجلة والمدير التنفيذي للمنتدى بدر زماعرة، ورؤساء بلديات، حلحول وإذنا وبيت فجار بيت ساحور والطيبة وقلقيلية وعنبتا وأريحا وسلفيت والرام)، بحضور ممثلين عن الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية وعدد من الشباب وممثلي الحكومة والمؤسسات والشركات.

حيث أشاد ممثل وزير الحكم المحلي، مدير عام الاعلام والعلاقات العامة في الوزارة د. هاني الحروب، بمبادرات منتدى شارك ودعم مؤسسة CHF، وبقدرات الشباب وعطائهم في تجسيد لوحة مشاركتهم وكفاحهم في الحياة ولاجلها، داعيا للعمل بكل الطاقات والارادة والامكانيات في بناء معالم الدولة المستقلة ذات السيادة.

بدورها قالت مديرة مؤسسة CHF الدولية لانا أبو حجلة، ان اطلاق المرحلة الثانية من مشروع المجالس الشبابية، تأتي ضمن تعزيز منهجية الشراكة والمشاركة في أعمال الهيئات المحلية والتي ستكون الحاضنة الرسمية لهذا المشروع وتطبيقا عمليا لتوجهات وزارة الحكم المحلي المتعلقة بتعزيز ومأسسة المشاركة المجتمعية وفق خطتها الاستراتيجية.

وتابعت ان مشروع المجالس الشبابية المحلية أسست هوية المجالس كمشروع شبابي متخصص في مجال الحكم المحلي، فلم يعد كافيا اشراك الفئة الشبابية بصورة موسمية أو ابقائهم في الصفوف الخلفية بقدر ما يتوجب عمله مأسسة المشاركة الشبابية في الشؤون المحلية والوطنية العامة، لما يتمتعون به من طاقة وامكانيات يجب استثمارها بصورة أفضل من خلال تطوير سياسات واستراتيجيات تتعلق بالقضايا والتطلعات والهموم الشبابية في اطار المجتمع ككل.

واعتبرت بناء قيادة شبابية متمكنة في مجال الحكم المحلي ومتمرسة فيه، من أهم مجالات الاستثمار في الشباب على المستوى المحلي الذي يسعى المشروع الى المساهمة في تحقيقه من خلال برامج التثقيف والتوعية والبرامج التدريبية والمبادرات الشابية التي سيعمل الشباب على قيادتها في مجتمعاتهم المحلية.

وشددت أبو حجلة على ضرورة العمل على تطوير التوجهات وآليات العمل التي تضمن الحياة للمجالس الشبابية لما يمكن أن تشكله من تجربة قابلة للتعميم في الكثير من الهيئات المحلية الاخرى.

من جهته أفاد المدير التنفيذي للمنتدى بدر زماعرة، أن المشروع يهدف إلى تعريف الشباب بالعملية الانتخابية وبمفاهيم المواطنة والمشاركة الديمقراطية، وتشجيعهم على المشاركة في العملية الديمقراطية في مجتمعاتهم، وتمكينهم من امتلاك الخبرة في القيادة الإيجابية ومنحهم الفرصة لممارسة أدوار قيادية في مجتمعاتهم المحلية، وتعميق الاعتزاز بالانتماء للجماعة عن طريق تقوية العلاقة بين فئة الشباب والمجتمع، وتشجيع المجتمع المحلي على المشاركة في هذا المشروع، وإشراك الفتيات في اكتساب الخبرات القيادية والمشاركة المجتمعية.

ويتوقع زماعرة بعد تنفيذ المشروع أن يكون الشباب قادرين على إدراك مفاهيم الحكم الرشيد والعملية الديمقراطية في فلسطين، والمواطنة، وأدوار ووظائف المجالس المحلية، وممارسة حقوقهم وواجباتهم، وعلى استعداد لتولي مناصب قيادية في المجتمعات المحلية، والمشاركة الإيجابية في مجتمعاتهم المحلية، وفي الهيئات المحلية، وتحسين العلاقة والتواصل بين المجالس المحلية والمواطنين، وإظهار قضاياهم، تحدياتهم، واهتماماتهم، وتطبيق أنشطة ومشروعات تستجيب لاحتياجات الشباب في مواقعهم، وتعزيز ثقافة الديمقراطية وتأسيس مبادئ وقيم الحكم الرشيد في المجتمع الفلسطيني، وتوفير تجربة قيمة والاستفادة من العبر وقصص النجاح لتسهيل عمل مجالس محلية أو مشروعات شبابية مستقبلية.

وأشار زماعرة إلى إن هذه المجالس الشبابية لا تمثل أيا من الأحزاب السياسية بتاتا، وإنما تمثل قطاعا من الشباب تم انتخابهم بصورة ديمقراطية ليرفعوا صوت الشباب في مجتمعهم من خلال بناء علاقة منظمة بين هؤلاء الشباب ومجالسهم المحلية.

وأوضح بأن تجربة المرحلة الأولى من المشروع لاقت استحسانا لدى المجتمعات المحلية وهيئات الحكم المحلي في تلك المجتمعات وتشجيعا عاليا، وأما بالنسبة لفئة الشباب(المستهدفة) فقد اعتبروا فكرة المشروع رائدة وعملية بشكل كبير جدا، بل ومنسجمة مع احتياجاتهم في مشاركتهم في الحكم المحلي والاطلاع على آليات عمل هيئات الحكم المحلي ومسؤولياتها، والآلية التي تتابع بها هيئات الحكم المحلي تسيير الحياة اليومية للمواطنين وآليات حل المشكلات اليومية، وكذلك تخطيط هيئات الحكم المحلي لتطوير مجتمعاتها المحلية.

وأكد أن فكرة المشروع وما انبثق عنها من أهداف تتلاقى بشكل مباشر مع احتياجات الشباب بشكل عام وللفئة العمرية المستهدفة بشكل خاص، ومنسجمة مع تطلعات المجتمع ومؤسساته في تطوير وتعزيز قدرات هذه الفئات، وتوفر السبل والآليات لزيادة انخراط فئة الشباب في الخدمة المجتمعية المدنية، وبناء عليه فإن فكرة المشروع تصلح كنموذج لبناء إطار شبابي قادر على قيادة مجتمعاته مستقبلا وخاصة في مجال الحكم المحلي، وتمثيل احتياجات الشباب وطموحاتهم المستقبلية.

أما المتحدث باسم المجالس البلدية، رئيس بلدية سلفيت تحسين عبد الحليم، فأكد التزام المجالس البلدية والهيئات المحلية لإنجاح المجلس الشبابي، والتعاون في تنفيذ المشروع حسب خطته التنفيذية، وتقديم الخبرات الضرورية ومساعدة الأعضاء المنتخبين، وضمان المتابعة والإسناد للمجلس الشبابي، واحترام قرارات المجلس الشبابي المنتخب، وتسهيل مهمة الأطراف الثلاثة عند تنفيذ النشاطات أو عند قيامهم بالزيارات للمجلس الشبابي، وإطلاع المجلس المحلي الشبابي على كافة المعلومات بشفافية، وتسهيل حضور أعضاء المجلس الشبابي أو مندوب عنهم لحضور الاجتماعات الرسمية للمجلس المحلي حيثما كان ذلك ممكنا كنوع من الممارسة الفعلية وطرح القضايا والاحتياجات المحلية، ومساعدة منتدى شارك الشبابي في الوصول للمؤسسات المحلية في البلد والتعاون في تشكيل لجنة في كل منطقة.

من جانبه اعتبر احمد ديريه رئيس مجلس شبابي بيت فجار ان تجربة المجالس تجربة رائعة ورائدة وأضافت إلية الكثير للتأثير الايجابي على الشباب والعمل على تحقيق المواطنة الصالحة عبر تنفيذ المشاريع والانشطة البيئية والثقافية، متمنيا تعميم تجربة المجالس الشبابية في كل المدن والقرى.