وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الأكاديمية الأمنية تحيي يوم الأسير الفلسطيني

نشر بتاريخ: 21/04/2010 ( آخر تحديث: 21/04/2010 الساعة: 12:51 )
اريحا- معا- أحيت الأكاديمية الفلسطينية للعلوم الأمنية مساء أمس احتفالاً بيوم الأسير الفلسطيني، وذلك بحضور اللواء توفيق الطيراوي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح مفوض المنظمات الأهلية ورئيس مجلس أمناء الأكاديمية، وعباس زكي عضو اللجنة المركزية للحركة ومفوض العلاقات العربية، ود. نايف جراد القائم بأعمال رئيس الأكاديمية ونائبه للشؤون العسكرية اللواء يونس العاص، وقادة الأجهزة الأمنية في مدينة أريحا، وأهالي الأسرى في المدينة وطلبة الأكاديمية.

وفي مسرح الأكاديمية تحدث مفوض العلاقات العربية عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عباس زكي في الحفل عن الأسرى وعن دورهم الريادي في التحرير حتى من خلف القضبان، وعلى وجه الخصوص الاسير الفلسطيني الذي يختلف عن كل الأسرى بصموده وصبره وقوة إرادته كما وصفه.

وقال زكي: " الأسرى الفلسطينيون كانوا ومازالوا بصبرهم أكبر من الجلادين، إنهم اختاروا شهر نيسان شهراً للتضحيات وانطلاقاً لصوتهم المرفوع وصحيتهم بأنه لا يمكن للاحتلال أن يستمر في هذا الظلم".

وشدد زكي على ضرورة أن تركز القيادة الفلسطينية جهودها في العمل على تحرير الأسرى من سجون الاحتلال، وأن يصبح تحريرهم هو عنوان المرحلة وذو الأولوية في جدول أعمال الحكومة واللجنة المركزية لحركة فتح مشدداً أن ذلك يؤكد على الالتزام الوطني وبالثوابت الوطنية.

ومع تزامن الاحتفال بيوم الأسير الفلسطيني مع ذكرى استشهاد القائد خليل الوزير، تحدث زكي عن القائد الراحل واصفاً إياه بأول الرصاص وأول الثورة وبالأسطورة والرجل الذي تعجز الكلمات عن وصفه، واستعرض زكي حياة أبي جهاد النضالية منذ الطفولة حتى الاستشهاد العظيم الذي هبّت من أجله الشعوب العربية لتشيع جثمانه، وقال عنه: "هو رجل الثورة والقائد العسكري المتميز، وهو رجل السياسة وهو أيضا الأكاديمي المؤسس لمجلة فلسطيننا في العام 1958 ، هو الإنسان المتسامح في قومه الشديد المرعب في عدوه، هو من تنبأ بانتفاضة الحجارة وهو من روى بدمائه الزكية الأرض".

من ناحية أخرى أثنى زكي على الأكاديمية الأمنية ووصفها بالصرح العظيم الذي تليق بأن تستقبل مناسبات العظماء مشيداً بدورها كمؤسسة أكاديمية أمنية في بناء الدولة الفلسطينية، وتوجه زكي إلى طلبة الأكاديمية بالنصح والحث على التمسك بالوحدة الوطنية وبالثوابت ودعاهم إلى الانتماء الخالص للأرض والوطن.

وأجاب زكي عن استفسارات تتعلق بالمصالحة الوطنية وبوضع الفلسطينيين في لبنان حيث شغل زكي لسنوات طويلة ملف لبنان، وعن خطط اللجنة المركزية لحركة فتح في دعم الاسرى مؤكداً أن ملفهم يحظى بالأولوية في مركزية فتح وأن العمل جارٍ على تحسين أوضاع أسر الأسرى والأسرى المحررين.

من جهته تقدم د. نايف جراد بالشكر الجزيل من عضو اللجنة المركزية لحركة فتح السيد عباس زكي معلناً أن رئيس مجلس أمناء الاكاديمية قرر بأن تكون نصف المقاعد الدراسية في الأكاديمية بدءاً من العام الدراسي المقبل هي لأبناء الشهداء والاسرى لما يستحقونه من تقدير.

يذكر أن الحفل قد استهل بآيات عطرة من القرآن الكريم تلاها طالب من الأكاديمية، تبعها السلام الوطني، وتخلل الحفل استعراضا فلكلوريا قدمه أطفال روضة براعم أريحا.