|
"مؤسسة الأقصى" تحذّر من تطويق المسجد الاقصى
نشر بتاريخ: 22/04/2010 ( آخر تحديث: 22/04/2010 الساعة: 19:24 )
القدس -معا- حذّرت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث " في بيان صحفي لها اليوم من مخاطر وتبعات ما تنتهجه المؤسسة الإسرائيلية من مسابقتها للزمن والعمل المتواصل على تطويق المسجد الأقصى المبارك بالحدائق " التوراتية " ضمن مخطط تهويد القدس ومحيط المسجد الأقصى المبارك.
وأكدت المؤسسة أنها من خلال زيارات ميدانية متكررة لاحظت أن الاحتلال الإسرائيلي يركّز أعماله منذ وقت بالاستيلاء على أراض واسعة هي في أغلبها أراضي وقف إسلامي ، وتنفيذ أعمال إنشائية واسعة وجدر وبستنه ، خاصة في المنطقة الواقعة شرقي المسجد الأقصى المبارك ، وبالتحديد في منطقة منحدرات وادي الجوز ووادي قدرون وهي المنطقة الممتدة بين مفرق الصوانة ووادي سلوان ، وقالت " أن هذا المشروع التهويدي يأتي ضمن خطة متكاملة للمؤسسة الإسرائيلية بتطويق المسجد الأقصى بتسعة حدائق قومية يهودية تطلق عليها مسميات " توراتية " ، وهو مشروع تهويدي يشكل خطرا على المسجد الأقصى المبارك خاصة ومدينة القدس عامة . وورد في بيان صحفي عممته " مؤسسة الأقصى " مترافقا مع صور فوتوغرافية أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل بشكل سريع هذه الأيام فرض وقائع على الأرض وينفّذ مشاريع تهويدية خطيرة جدا ، إذ يقوم في هذه الأثناء بأعمال إنشائية واسعة في منطقتين تقعان شرقي المسجد الأقصى ، المنطقة الأول تقع في منحدر وادي الجوز ، بدءاً من مفرق الصوانة أسفل منطقة " الحسبة " وامتدادا مع الوادي المسمى " وادي الجوز " تصل إلى منطقة الكنيسة الجثمانية ، وتشمل الأعمال تغييرات في جغرافية الموقع ، ثم بناء جدر إستنا دية متدرجة مع حجارة خاصة ، ثم ملأ الفراغات الأرضية الناتجة بالتراب ، ومن ثم زرع الأرض بالورديات والبصليات ، وكذلك شجر الزيتون الكبير والصغير - نشير طبعا إلى وجود شجر زيتون زرع سابقا في المنطقة من قبل الفلسطينيين - ، كما ويقوم الاحتلال مباشرة برسم وتحديد مسارات سياحية داخل هذه المنطقة تبدأ من منحدرات جبل المشارف شرق شمال المسجد الأقصى ومدينة القدس وتتواصل إلى المنطقة المذكورة ، ويشارك في الأعمال عشرات العمال والعديد من أدوات العمل الثقيلة والخفيفة. وأشارت " مؤسسة الأقصى " أنه سبق هذه الإعمال أعمال تسييج للمنطقة بجدار طويل مع سياج حديدي ومنع الدخول إلى المنطقة ، علما أن هذه المنطقة الممتدة على مساحة عشرات الأمتار تتبع إلى وقف إسلامي ذري لآل الأنصاري في القدس ، كما أن " مسيرة البيارق " كانت تستعمل هذه المساحة الواسعة كموقف للحافلات التي تقل المسافرين من أهل الداخل الفلسطيني إلى المسجد الأقصى المبارك . أما المنطقة الثانية التي يتركز فيها العمل في المشروع التهويدي فهو منطقة منحدر وادي قدرون – وهي تسمية كنعانية للموقع - والممتد من مفرق نزلة الأسباط يمينا بإتجاه الأرض الواقعة أسفل الكنيسة الجثمانية وكنيسة " ستنا مريم " وهو المنحدر الواقع شرق المسجد الأقصى ومقبرة باب الرحمة الملاصقة للمسجد الأقصى ، ويمتد العمل في المنطقة هذه إلى وادي سلوان ويصل إلى حدود منطقة حي البستان ، ويستمرّ العمل في هذه المساحة الممتدة على عشرات الدونمات بشكل متسارع وكبير ، حيث يتمّ أعمال جرف وتسوية لأجزاء واسعة من المنحدر ، فيما يتمّ بناء جدرإستنا دية بشكل خاص ، على شكل درج أرضي ترابي ، حيث أجرت المؤسسة الإسرائيلية الإحتلالية في الموقع الكثير من التغييرات ، ويشارك في العمل العديد من الجرافات الصغيرة والكبيرة ومضخات الباطون ، فيما أشارت " مؤسسة الأقصى " إلى أنّ العمل في هذه المنطقة يتواصل في كثير من الأحيان إلى ساعات المساء والليل ، وأن الاحتلال الإسرائيلي وضمن مخططه التهويدي لتطويق الأقصى بهذه الحدائق التوراتية يقوم بتغيير الأسماء العربية والإسلامية إلى أسماء عبرية ويدعي وجود بعض الآثار اليهودية في المنطقة وهو ما نفاه جملة وتفصيلا د. جمال عمرو- متخصص في شؤون القدس - ، والذي قال " :" أن الاحتلال عندما فشل في إيجاد أي أثر ولو بسيط له في القدس والمحيط القريب المسجد الأقصى عمد إلى التزوير ، وفرض وقائع كاذبة على الأرض ، ومحاولة الحديث عن تاريخ يهودي موهوم " . |