وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

عريقات: عنف المستوطنين انعكاس لسياسات حكومتهم

نشر بتاريخ: 22/04/2010 ( آخر تحديث: 22/04/2010 الساعة: 22:03 )
اريحا-معا-أدان كبير المفاوضين الفلسطينيين الدكتور صائب عريقات اعتداءات المستوطنين المستمرة ضد الفلسطينيين ناسباً هذه الاعتداءاث الى ثقافة العنف، الكراهية والتطرف التي تُواصل الحكومة الاسرائيلية تشجيعها مع كل إعلان عن بناء مستوطنة جديدة.

جاءت تصريحات الدكتور عريقات في أعقاب موجة الاعتداءات الأخيرة التي شملت: قيام مستوطنين من مستوطنة جفعات هيوفيل باقتلاع حوالي 250 شجرة زيتون زرعها مزارعون فلسطينيون في قرية قريوت بمناسبة يوم الأرض؛ اقتحام مجموعة من المستوطنين يوم الاثنين المنصرم للشقق السكنية في مشروع الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين المهنية المقام على أراضي عين سينيا شمال رام الله وإتلاف خزانات المياه ومنشآت أخرى فيها؛ والهجوم على قرية حوارة الفلسطينية في الاسبوع الماضي حيث قام المستوطنون الإسرائيليون بتخريب مسجد، كتابة الشعارات العنصرية على جدرانه، حرق سيارتين واقتلاع أكثر من 300 من أشجار الزيتون في القرية.

قال الدكتور عريقات: "ان عنف المستوطنين والتدمير المتعمد للممتلكات الفلسطينية ما هو إلا انعكاساً للعنف القابع خلف سياسات حكومة الاحتلال التي تواصل بناء المستوطنات غير الشرعية في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية. المستوطنون هم المستفيدون المباشرون من سياسة دولة اسرائيل التي تشرّع إحتلال وسرقة أراضي الفلسطينيين، هدم منازلهم، سرقة مياههم وعزلهم وراء طرق وجدران الفصل العنصري وبالتالي تجريدهم من من حقوقهم وحرياتهم الأساسية".

"وتأتي ثفاقة العنف، الكراهية والتطرف التي تميز اعمال المستوطنين كنتاج مباشر للسياسات الاسرائيلية آنفة الذكر، اذ يقوم هؤلاء، غالبا بحماية جنود الاحتلاال، على اعاثة الفوضى والدمار في مختلف انحاء الضفة الغربية، مدفوعين بايدلوجية تمجّد هذه الأفعال على انها تخدم قضية "اسرائيل الكبرى"، القضية التي تحظى بدعم الكثيرين في الائتلاف الاسرائيلي الحالي".

وختم الدكتور عريقات تصريحاته قائلاً: "المستوطنات هي العقبة الرئيسية أمام تحرر الشعب الفلسطيني من قيود الاحتلال والخطر الأكبر على حل الدولتين. فبينما يقوم الفلسطينيون ببناء وأعمار اسس دولتهم تتابع اسرائيل بناء المستوطنات غير الشرعية وتثبيت سياسة الفصل العنصري ويتابع المستوطنون اعمال التخريب والتدمير على الاراضي الفلسطينية. بناء على ما ذكر، يطالب الفلسطينيون المجتمع الدولي ممارسة مسؤليته كطرف ثالث والتدخل بشكل فوري لمواجهة هذه التحديات".