البرغوثي: دولة ذات حدود مؤقتة تعني تهويد القدس وابقاء الاحتلال للابد

رام الله- معا- حذر النائب الدكتور مصطفى البرغوثي الامين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية من خطورة فكرة الدولة ذات الحدود المؤقتة التي يطرحها نتنياهو.

وقال البرغوثي ان نتنياهو يتحدث عن دولة مؤقتة بطريقة معهودة كانت استخدمتها اسرائيل في اوسلو وهو اسلوب يعتمد تجزئة وتأجيل القضايا من اجل كسب الوقت وفرض الوقائع الاسرائيلية من جانب واحد على الارض وان علينا منع تكرار نهج اسرائيل بالتجزئة والتأجيل ومواجهة ذلك.

واكد البرغوثي ان أي تعاط مع فكرة الدولة ذات الحدود المؤقتة يعني التنازل عن الحقوق الوطنية بما فيها حق شعبنا في القدس واستعادة ارضه المحتلة وحق اللاجئين في العودة.

واوضح ان هدف اسرائيل من فكرة الدولة المؤقتة هو تصفية الحقوق الفلسطينية وانها تعتبر نفسها في مرحلة تصفية ما تبقى من الحقوق الفلسطينية.

ودعا البرغوثي الى التراجع عن فكرة تبادل الاراضي لان اسرائيل ستستخدمها ذريعة في اطار تسويقها لفكرة الدولة ذات الحدود المؤقتة.

واضاف البرغوثي ان اسرائيل متلهفة على استئناف المفاوضات من اجل استغلالها غطاء لسياساتها التوسعية.

واكد النائب مصطفى البرغوثي ان الاجراءات الاسرائيلية على الارض لم تتغير سواء كانت هناك مفاوضات ام لم تكن وانها تحاول ترسيم حدود الدولة الفلسطينية على شكل بانتوستانات ومعازل من طرف واحد وان الدليل على ذلك استئناف عمليات تجريف في الولجة وبيت جالا لاستكمال بناء جدار الفصل العنصري.

وشدد البرغوثي على اهمية التمرد على تقسيمات الاراضي الفلسطينية الى (ا و ب و ج) والتي جعلت من حدود اوسلو حدودا دائمة مؤكدا ان المؤمن لا يلدغ من جحر مرتين ويجب عدم السماح لاسرائيل بتمرير نهج التجزئة والتاجيل مرة اخرى.