|
مؤتمر بلعين الدولي يطالب القوى الوطنية بتصدر المقاومة الشعبية برامجها
نشر بتاريخ: 24/04/2010 ( آخر تحديث: 24/04/2010 الساعة: 18:51 )
رام الله- معا- انعقد مؤتمر بلعين الدولي الخامس للمقاومة الشعبية "دورة الأسرى" في قرية بلعين في محافظة رام الله في الفترة ما بين 21-23 نيسان 2010 بمشاركة وحضور دولي وفلسطيني رسمي وشعبي واسع.
وشارك في المؤتمر رئيس الوزراء الدكتور سلام فياض، ووزير الدولة لشؤون الجدار والاستيطان ماهر غنيم وأعضاء من اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، وأعضاء من اللجنة المركزية لحركة فتح، وأعضاء من المجلس التشريعي، ورجال دين وقادة وممثلو القوى والأحزاب السياسية الفلسطينية ولجان العمل الشعبي في الضفة الغربية وبحضور عدد كبير من السفراء والقناصل العرب والأجانب إضافة إلى ممثل الأمين العام للأمم المتحدة روبرت سري، ولويزا مورغنتيني نائب رئيس البرلمان الأوروبي سابقا، وأعضاء برلمانات أوروبية. وغاب عن المؤتمر عدد من قادة اللجان الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان الأسرى وعلى رأسهم عبد الله أبو رحمة، وإبراهيم عميرة، وأديب أبو رحمة، وحسن موسى، وزيدون سرور، ووائل فقيه ابراهيم برناط. وقد تميّز المؤتمر بمشاركة أهالي قطاع غزة عبر الفيديو كونفرنس، إضافةً إلى مشاركة وفود دولية من ناشطي السلام من: فرنسا، وإيطاليا، وإسبانيا، وألمانيا، وايرلندا، وبريطانيا، وكوبا، وسويسرا، والولايات المتحدة الأمريكية، ونشطاء من حركات السلام الاسرائيلية. ويأتي هذا المؤتمر في ظل تصاعد شديد ضد قادة ونشطاء العمل الشعبي واعتقال المئات منهم وتصاعد الهجمة الإسرائيلية الشرسة على نهج المقاومة الشعبية وملاحقة المتضامنين الدوليين واعتقالهم وترحيلهم. وقد افتتحت أعمال المؤتمر بكلمة منسق اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بلعين عبد الله أبو رحمة عبر رسالة أرسلها من سجن عوفر باسم كل الأسرى الفلسطينيين، حيث أكد فيها "ان ما تتعرض له فلسطين من مصادرة للأراضي ببناء الجدار والمستوطنات، وما تتعرض له القدس من تهويد وتهجير للمواطنين المقدسيين وهدم لبيوتهم، وتزايد عدد الحواجز والطرق المغلقة، والطرق العنصرية، وتزايد أعداد الشهداء والمعتقلين، يتطلب من كل الفصائل الفلسطينية والشعب الفلسطيني أن يقفوا صفاً واحداً في وجه الاحتلال، وان تكون هناك انتفاضة شعبية ثالثة تعم كافة الأراضي الفلسطينية وبمشاركة دولية وإسرائيلية على غرار ما يجري في بلعين ونعلين والمعصرة والشيخ جراح وغيرها من المواقع. من جهته أكد رئيس الوزراء الدكتور سلام فياض على أن المقاومة الشعبية السلمية وورشة البناء الجارية لاستكمال بناء مؤسسات الدولة، وبنيتها التحتية، ومشاريع التنمية ودعم الصمود، تمثلان جوهر ومرتكز برنامج السلطة الوطنية وخطة عملها لتعزيز قدرة شعبنا على الصمود والبقاء على أرضه، وقال: "البقاء مقاومة". وأضاف "إن تعزيز قدرة شعبنا على البقاء في مواجهة المشروع الاستيطاني الاحتلالي تمثل المربع الأول في أي جهد حقيقي يستهدف إنهاء الاحتلال". وعبر ممثلو وفود التضامن الدولية عن تضامنهم مع قرية بلعين ونضال أهلها داعين في مداخلاتهم إلى دعم مسيرة بلعين والقرى الأخرى وضرورة إلزام إسرائيل بالمواثيق الدولية وإعلان حقوق الإنسان. وأجمع المتحدثون من مسؤولي القوى الوطنية على أهمية المقاومة الشعبية وضرورة اعتمادها كإستراتيجية أثبتت فعاليتها في الانتفاضة الأولى. وفي اليوم الثاني تواصلت فعاليات المؤتمر بعقد مجموعة من ورشات العمل للخروج باستراتيجيات موحدة لعمل اللجان الشعبية الفلسطينية في مجالات المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات. والمسؤولية عن انتهاكات القانون الدولي وتعميم وتطوير الشبكة الدولية للمقاومة الشعبية الفلسطينية وفي اختتام المؤتمر طالب المشاركون الجهات الرسمية بدعم العمل الشعبي المقاوم واخذ موقف سياسي حازم في قضايا تهويد القدس واستمرار الاستيطان وبناء الجدار بما يحفظ الحقوق الفلسطينية. وبناءً على النقاشات التي أُجريت خلال المؤتمر وورشات العمل، فإن المؤتمرين قد قرروا اعتماد استراتيجيات موحدة للعمل على النحو التالي: أولا: المقاطعة وسحب الاستثمارات: أ- المقاطعة الاقتصادية: 1- العمل على الصعيد العالمي ضد اتفاقية الشراكة الأوروبية – الإسرائيلية. 2-العمل على الصعيد العالمي لمنع إسرائيل من دخول منظمة التعاون للتنمية الدولية. 3- مقاطعة شركات محلية ودولية ومنها، الشركات المستثمرة في إسرائيل، البنوك والصناديق، الصناديق القومية اليهودية، البضائع الإسرائيلية. ب :المقاطعة الثقافية: 1. مقاطعة المؤسسات الجامعية الإسرائيلية وتبادل الطلبة. 1. السياحة 2. المهرجانات والأفلام. ثانيا: المحكمة الدولية والقانون الدولي: 1- تعزيز الإجراءات القانونية ضد الشركات المستفيدة من الاحتلال. 2- دعم قرارات محاكم راسل لأجل فلسطين والتي بدأت أول جلساتها في آذار 2010 في برشلونة. 3- إنشاء لجان محلية لدعم محاكم راسل في البلدان المختلفة. ثالثا: الشبكة الدولية لدعم المقاومة الشعبية: أقيمت الشبكة الدولية في أيلول 2009 لتدعم المقاومة الشعبية في فلسطين. وقررت الأتي: 1- تطوير الشبكة الدولية لدعم المقاومة الشعبية في فلسطين وتوسيعها في العالم. 2- تحقيق يوم تضامن عالمي لدعم المقاومة الشعبية والتضامن مع الأسرى الفلسطينين وأسرى المقاومة الشعبية وعلى رأسهم عبدالله أبو رحمه، أمام السفارات والممثليات الاسرائيلية في كل دول العالم، ومن المقرر ان يكون هذا اليوم بتاريخ 10/6/2010. 3- التنسيق لإرسال نشطاء دوليين إلى فلسطين للمشاركة في فعاليات المقاومة الشعبية وتوثيق الانتهاكات الإسرائيلية ومن ثم إرسال المعلومات لبلدانهم. كما طالب المؤتمرون بما يلي: على المستوى الفلسطيني: 1. التأكيد على وجوب تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية، لأنها الأساس في نجاح المشروع الوطني الفلسطيني. 2. مطالبة كل من مؤسستي الرئاسة والحكومة الفلسطينيتين بمزيد من العمل الجاد لتطبيق ما جاء في القرار الاستشاري لمحكمة العدل الدولية الصادر بتاريخ 9/7/2004، وقرار الجمعية الحكومية اللاحق. 3. مطالبة الجهات الرسمية الفلسطينية بوجوب دعم العمل الشعبي المقاوم وأخذ موقف سياسي حازم من قضايا تهويد القدس واستمرار الاستيطان وبناء الجدار بما يدفع المحافل الدولية للضغط على إسرائيل كي تمتثل للإرادة الدولية 4. مطالبة القوى الوطنية بأن تتصدر المقاومة الشعبية برامجها بدءاً من مقاطعة المنتوجات الإسرائيلية ، وحتى المشاركة بكل ثقلها في العمل الشعبي المقاوم. على المستوى الإسرائيلي: 1. توثيق العلاقة مع قوى السلام الإسرائيلية التي تشارك شعبنا نضالاته ضد الممارسات الاحتلالية المختلفة. 2. رفض أي شكل من أشكال التطبيع مع الاحتلال ومؤسـساته وشخوصه المختلفة. على المستوى الدولي: 1. تكريس العلاقة مع المتضامنين الدوليين واستقطاب المزيد من نشطاء السلام والحرية. 2. مطالبة المؤسـسات والاتحادات والجمعيات وكل نشطاء السلام والمجتمع المدني في العالم بالعمل على تقديم الرواية الفلسطينية كما هي في الواقع، في مواجهة الدعاية الاسرائيلية الكاذبة. وأخيرا اتفق المؤتمرون على أن يكون مؤتمر بلعين الدولي السادس للمقاومة الشعبية في شهر نيسان من عام 2011. |