وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الاحتفال بيوم الأسير في منطقة سلفيت التعليمية- جامعة القدس

نشر بتاريخ: 24/04/2010 ( آخر تحديث: 24/04/2010 الساعة: 16:35 )
سلفيت- معا- نظم مجلس اتحاد الطلبة في جامعة القدس المفتوحة في سلفيت، اليوم السبت، مهرجان الوفاء دعماً للأسرى وذلك تحت رعاية عصام أبو بكر محافظ سلفيت، ونادي الأسير الفلسطيني والقوى الوطنية في محافظة الزيتون.

وبدأ الاحتفال بتلاوة عطرة من القران الكريم تلاها على مسامع الحضور الطالب كمال دحدول وبعد ذلك تم عزف السلام الوطني الفلسطيني حيث وقف الحضور دقيقة صمت مع قراءة سورة الفاتحة لشهداء الإبرار.

وفي كلمته رحب نهاد الناعورة رئيس مجلس اتحاد الطلبة بالحضور الذين كان على رأسهم محافظ سلفيت عصام أبو بكر، ومدير منطقة سلفيت التعليمية د.أحمد الزير ومدراء المؤسسات الشعبية والرسمية في المحافظة وذوي الأسرى وطلبة الجامعة.

وتحدث الناعورة عن قضية الأسرى وأوضح أنها قضية إنسانية ووطنية لا يمكن أن نتهاون في شانها ولا يحق لنا أن نتخاذل أمام استحقاق الآلاف من أبناء شعبنا الذين يقبعون تحت سطوة الجلاد الأمر الذي يتطلب مشاركة جماهيرية بفاعلية في كافة الفعاليات التي من شانها أن تخفف من معاناة أسرانا في سجون الاحتلال، وأكد الناعورة في نهاية كلمته على الوحدة الوطنية التي تعتبر صمام الأمان لقضيتنا، ودعا إلى مقاطعة البضائع الإسرائيلية، وطالب السلطة الفلسطينية والجهات المتخصصة بالاهتمام أكثر بقضية الأسرى.

وفي كلمته أشار محافظ سلفيت إلى السياسة القمعية التي يمارسها جنود الاحتلال ضد الأسرى، حيث قام الاحتلال باعتقال ما يتجاوز 30% من أبناء شعبنا، ظناً انه سيثني أبناء شعبنا عن المقاومة ولم يتوقع الاحتلال أن إرادة المناضلين في المعتقلات ستحبط أهدافه في النيل من عزيمة شعبنا، وحوّل المناضلون هذه السجون الى ساحة معركة مع الاحتلال وجعلوا منها أكاديميات تْخرج الثوار وتربيهم على أسس وطنية، فقدمت الحركة الأسيرة الشهداء مثل المناضل عبد القادر أبو فحم والمناضل راسم حلاوة وغيرهم كثير.

وفي نهاية حديثه نقل ابو بكر للحضور تحيات الرئيس ابو مازن ولأبناء الحركة الأسيرة وعلى رأسها عضو مركزية فتح الأخ المناضل مروان البرغوثي وأسرى محافظة سلفيت الذين يشهد لهم بالمواقف الصلبة، وخص بالذكر "المناضل عثمان مصلح ابو الناجي الذي أمضى 27 سنة في باستيلات العدو ومعتقلاته".

في بداية حديثه نقل الدكتور احمد الزير مدير منطقة سلفيت التعليمية تحيات الاستاذ الدكتور يونس عمرو رئيس الجامعة للحضور عامة ولذوي الأسرى خاصة، وقال أن قضية الأسرى قضية مركزية لا تقل أهميتها عن أي من ثوابت الشعب الفلسطيني ، بل إنها أهم هذه الثوابت وفق عنوان نضال شعبنا الفلسطيني، الذي يقوم على تحرير الأرض والإنسان الذي يتجلى بأوضح صورة في قضية الأسرى ومعاناتهم ، ووجه التحية والإجلال والإكبار لأهالي الاسرى الذين تحملوا الم الفراق وعذاب البعد والحرمان ومعاناة الزيارات والتفتيش المهين لهم وحث المؤسسات العربية والدولية التدخل لإنهاء معاناة الأسرى.

وفي كلمته عن نادي الأسير أشار مدير الأسرى نزار الدقروق إلى أهمية قضية الأسرى، ودعا إلى إنجاح سلسلة فعاليات إحياء يوم الأسير في شهر نيسان والتي تتمثل في الامتناع عن الزيارة لأجل غير معلوم، وهم يطلبون بتعزيز خطواتهم لإنهاء مشكلة الإذلال و الاهانة التي يعاني منها أهاليهم في موعدها وأيامها ، وفي نهاية حديثه أكد الدقروق على ضرورة الالتفاف حول قضية الأسرى والمعتقلين، وتعزيز صمودهم وعلى إبقاء هذا الملف في قمة غير خاضعة لوجهات النظر وتأثيراتها وتنافراتها.

وتخلل الحفل فقرات فنية عن الأسرى ومعاناتهم تناوب على إلقائها الشاعر ماهر أبو خوصة والشاعر جمال محبوبة والطالبة نهى عبد الرحيم الأقرع وتولى عرافة الاحتفال الطالب هاني رأفت والطالبة لنا بكر.

وفي نهاية الاحتفال سلمت لجنة التكريم ذوي الأسرى الشهادات التقديرية والمكونة من: محافظ سلفيت عصام ابو بكر، ود. أحمد الزير _ مدير منطقة سلفيت التعليمية، ونائب قائد منطقة سلفيت ابو محمد، وعبد الحكيم ضراغمة _نائب مدير الأمن الوقائي، والشيخ تحسين أبو سليمه رئيس بلدية سلفيت، ومدير المخابرات العامة، وعبد الستار عواد _ عن حركة فتح، ونهاد الناعورة –رئيس مجلس اتحاد الطلبة، واحمد بني نمرة – عن الجبهة الديمقراطية، وعلاء الديك –عن جبهة النضال.

ويعتبر السابع عشر من نيسان من كل عام يوم الأسير الفلسطيني، وهو يوم وطني اقره المجلس الوطني الفلسطيني في العام 1974 في ذكرى إطلاق سراح أول أسير فلسطيني ( محمود بكر حجازي ) ويستمر الاحتفال بهذا اليوم ويتمحور ذلك بإطلاق الفعاليات التضامنية مع الأسرى لتسليط الضوء على قضيتهم، وتعريف العالم بمعاناتهم وقسوة ظروفهم.