وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

السياحة والآثار المقالة تحذر من حملة اسرائيلية لتزوير معالم القدس

نشر بتاريخ: 25/04/2010 ( آخر تحديث: 25/04/2010 الساعة: 13:26 )
غزة- معا- قالت وزارة السياحة والآثار المقالة "إن مدينة القدس تتعرض لحملة مبرمجة تهدف لطمس وتغيير معالمها الإسلامية التاريخية واستبدالها بمعالم يهودية مزورة".

وأكدت الوزارة في بيان وصل "معا" نسخة منه أن الاحتلال كثف في الآونة الأخيرة من انتهاكاته بحق المعالم والمقدسات الإسلامية في إشارة واضحة لخطورة المرحلة التي تمر بها مدينة القدس.

وأكدت السياحة أن الاحتلال ينفذ خطة تقوم على أساس تشويه وطمس وإزالة الآثار والمعالم التاريخية لمدينة القدس كما هو الحال في "مقبرة مأمن الله ومقبرة باب الرحمة وآثار منطقة البراق ومحيط الأقصى ووادي حلوة".

وأوضحت الوزارة أن الاحتلال الإسرائيلي بدأ بتنفيذ مشروع تهويدي كبير لتحويل منطقة دار الإمارة الأموية الأثرية جنوب المسجد الأقصى إلى منطقة ومسار توراتي تلمودي مرتبط بالهيكل المزعوم, مشيرة إلى أن الاحتلال شرع بأعمال إنشائية لتحويل هذه المنطقة إلى مسار تهويدي تحت مسمى "مسار المطاهر التوراتية" كجزء من مسارات تهويدية تشمل الأسوار الإسلامية التاريخية للبلدة القديمة بالقدس.

واعتبرت الوزارة أن ادعاء المؤسسة الإسرائيلية اكتشاف آثار يهودية تعود لعهد الهيكل في المنطقة نفسها هو ادعاء كاذب لا يستند لأي حقائق تاريخية, مؤكدةً أن الاحتلال قام قبل أشهر بسرقة الآثار الإسلامية من المنطقة في محاولة منه لإخفاء الحقائق التاريخية وادعاء حضارة كاذبة ومزعومة.

إلى ذلك استنكرت الوزارة قيام الكيان الإسرائيلي بافتتاح "باب الخليل" في مدينة القدس المحتلة بعد إزالة وإخفاء المعالم الإسلامية عنه ووضع شعارات يهودية تتناسب مع العقيدة اليهودية, مشيرةً إلى أن باب الخليل يعتبر المدخل الغربي الرئيس للبلدة القديمة ومن الأبواب المركزية في أسوار المدينة.

واعتبرت الوزارة أن الاحتلال يحاول بهذا الانتهاك أن يقنع كل من يدخل مدينة القدس العتيقة بأن اليهود لهم بصماتهم وتاريخهم في القدس وذلك لإثبات أن لا ملكية لأحد غيرهم في القدس وأن هذه المدينة هي يهودية وعاصمة لدولة اليهود فقط.

وفي ذات السياق اعتبرت الوزارة أن سماح سلطات الاحتلال للمتطرفين اليهود بالقيام بالمسيرات الاستفزازية بالقرب من المسجد الأقصى تحت حماية وحراسة الشرطة الإسرائيلية يؤكد دعم الاحتلال ورعايته لهذه النشاطات المتطرفة والتي من شأنها استفزاز مشاعر الفلسطينيين وجعل ساحات القدس منطقة مواجهات سيتحمل الاحتلال وحده مسؤولية عواقبها.

ودعت الوزارة الأمتين العربية والإسلامية متمثلة بقياداتها وشعوبها بضرورة تحمل مسئولياتهم والتصدي لهذه الانتهاكات الخطيرة بحق القدس ومعالمها التاريخية قبل فوات الأوان.