|
هنا فلسطين: حوادث العمل في طولكرم تودي بحياة 9 عمال والرقابة غائبة
نشر بتاريخ: 25/04/2010 ( آخر تحديث: 25/04/2010 الساعة: 17:59 )
بيت لحم- معا- "تسعة عمال لقوا حتفهم في حوادث عمل متفرقة وقعت في محافظة طولكرم، وأصيب عدد آخر في حوادث منفصلة، "هذا ما ذكره محمد بليدي من نقابة العمال في طولكرم، لبرنامج "هنا فلسطين".
وأوضح، بليدي أن حوادث العمال في طولكرم في ارتفاع مستمر، جراء عدم تطبيق معايير السلامة المهنية من قبل أرباب العمل، وغياب الرقابة على ورش البناء والمنشآت الصناعية في المحافظة. في حين يقول عامل بناء في إحدى الورش ، بأن "لبس الخوذة الواقية لا يتم هنا في الورشة لعدم وجود رقابة فنية وهندسية على المنشأة، ونحن ننتعل أحذية خاصة بالبناء فقط ونرتدي قبعة للوقاية من أشعة الشمس الحارقة". ويضيف عامل آخر " لا يتم اجبارنا من قبل صاحب منشار الحجر الذي نعمل فيه على التقييد التام بشروط السلامة المهنية، ويتركها لنا". ويرى بعض العمال بأن استخدام وسائل الحماية والامان في أعمالهم قد تعيقهم عن العمل وفي احيان اخرى قد تتسبب في اصابتهم، وفي ذات الوقت لا يمكن للدفاع المدني بأن يكون مراقباً ومتواجداً في كافة مواقع العمال على مدار الساعة، وينحصر دوره في عملية اعطاء تصريح بالسلامة المهنية لمن يتقدم بطلب للحصول على ذلك، وفي أحيان أخرى قد يقوم الدفاع المدني بعمل جولات على الورش والمنشآت ، كما اوضح صاحب منشأة بانه تفاجأ لدى قيام الدفاع المدني بزيارة منشأته وتفقد الشروط المهنية والسلامة المهنية لديه. وفي هذا السياق أضاف، الملازم أول خالد الفقيه من الدفاع المدني في طولكرم "لا يمكن لنا ان نكون في مواقع العمل لمدة 24 ساعة، ونقوم بعمل جولات على المنشآت للتأكد من مدى التزام أرباب العمل بالشروط المهنية والشروط الصحية والبيئية لديهم". كما يعرض برنامج "هنا فلسطين "، وضع البلدة القديمة والجهود المبذولة لاعادة الحياة الطبيعية اليها بعد سنوات من الركود، وتبادل الاتهامات بين المواطنين وأصحاب صنع القرار في الخليل حول المسؤولية عن اعادة الحياة لها، وايجاد برامج مستدامة لهذا الغرض. ويتعرض البرنامج لدور الحكومة الفلسطينية ومؤسسات الخليل في الحفاظ على الموروث الحضاري والانساني للبلدة وتسجيلها على لائحة التراث العالمي لدى اليونسكو. كما يعرض البرنامج تقريراً حول السيدة قمر قبها من جنين، والتي كادت ان تفقد حياتها وحياة طفلها الوليد جراء " إهمال طبي "، ويتساءل التقرير المعد من جنين، كم من الضحايا يجب ان تسقط لنفتح تحقيقا في الاهمال الطبي؟. يقول زوج قمر، محمد قبها "أدخلت زوجتي لمستشفى جنين الحكومي الساعة الواحدة صباحاً، وطلبوا مني احضار بعض الادوية من خارج المستشفى لاعطائها لزوجتي، فشلت كل محاولاتي في احضار الدواء المطلوب وفي نهاية الامر قاموا باعطاء زوجتي دواء بديل". وتتهم السيدة قمر مدير مستشفى جنين الحكومي بالتقصير، كونه الشخص الأول المسؤول في المستشفى، وتضيف " منذ اللحظة الأولى لدخولي غرفة الولادة في المستشفى بدأت الممرضات بشتمنا ويتلفظن بكلام بذيء، وقاموا باعطائي نحو 31 حبة دواء لتأخير الطلق كما أذكر من تلك الرهيبة التي عشتها، والتي تؤلمني كلما تذكرتها". غادرت قمر المستشفى بعد العملية، لكن آلاماً صاحبتها، وعندما راجعت الطبيب في المستشفى، اخبرها بان ذلك يعود لعملية الجراحة، وعليها بأخذ راحة في البيت، لتكتشف ممرضة في البلدة التي تسكن فيها قمر، وبعد اسبوع بأن الاطباء نسوا قطعة قماش في أحشائها. معاناة قمر مع المستشفى انتقلت لطفلها الوليد والذي وضع في الحاضنة، وأخبرت العائلة بأن طفلهم يعاني من مشكلة في التنفس، لكن المفاجئة كانت حينما طلبت ممرضة في المستشفى بإخراج الطفل من المستشفى خوفاً على حياته، وتم نقل الطفل لمستشفى خاص في جنين، ليكتشف قمر ومحمد قبها، بان طفلهما مصاب بجرثومة كباقي أطفال الحضانة التي كان موجوداً بها.. ويخشى محمد ان يتوجه للقضاء وتقديم شكوى ضد مستشفى جنين الحكومي، لقناعته بأن القضية ستتوه في أروقة المحاكم. التفاصيل كاملة بالصوت والصورة في برنامج "هنا فلسطين" الذي تنتجه "شبكة معا التلفزيونية" وتبثه فضائية فلسطين بالاضافة الى محطات شبكة "معا" المحلية وهي: تلفزيون الآمل في الخليل وأمواج في رام الله وتلفزيون بيت لحم في بيت لحم وتلفزيون فرح في جنين وتلفزيون نابلس في نابلس وتلفزيون قلقيلية في قلقيلية وتلفزيون القدس التربوي في رام الله والسلام في طولكرم. |