وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

ابولبده: نناضل لاقامة دولتنا بينما نقوم باستهلاك منتجات المستوطنات

نشر بتاريخ: 25/04/2010 ( آخر تحديث: 25/04/2010 الساعة: 21:59 )
رام الله -معا- قال وزير الاقتصاد الوطني د. حسن ابولبده أن الحملة الوطنية لمكافحة منتجات المستوطنات تأتي بمثابة ترجمة عملية وملموسة لرؤية وتوجهات السلطة الوطنية نحو إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وبما ينسجم مع خطة عمل الحكومة للعامين القادمين كما حددتها وثيقة 'فلسطين: إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة'، وهي تأتي في سياق الدور الذي تقوم به السلطة لبناء القدرات الوطنية، وتمكين الاقتصاد الفلسطيني وتعزيز قدرته على الصمود والمنافسة، وبما يخدم في نفس الوقت الموقف السياسي الوطني، ويستنهض المواقف الدولية المناهضة للاستيطان.

جاء ذلك خلال افتتاحه، اللقاء الاول للهيئات الادارية التطوعية لمكافحة منتجات المستوطنات الذي نظمه صندوق الكرامة الوطني والتمكين في فندق روكي.

واضاف د. ابولبده "كان هناك تناقض صارخ على مدار السنوات الماضية ما بين نضالنا للتحرر من الاحتلال الاسرائيلي وقيام الدولة وتحقيق الحلم الفلسطيني الذي رسم خيوطه الشهيد الراحل ياسر عرفات وبين ما نقوم باستهلاكه من منتجات المستوطنات الجاثمة على صدورنا، وهذا التناقض مرفوض قطعيا في الوقت الذي تقوم بعض الدول الاوروبية بمنع التعامل مع هذه المنتجات والضغط بالعمل على تجفيفها من اسواقها.

واشار د. ابولبده الى ان حملة مكافحة منتجات المستوطنات ستطلق الشهر القادم برنامج بيت الى بيت بهدف الوصول إلى منازل المواطنين في شتى المحافظات، لإبراز أهمية التوقف عن استهلاك منتجات المستوطنات من السوق الفلسطينية.

بدوره اكد منسق صندوق الكرامة الوطنية والتمكين هيثم كيال على ان الحملة الوطنية تستجيب للمطلب الشعبي الفلسطيني وتمثل واجباً وطنياً على كل مواطن وتاجر فلسطيني من أجل تعزيز الاقتصاد المحلي، لا سيّما في هذه المرحلة التي تحضر فيها مؤسسات السلطة الوطنية لبناء أركان الدولة الفلسطينية وفق "وثيقة فلسطين: إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة" والتي اعلنتها الحكومة الفلسطينية في آب الماضي كبرنامج عمل لاستكمال بناء مؤسسات الدولة الفلسطينية وترجمة حلم قيامها.

واستعرض مدير دائرة حماية المستهلك المهندس عمر كبها المفاهيم الاساسية في ادارة حظر وتحريم تداول سلع وخدمات المستوطنات، واهداف مكافحة منتجات المستوطنات، ومرجعية العمل الرقابي، مبينا ان استهلاك هذه السلع يعني قبول بالمستوطنات، وتقديم الدعم المادي لها، وتشكل ضربة للجهود الوطنية.

وبينت ايات صلاح الدين في عرض قدمته أن حملة من بيت لبيت هو مشروع وطني يجسد طبيعة الدور الذي تلعبة مختلف شرائح المجتمع في قيادة هذه الحملة، مشيرة الى ان متطوعوا الحملة سيكونو سفراء لابناء شعبنا ويشرحوا لهم مخاطر استمرار استهلاك منتجات المستوطنات، ويقدمو لهم المعلومات الكاملة حول هذه المنتجات، والتي سيتم التعريف بها من خلال دليل مصور يوزع على المواطنين، يتم التعرف من خلاله على هذه المنتجات ويشرح التبعيات السياسية والاقتصادية والاخلاقية لاستهلاك منتجات المستوطنات، و بالمقابل سيتم عرض الاثار الايجابية المترتبة على استهلاك المنتج الوطني.