جمعية مدرسة الأمهات تعقد ورشة حول أسباب تدني التحصيل العلمي

نابلس- معا- عقدت جمعية مدرسة الأمهات في محافظة نابلس ورشة عمل بعنوان ":أسباب تدني التحصيل العلمي" وذلك في قاعة "سامي طه" في مقر اتحاد نقابات عمال فلسطين ضمن فعاليات الحملة العالمية للتعليم في فلسطين لهذا العام حيث تحمل شعار ( تمويل عادل للتعليم- حق للجميع) وينظمها الائتلاف الفلسطيني من أجل بيئة تعليمية آمنه، والتي تعد مدرسة الأمهات عضو فيه.

وحضر الورشة الطاقم الإداري والتنفيذي لجمعية مدرسة الأمهات ومشرفين تربويين من مديرية التربية والتعليم في نابلس وممثلين عن دائرة التعليم في وكالة الغوث الدولية والعديد من مديرات ومدراء ومعلمين ومعلمات المدارس الحكومية و مدارس الوكالة والمدارس الخاصة وممثلي وممثلات مؤسسات المجتمع المحلي.

وفي الافتتاح رحبت سناء شبيطة رئيسة الهيئة الإدارية لجمعية مدرسة الأمهات بالحضور وأشارت الى ان الجمعية تشارك في فعاليات الحملة العالمية للتعليم للمرة الثالثة على التوالي ذلك ايمانا منها بضرورة العمل المشترك والتنسيق فيما بين مؤسسات المجتمع المحلي وكذلك فيما بين القطاع الحكومي ووكالة الغوث ومؤسسات المجتمع المحلي وذلك للنهوض بالعملية التعليمية.

وأكدت ان عضوية مدرسة الأمهات في الائتلاف الفلسطيني التعليمي تأتي ضمن أهداف الجمعية في لعب دور ايجابي وفاعل في التغيير في السياسات المتعلقة بالتعليم وشكرت شبيطة في كلمتها مديرية التربية والتعليم وكذلك مكتب التعليم في وكالة الغوث على الجهود التي يبذلونها لتحسين نوعية التعليم في فلسطين.

وفي كلمتها أكدت ناديه شحاده مديرة جمعية مدرسة الأمهات أن الجمعية أولت اهتماما كبيرا لموضوع التعليم وذلك منذ تأسيسها عام 1999 فكانت من اول احتياجات الأسرة والمجتمع الفلسطيني الاهتمام بالتعليم . وأشارت الى ان ظاهرة تدني التحصيل العلمي لدى الطلبة هو ما دعا الجمعية لعقد هذه الورشة فهناك العديد من الأسئلة لدى المهتمين والمختصين وأولياء الأمور ولدى الطلبة أنفسهم حول هذا الموضوع.

وألقت عالية الجيعان منسقة التعليم في مدرسة الأمهات كلمة الائتلاف الفلسطيني من اجل بيئة تعليمية تعلميه أمنه وأكدت فيها ان مشاركة فلسطين في الحملة العالمية هو تأكيد على ضرورة الاهتمام بتحقيق تعليم نوعي لكل أطفال فلسطين كحق أنساني لهم.

وأشارت ان الائتلاف الفلسطيني للتعليم هو ائتلاف من منظمات غير حكومية ونقابات معلمين يهدف الى تجميع الجهود وتركيزها لتحسين نوعية التعليم لأنه مسؤولية الجميع، واضافت ان الحملة العالمية للتعليم في فلسطين تهدف الى تذكير الحكومة الفلسطينية وصناع القرار واصحاب الشأن من أجل ايلاء التعليم مزيداً من الاهتمام وصولاً الى أهداف التعليم للجميع .

وفي كلمة الائتلاف طالبت الجيعان السلطة الفلسطينية بتطبيق كافة الوعود والإجراءات التي نصت عليها خطة الإصلاح والتنمية وسن سياسات من شأنها الارتقاء بوضع التعليم من خلال رفع موازنة البرامج التطويرية.

وتم خلال الورشة عرض 4 أوراق عمل حيث قدمت ابتسام الأحمد رئيسة قسم الميدان التربوي في مديرية التربية والتعليم في نابلس ورقة بعنوان (أسباب تدني التحصيل العلمي) حيث قدمت شرحا تفصيلياً لأسباب تدني التحصيل العلمي والذي يعود الى أسباب تتعلق بأولياء الأمور بسبب إهمالهم لأبنائهم وعدم متابعتهم وتوقعات الأهل العالية جداً وغير المتناسبة مع إمكانيات ابنائهم وكذلك الضغط والخوف الشديد والزائد على الأبناء.

ومنها ما تتعلق بالطالب مثل العوامل الصحية كالضعف الصحي العام ، وسوء التغذية ، وعوامل عقلية وإدراكية مثل عدم التركيز وتدني درجات الذكاء، وعوامل انفعالية مثل الانطوائية والقلق والعدوانية، إضافة لأسباب تتعلق بالمدرسة مثل قلة الحوافز وعدم تلبية حاجات الطلاب وميولهم و كذلك غياب الجو التعليمي والمناخ الأكاديمي، وعدم تحديد صعوبات التعلم لدى الطلبة ووضع خطط لعلاجها.

وقدمت شفاء جبر مشرفة مرحلة في مديرية التربية والتعليم نابلس ورقة عمل بعنوان (دور المشرف الداعم في ظل عناصر المنهاج بمفهومه الحديث) حيث تطرقت الى مفهوم المنهاج الحديث، وأكدت على ضرورة اطلاع المعلم على عناصر المنهاج وأخذها بعين الاعتبار كلها أثناء تدريسه للطلبة لما لذلك من أثر ايجابي يعود بالفائدة على العملية التعليمية وبالتالي على تحصيل الطلبة. وأكدت انه لا بد للمشرف الداعم من دعم المعلم وتوجيهه الى ضرورة عدم اغفال أي من عناصر المنهاج اثناء التدريس.

وقدمت وفاء زبادي مشرفة مرحلة في مديرية التربية والتعليم / نابلس ورقة عمل استعرضت فيه الإجراءات التي اتخذتها مديرية التربية والتعليم بناءً على تحليل نتائج امتحانات اللغة العربية والرياضيات للصف الرابع وامتحان اللغة الانجليزية للصف الخامس الأساسي والتي نفذها وتابعها المشرفون التربويون في المباحث المذكورة على كافة المدارس الأساسية في المحافظة.

وتطرقت زبادي الى ما اشتملته الخطة الإجرائية لمبحث اللغة العربية للصف الرابع الأساسي على المهارات التي كان فيها الأداء متدنياَ وهي فهم المقروء والأنماط النحوية، الإملاء والتعبير الكتابي، وكذلك إجراءات المعالجة التي كان فيها الأداء متدنياً في الرياضيات كاستخدام خاصية توزيع الضرب على الجمع والتعرف الى عناصر عملية القسمة غيرها، وأشارت ان اللغة الانجليزية تم وضع خطتين إجرائيتين والتي أخفق بها الطلاب وهي مهارة الاستيعاب والمفردات بدرجة أولى ثم مهارة الكتابة بالدرجة الثانية.

واستعرضت سمر جبر مشرفة تربوية في وكالة الغوث ورقة بعنوان ( تحسين التحصيل العلمي في مدارس وكالة الغوث) تناولت خلالها خطة استشفاء التعليم في الضفة الغربية، وكذلك حملة اقرأ أكتب أحسب وحملة الخطط الاستشفائية العلاجية في كل وحدة دراسية واستعرضت جبر في ورقتها الاستراتيجيات التعليمية المستخدمة مع الطلبة ذوي المشكلات التعليمية.

وتم خلال الورشة فتح باب النقاش والاستماع لملاحظات الحضور واقتراحاتهم والخروج بالتوصيات والتي كان أبرزها ضرورة عقد اختبارات شاملة في مهارات اللغة العربية والرياضيات للمرحلة الأساسية رابع خامس، وضرورة تضافر الجهود لرفع التحصيل العلمي خلال شراكة حقيقية للمجتمع المحلي، مشددين انه على الأهل تعزيز دور المعلم وأهميته عند أبنائهم، كما اكد على اهتمام معلمي اللغة لانجليزية بالمفردات الجديدة قراءة وكتابة والاهتمام بالواجبات المكتوبة وضرورة توظيف أساليب التعلم النشط لرفع التحصيل العلمي واطلاع المعلم على عناصر المنهاج كاملة.