وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

تيسير خالد:مفاوضات التقارب قبل التزام اسرائيل رضوخ للابتزاز الاسرائيلي

نشر بتاريخ: 26/04/2010 ( آخر تحديث: 26/04/2010 الساعة: 11:58 )
نابلس - معا - أكد تيسير خالد، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين أن الجبهة الديمقراطية تعارض بشدة البدء بمحادثات التقارب قبل تعهد والتزام حكومة بنيامين نتنياهو بوقف جميع الأنشطة الإستيطانية في جميع مناطق الضفة الغربية بما فيها مدينة ومحافظة القدس العربية.

واعتبر خالد أن البدء بمثل هذه المحادثات قبل تعهد والتزام حكومة اسرائيل بذلك ليس فقط مضيعة للوقت، بل هو رضوخ للإبتزاز الإسرائيلي وجواز مرور لمناورات ومحاولات اسرائيل التهرب من التزاماتها الدوليه بما فيها تلك التي تنص عليها خارطة الطريق الدوليه وفي المقدمه منها وقف جميع الأنشطه الإستيطانيه وتفكيك جميع البؤر الإستيطانيه، التي أقامتها اسرائيل في الضفه الغربيه بعد آذار عام 2001، وقبل تعهدها والتزامها بكبح جماح الممارسات الإرهابيه للمستوطنين في مدينة القدس بشكل خاص وفي الريف الفلسطيني بشكل عام، تلك الممارسات التي يقوم بها هؤلاء المستوطنون بشكل يومي في ظل الحماية الكاملة لسلطات وقوات الإحتلال.

ودعا تيسير خالد الإدارة الأمريكية، اذا هي كانت حريصة فعلا على اطلاق محادثات تقارب تجسر الهوة الواسعة بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي وتفضي الى مفاوضات مباشرة جادة ومسؤولة، أن تركز جهدها على توفير متطلبات نجاح محادثات التقارب والضغط على حكومة اسرائيل لوقف جميع اشكال النشاطات الإستيطانية باعتبارها مخالفة صريحة للقانون الدولي، وتندرج وفقا للقانون الإنساني الدولي ونظام روما لمحكمة الجنايات الدولية في اطار جرائم الحرب، بدلا من تقديم الوعود للجانب الفلسطيني بأنها سوف تتخذ اجراءات وتدابير سياسية وتنظر في علاقاتها مع الطرف الذي يقوم بأعمال استفزازية لأن دولة اسرائيل، كما هي عادتها لن تعدم وسيلة للتغطية على أعمالها الإستفزازية بمناورات سياسية تغرق محادثات التقارب بتفاصيل تجعل منها مفاوضات ماراثونية عقيمة وعديمة الجدوى ومضيعة للوقت.