العكر: نتائج مالية واعدة تحققها الاتصالات بالربع الاول للعام 2010

رام الله- معا- أعلنت مجموعة الاتصالات ان نتائج الربع الاول من العام الحالي كانت ممتازة وتؤسس لمرحلة جديدة قوامها البناء على القدرات الذاتية والاستغلال الامثل لفرص النمو المتاحة في السوق الفلسطيني، فقد حققت الاتصالات صافي ايرادات تشغيلية في نهاية الربع الاول من العام 2010 ما قيمته 80.16 مليون دينار، مرتفعة بنسبة 9.82% عن نهاية الربع الاول من العام الماضي.

ويأتي هذا نتيجة للارتفاع الذي حققته الشركة في الايرادات التشغيلية لأنشطة الاتصالات اللاسلكية وخدمات الاعلام والخدمات الرقمية والتي ارتفعت بنسبة 15.65% و 43.95% و 0.76% على التوالي.

أما الارباح التشغيلية للشركة، فقد بلغت 26.68 مليون دينار مقارنة بـ 23.30 مليون دينار في نهاية الربع الاول من عام 2009 مرتفعة بنسبة 14.49% وهذا يعود الى الارتفاع في الايرادات التشغيلية للشركة ونتائج الاعمال وبدء سريان تنفيذ التوجهات التشغيلية الجديدة على ضوء متغيرات السوق.

وقد انعكست كفاءة الشركة التشغيلية وسياستها الجديدة المتمثلة في اعادة تركيز الجهد على الخدمات الاساسية ايجابياً على دخل الشركة، فقد ارتفع صافي الدخل بعد الضريبة بنسبة 20.77% ليصل الى 23.16 مليون دينار مقارنة بـ 19.18 مليون دينار في نهاية الربع الاول من العام الماضي.

وأكد عمار العكر الرئيس التنفيذي للمجموعة بأن النتائج المالية هي خير برهان على ثقة المشترك بالخدمات وثقة الجميع بقدرة المجموعة على إعادة توجيه الدفة في المرحلة القادمة مؤكداً ان هذه الثقة ستنعكس قريباً على اعداد المشتركين لتشهد المجموعة تزايداً في الاقبال على خدماتها المختلفة.

ولمواجهة المرحلة الجديدة الدقيقة، فقد أكد العكر ان مجموعة الإتصالات في مرحلة الإعداد لإستراتيجية عمل جديدة على ضوء المتغيرات الحاصلة في سوق الإتصالات الفلسطيني، وجاء هذا التأكيد على هامش اجتماع عمل نظمته إدارة المجموعة لإطلاع هيئة سوق رأس المال الفلسطيني والسوق المالي وشركات الوساطة والمؤسسات المالية المختلفة على النتائج المالية للربع الاول من عام 2010 بالاضافة الى اهم مفاصل عملية التغير الاداري على ضوء الاستراتيجية الجديدة.

وتحدث العكر في هذا السياق على أن الإستراتيجية الجديدة تأتي في أعقاب دخول مشغل جديد لخدمات الاتصالات الخليوية ونتيجة لحوار مفصلي تجريه المجموعة مع وزارة الإتصالات وأنظمة المعلومات حول المساهمة في تحرير سوق الإتصالات في مجال الإنترنت وفتح شبكة الاتصالات لإستخدامها من الشركات الفاعلة في هذا المجال، مما يحتم تغيير استراتيجية العمل للتكييف مع هذه المتغيرات.

وأضاف العكر بأن هذه المتغيرات تحتم على المجموعة أن تقوم بتركيز أعمالها على الخدمات الأساسية في مجال الاتصالات (الثابت والخلوي والانترنت) والتعاون مع القطاع الخاص والشركات الحليفة في مجال توريد الخدمات المساندة... وان هذا التمحور الجديد جاء بسبب التغيرات الحاصلة في السوق والحاجة إلى الملائمة مع مطالبة الجهات الرسمية بالفصل بين عمل الشركات المنضوية تحت لواء المجموعة سيؤدي حتماً الى الحاجة إلى تنفيذ برامج اعادة الهيكلة والتي تشمل التركيز على خدمات الإتصالات وتحسين الاداء عبر خطوات إدارية بما فيها إعادة توظيف بعض الكوادر البشرية في الشركات المساندة واعطاء الخيارات للموظفين في انتقاء مجال أعمالهم ومساعدتهم في تحقيق نموهم الوظيفي سواء داخل المجموعة أو خارجها بحسب رغباتهم، إضافة إلى تغييرات في بعض المسميات والإدارات داخل شركات مجموعة الاتصالات.

ونوه العكر ان إستراتيجية التغيير الجديدة تنم عن الشعور بالمسؤولية وعن الرغبة في إنجاز ما هو أفضل لمستقبل الشركة ومساهميها وإعادة التموضع داخلياً وخارجياً، وإن هذا التغيير قد يشهد مغادرة بعض الزملاء وإلتحاقهم في مجالات العمل خارج المجموعة ولكن مع الإصرار من طرفنا على إبقاء صلة وثيقة من التعاون والتواصل.

أما فيما يخص الشركات الحليفة وإستثمارات المجموعة في بعض الشركات محلياً، فقد صرح العكر بأن المجموعة تدرس أيضاً نماذج عمل جديدة وأفكار متنوعة لتنظيم أعمالها وإستثماراتها في الشركات المساندة والحليفة، مؤكدا على أن المجموعة تؤمن بإعطاء دور للشركات الصغيرة لذا فانها تخرج من إستثمارتها في هذا القطاع وتعيد ترتيب العلاقة بشكل يسمح لها بالتركيز على خدماتها ودعم قطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم في البلد.

وحول مجموعة الاتصالات ومقرها الحالي في المصيون، فصرح العكر بإن مجموعة الإتصالات كجسم إداري جامع مستمرة في إنجاز مهامها لتنظيم أعمال مجمل الشركات ووضع الآليات والإستراتيجات الجديدة محل التنفيذ ولكن ضمن المنظور الجديد وبعدد أقل من الطاقات البشرية، وبالتالي فإن هذا العدد من الطاقات والكفاءات سينتقل إلى العمل في مقر شركة جوال وذلك لخدمة جميع الاهداف والتواصل مع جميع أصحاب العلاقة في مجال تنمية أعمال المجموعة.