وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

سؤال المليون لمن.. لماذا البيرة؟! *بقلم:محمد اللحام

نشر بتاريخ: 26/04/2010 ( آخر تحديث: 26/04/2010 الساعة: 23:45 )
سؤال كبير مطروح بقوة في الشارع الرياضي (لماذا تم اعتماد البيرة في دوري المحترفين) جاء ذلك بعد المؤتمر الصحفي الذي عقده اللواء جبريل الرجوب للاعلان التاريخي عن ولادة أول دوري محترفين في تاريخ الرياضة الفلسطينية.

وعندما انتهى اللواء وفتح المجال للنقاش طرحت عليه السؤال ولماذا ليس الخضر فعلى أي معايير تم استبعاد الفرق الأخرى.
شعرت أن في فم الرجل ماء وكانت إجابة مجزوءة وقال أن المعايير طبقت بحيادية وموضوعية ودون محاباة لأحد ووفق المصلحة الوطنية والرياضية، وأضاف لم نمنع أحدا من تقديم واستكمال طلب الإنضمام وكشف أن الفرق ال12 وأن لم يلتزم أي أحد منهم بشروط الاحتراف سيتم استبعاده واختيار من يليه من الفرق الثلاث المستبعدة حالياً.

الحقيقة أن جزءا من الحقيقة غائبة فنحن لا نعرف من هي الفرق الأخرى التي تقدمت بالملفات واذا افترضنا أن (اهلي وإسلامي قلقيلية وأهلي الخليل والخضر والعبيدية) هي الفرق التي كانت تطالب فإن بعضها على ما يبدو لم يتقدم بطلب الانضمام إضافة لان العدد 17 بينما المعلن 15 وعليه يجب أن نسأل ونصر على الإتحاد أن يكشف بالتفصيل عن تلك المعايير التي تم اعتمادها للإختيار وذلك وفق مبدأ الشفافية والمكاشفة فعلاً لا قولاً ودورنا هنا كحالة اعلامية للمساءلة وتبيان الحقيقة وكما قال الشهيد الراحل الذي احتفلنا بإختتام دوري حمل اسمه وهو القائد أبو علي مصطفى (الحقيقة كل الحقيقة للجماهير) ولا أعتقد أن الأمور بحاجة لمقالات من باب (التلطيش او التطنيش) كما فعل أحد أعضاء الاتحاد الذي احترمه ولكني أعتقد أنه في موقع المساءلة وليس السؤال.

فالبيرة لم تجرم وهبطت من مصاف الممتازة "أ" إلاّ أنها قدمت ملف قد يكون متكامل ساعدها على ذلك وجود مرافق مهمة مثل مبنى النادي واستاد رياضي وادارة ناضجة وحساب بنكي جيد وعليه يجب أن يكون السؤال في اتجاهين الأول للإتحاد حول المعايير وضرورة كشفها والإتجاه الثاني لإدارة الفرق الأخرى وماذا عملت وأعدت لتكون مقنعة في ملفها ومتطلبات الإحتراف.

نحن أمام محطة تاريخية كبيرة وكبيرة جداً وقد تشوبها أخطاء من الواجب الوقوف عندها وتقييمها لتقويمها لتصويب المشوار وعلينا بجانب آخر أن نرى بعينين اثنتين مما يسمح لنا بمشاهدة النصف الفارغ والنصف المليء من الكأس وهو حجم الجهد الذي بذل في سبيل الوصول الى هذا الإنجاز وأعتقد أن الكرة الآن في ملعب إدارات الأندية وهل ستكون على قدر المسؤولية للأعباء القادمة أم لا؟! دون نسيان تعزيز مبدأ الشفافية والمكاشفة والمساءلة.