|
غنيم يؤكد أهمية المشاريع التنموية في دعم وتعزيز صمود المواطنين
نشر بتاريخ: 26/04/2010 ( آخر تحديث: 26/04/2010 الساعة: 23:41 )
رام الله-معا- أكد وزير الدولة لشؤون الجدار والاستيطان المهندس ماهر غنيم، اليوم، أهمية ودور المشاريع التنموية والجمعيات التعاونية في دعم وتعزيز صمود المواطنين.
جاء ذلك خلال تفقد الوزير غنيم لعدد من قرى جنوب شرق مدينة القدس، حيث قام بتفقد قرية الزعيم، إضافة لقرى: الشيخ أبو سعد، والعيزرية، والسواحرة الشرقية، وأبو ديس، وعرب الجهالين. ورافق الوزير غنيم في الجولة التفقدية نائب محافظ القدس عبد الله صيام، وجميل البرغوثي رئيس وحدة القدس واللاجئين في مجلس الوزراء، ووليد عبد الرازق مستشار الوزير لشؤون القدس. وأكد الوزير غنيم أهمية دعم ومساندة أهالي قرى جنوب شرق القدس في وجه المخططات الإسرائيلية، لأنها تمثل البوابة الشرقية لمدينة القدس عاصمة فلسطين الأبدية رغم ما تعانيه من تهويد وتهجير ومصادرة للأراضي وسرقة للتراث واعتداء على المقدسات. وقال إن الحكومة الفلسطينية تولي أهمية كبيرة في دعم ومساعدة قرى جنوب شرق مدينة القدس المحاذية لجدار الضم والتوسع العنصري، والمستهدفة استيطانيا، وذلك لتوفير مقومات الصمود والثبات للمواطنين أمام هذه الهجمة الاستيطانية الشرسة والمستفحلة التي تستهدف السيطرة على الأرض وتفريغها من سكانها الفلسطينيين. كما شدد على أهمية إقامة المشاريع التنموية والإنتاجية والجمعيات التعاونية في هذه القرى لما لها من ضرورة في التخفيف من معاناة المواطنين لا سيما في الجانب الاقتصادي، خاصة بعد الآثار السلبية والنتائج الكارثية التي خلفها بناء جدار الضم والتوسع العنصري على هذه القرى على صعيد البطالة وقطع أرزاق آلاف المواطنين، إضافة إلى الكارثة الاجتماعية التي خلفها الجدار من قطع التواصل بين العائلات، ما أضعف التواصل الديمغرافي بين المواطنين . ودعا الوزير غنيم أهالي قرى جنوب شرق القدس إلى التكاتف والتعاون في كافة المجالات من أجل المساهمة في إقامة مؤسسات الدولة التي باتت حلم كل مواطن فلسطيني، حيث تسعى الحكومة الفلسطينية من خلال برامجها التنموية والتطويرية المكثفة والمتواصلة في كافة أرجاء الأرض الفلسطينية إلى جعل هذا الحلم حقيقة واقعة وذلك في إطار خطة الحكومة إنهاء الاحتلال وبناء الدولة خلال العامين المقبلين. والتقى الوزير غنيم، خلال جولته، بالمجالس المحلية في هذه القرى واستمع من رؤسائها إلى احتياجات ومطالب وهموم ومشاكل الأهالي والسكان، واعدا بالعمل مع الجهات المختصة في الحكومة على حل كافة المطالب والاحتياجات للمواطنين من أجل تحسين ظروفهم الحياتية والمعيشية. كما قام الوزير بزيارة عدد من أهالي البيوت الملاصقة للجدار واطلع على معاناتهم، كما اطلع عن كثب على معاناة أهالي قرية الشيخ أبو سعد التي تعيش كارثة بيئية وصحية بسبب مخلفات ومياه مجاري المستوطنات التي تصب في أراضي القرية، ما جعل القرية منكوبة على كافة الأصعدة لأن أوصالها قطعت، أيضا، بسبب الجدار والمستوطنات التي تحاصرها . ونوقش مع الوزير غنيم، في اجتماع مشترك مركزي عقد في قاعة جامعة القدس المفتوحة في بلدة العيزرية، سبل دعم قطاع التعليم في هذه القرى إضافة إلى المشاريع التنموية التي من شأنها دعم المناطق المستهدفة من قبل الاحتلال الإسرائيلي، إضافة إلى الآليات والطرق التي من شأنها مواجهة مخططات الحكومة الإسرائيلية في محيط مدينة القدس. وضم الاجتماع رؤساء المجالس المحلية لقرى جنوب شرق القدس، ونشطاء في مقاومة الجدار والاستيطان ومصادرة الأراضي، وممثلين عن جمعيات العمل الشعبي وعددا من طلبة جامعة القدس المفتوحة وأساتذتها، بحضور مدير منطقة القدس التعليمية في الجامعة لقاء . وألقى نائب محافظ القدس عبد الله صيام كلمة شكر فيها الوزير غنيم على الجهود الحثيثة والمتواصلة التي يبذلها ليل نهار من أجل دعم ومساندة ومساعدة أهالي مدينة القدس وقراها من أجل تثبيتهم في أراضيهم، وتعزيز صمودهم أمام مخططات الاحتلال الإسرائيلي التي باتت تستهدف الأخضر واليابس في المدينة المقدسة وما حولها. وتأتي جولة الوزير غنيم لقرى محافظة القدس في إطار تقييم المشاريع التي تنفذ ضمن برنامج دعم وتعزيز صمود الأهالي في المناطق المستهدفة من قبل الاحتلال، وتحديد الأسباب والمعيقات التي أثرت على تنفيذ بعض هذه المشاريع، من أجل وضع الحلول المناسبة لها، بما يسهل عمل أي خطط مستقبلية تنموية في كافة المناطق المحاذية للجدار والمستوطنات. |