وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

مياه الصرف الصحي أغرقت أرضه الزراعية الواسعة حتى بات يشكو الفقر!

نشر بتاريخ: 27/04/2010 ( آخر تحديث: 27/04/2010 الساعة: 16:13 )
غزة- معا- يقول ان أرضه التي يمتلكها تكاد تكون محمية طبيعية ومن أجمل مناطق قطاع غزة ولكنها منذ ثلاثين عاماً لم تعد ملكه بل اصبحت ملكا لاحواض الصرف الصحي لكل مدينة غزة فاصبح غنيا يشكو الفقر والمرض وغلبة الدين والزمان.

المواطن المسن اسعد رشيد محمود السوافيري من غزة حمل أوراق ملكيته الثبوتية لتلك القطعة من الأرض والقضايا التي رفعها طلبا لاسترجاعها وجاء لـ "معا" شاكيا عل الاعلام يفيده بعد أن علقته المحاكم في أحبالها وبعد أن وضعت السلطات والحكومات والبلديات المتتالية قضيته على الرف ولم تعد له أرضه ليفلحها ويبني بيتا عليها عوضا عن بيته المتهالاك والآيل للسقوط كما يقول.

منذ العام 1974 قامت بلدية غزة التي كان يديرها الاحتلال الاسرائيلي برئاسة اوري جيجيك بوضع يدها على ارضه البالغة مساحتها 57 دونما و807 أمتار و285 سنتمترا وأقامت عليها أحواضا للصرف الصحي فبعد أن كانت تطرح العنب والتين والأشجار المثمرة أصبحت بوراً لا نبتة فيها سوى رائحة تزكم النوف.

ولأن السلطات المتتالية "بدءا من الإدارة المدنية للاحتلال مروراً بالسلطة الفلسطينية برئيسيها الراحل ياسر عرفات والحالي محمود عباس وحكومة غزة برئاسة اسماعيل هنية كلها لم تعد له أرضه"، فقد قرر التوجه للإعلام داعيا للوقوف بجانبه وتعويضه عن أرضه التي يزورها بشكل شبه يومي ويتجرع عليها الحسرة.

تقع ارض المواطن السوافيري على القسيمة 13-15 وقطعة رقم 643 إلى الشمال من مستوطنة نتساريم سابقاً على بعد 800 متر يحدها من الغرب شارع رئيسي بعرض 10 امتار وارض حكومية بنيت عليها كذلك أحواضا للصرف الصحي.

يقول السوافيري انه يطالب بحقه ليس اكثر ولا يقبل منة أو حسنة من أحد وأنه فقير يشكو العوز وبيته آيل للسقوط وأرضه لم تفده منذ قرابة ثلاثين عاما داعيا الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء بغزة اسماعيل هنية وسلطة الأراضي وبلدية غزة إلى تعويضه عن حقه المهدر في هذه الأرض كي يعيش هو وأسرته حياة كريمة.