|
هيئة العمل الوطني بالوسطى تشيد بدور جبهة التحرير الفلسطينية
نشر بتاريخ: 27/04/2010 ( آخر تحديث: 27/04/2010 الساعة: 17:32 )
غزة -معا- أشادت هيئة العمل الوطني بالمنطقة الوسطى بالدور الوطني التاريخي الحافل لجبهة التحرير الفلسطينية، لما قدمته على مدار سنوات طويلة لخدمة الوطن والقضية .
وقالت الهيئة "في السابع والعشرين من إبريل نيسان من عام 1977، أعلن عن تأسيس هذا الفصيل الوطني التقدمي، الذي أضاف للساحة الفلسطينية بعداً إضافياً لديمقراطية التعددية التنظيمية والسياسية، والذي شكل ولا يزال، نموذجاً للالتزام بقضايا وطنه وأمته من خلال التزامه بمنظمة التحرير الفلسطينية، الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا العربي الفلسطيني " . وواصلت الهيئة "في هذه المناسبة الوطنية الغالية، ونحن نستذكر قوافل الشهداء، وعذابات آلاف آلاف الأسرى، وأنين الجرحى، وحنين المبعدين المشردين ، نتذكر تضحيات شعب بأسره، الأمهات الثكالى والزوجات الأرامل، والأطفال اليتامى ، ونحن نتذكر كل ذلك، يجب أن نتذكر لأجل ماذا ؟ ويجب أيضاً أن نطرح على أنفسنا السؤال الهام : هل حققنا شيئاً من الذي لأجله ضحينا ؟! وبنفس قوة السؤال المحرج: هل سلوكنا ومنظومة ثقافتنا تستقيم وتضحياتنا ؟ " . وأردفت الهيئة "كفانا ما قلناه عن الانقسام الجاري، وكفانا لعناً للظلام ، بات مطلوباً منا، من كل الحريصين على احترام تضحيات شعبنا وتقديرها، من كل المؤمنين بالأهداف النبيلة لشعبنا، أن يضيئوا الشمعة التي أطفأها البعض منا وأن يحملوا راية المقاومة التي أسقطها ممن كانوا ولا يزالوا يدعون أنهم حملتها، وأن يصوبوا البوصلة التي انحرفت لجهة تأجيج الصراعات الداخلية وتعميق الانقسام " ، مضيفةً " لنلتفت إلى الاحتلال عدونا الأساسي، ولنستفيد من دروس تجاربنا في الانتفاضتين، متخذين من الفتية الصغار مثالاً يحتذى لمقاومة الاحتلال، وللتعبير عن رفض وجوده على أرضنا، معبرين بذات الوقت عن رفضنا لاستمرار الانقسام، من خلال تفعيل قطاعات شعبنا لمقاومة الاحتلال، ولندع المنقسمون على انقسامهم، يتلهون بتوجيه الاتهامات لبعضهم، ولكن لا يجب أن نمكنهم من تعطيل قدرات وإبداعات شعبنا في مقاومة الاحتلال " . وترى الهيئة أن الحملة الشعبية لمقاومة ما يسمى بالحزام الأمني، التي بدأت نشاطها منذ شهرين على مستوى قطاع غزة، والتي استقطبت العديد من الأجانب المتضامنين مع شعبنا، بريئة من كل الدعاوى المغرضة، والحملات المشككة، فهي حملة وطنية خالصة، لا علاقة لها بأي طرف من طرفي الانقسام، والقائمون عليها قوى وشخصيات ومؤسسات ومثقفون ومواطنون ممن تضرروا بشكل مباشر في ممتلكاتهم ومزروعاتهم، طابعها شعبي، وهدفها مقاومة التوسع الاستيطاني في ما يسمى " الحزام الأمني الحدودي " الذي يسعى الاحتلال لفرضه أمراً واقعاً، مستلباً أكثر من 20 في المائة من أراضي قطاع غزة الزراعية . ودافعت الهيئة عن الحملة الشعبية لمقاومة الحزام الأمني بالقول "ربما يكون هناك من يتساءل عن جدوى هذا الشكل الاحتجاجي، معللاً حجته بالاستناد لصف الكيان الإسرائيلي وما يحظى به من تأييد أمريكي وأوروبي، وعجز عربي وصمت إسلامي، ولكن أصحاب هذا الرأي، عليهم أن يتذكروا ما أحدثته الانتفاضة الشعبية الأولى في الاحتلال من ارتباك، وما عاشه من إحراج وهو واقف عاجز عن كسر إرادة شعب أعزل يقاوم آلياته وبنادق جنوده بصدور عارية". وقالت الهيئة "قد يكون هناك من يشعر بالحرج، وهو يرى هذه القطاعات الشعبية، تنصرف عن الاهتمام بالانقسام والغنائم التي يسعى إليها المنقسمون، للاهتمام بقضاياهم الوطنية، ويكون هناك من يعتقد أن هذا الشكل من المقاومة، جاء ليعزز من رأيه بعدم جدوى المقاومة المسلحة ، وفي هذا الرأي تجاهل لحقيقة أن هذا الشكل لا يتنافى، بل ويؤسس لتوسيع دائرة المقاومة خاصة وأن هذا الشكل الشعبي يستعيد مفهوم المقاومة الذي ضرب جراء المناظرات السخيفة، والتوصيفات الضارة من هنا وهناك " . واستنكرت الهيئة قيام البعض بنعت وتشكيك بالرموز الوطنية المشاركة في الحملة الشعبية لمقاومة الحزام الامني . |