وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

في بيانه الختامي: مؤتمر "القدس حاضر ومستقبل" يرفض صيغ الدولة المؤقتة

نشر بتاريخ: 27/04/2010 ( آخر تحديث: 27/04/2010 الساعة: 20:14 )
القدس –معا- اختتمت في جامعة القدس في بلدة أبو ديس بالقدس، بعد ظهر اليوم، أعمال مؤتمر "القدس حاضر ومستقبل" الذي نظمته دائرة شؤون القدس في منظمة التحرير الفلسطينية برئاسة احمد قريع أبو علاء، وبالتعاون مع جامعة القدس، واستمرت مداولاته على مدى يومين كاملين، عرضت خلاله العديد من أوراق العمل حول القدس حاضرا ومستقبلا وسبل دعم المواطنين فيها.

وصدر عن المؤتمر بيان تلاه احمد قريع أبو علاء خلال مؤتمر صحفي أجمل فيه نتائج المداولات والنقاشات، ومما جاء في البيان: "إدراكاً من دائرة شؤون القدس في منظمة التحرير الفلسطينية لحجم التحديات التي تواجه مدينة القدس المحتلة في منذ سنوات وفي هذه المرحلة الدقيقة والخطيرة التي تحيط بالمدينة المقدسة، في ضوء التهديدات الإسرائيلية المستمرة حتى اللحظة لمواطنيها ومقدساتها وثرواتها الثقافية والدينية وهويتها الفلسطينية العربية الإسلامية المسيحية ؛ فقد عقدت دائرة شؤون القدس وجامعة القدس مؤتمرها في حرم جامعة القدس في السادس والعشرين والسابع والعشرين من نيسان عام 2010 على بعد أمتار من الحرم القدسي الشريف المحاصر من كافة الجهات والمستهدف بأعمال التهويد والحفريات ومحاولات الإحلال والنفي للتاريخ والذاكرة العربية الإسلامية والمسيحية".

واضاف :ان مؤتمر "القدس حاضر ومستقبل" والذي عقد على مدار يومين دراسيين مكثفين، برعاية الرئيس محمود عباس أبو مازن وبحضور رئيس الوزراء الدكتور سلام فياض وعدد كبير من الشخصيات الوطنية من قيادات وباحثين وعاملين وناشطين من اجل القدس، وبمشاركة ممثلي السلك الدبلوماسي لدى السلطة الوطنية الفلسطينية. أكد ان القدس في ظروفها الراهنة أصبحت عنوان المرحلة، ومصيرها هو مصير المنطقة بأسرها، ومستقبلها هو الذي سيحدد إمكانية السلام أو استمرار الصراع وما سيحمله من عواقب.وان القدس هي قبلة مشروعنا الوطني، وهي عنوان الإخلاص الأبدي لرسالة الأنبياء، الذين رفعوا على مدى التاريخ راية الإنسانية وقيمها السامية، وقاوموا كل اضطهاد مهما كان لونه أو طبيعته'.

وعرض المؤتمر من خلال أوراق عمل هامة ومناقشات معمقة ما يستهدف المدينة المقدسة المحتلة من عمليات تهويد واسرلة متمثلة في استمرار الحصار وإقامة جدار الفصل والعزل العنصري على كافة مداخلها وبناء الأنفاق ،وتكثيف الاستيطان والاستيلاء المحموم على أراضي المواطنين المقدسين وممتلكاتهم وهدم منازلهم وسحب هوياتهم وحرمانهم من الاقامة في مدينتهم بكافة الطرق ناهيك عن عزل المقدسين في جيوب صغيرة للحد من امتدادهم الطبيعي، وإثقال كاهل المقدسيين بالضرائب الباهظة والتحديات التي تواجه مدينة القدس المحتلة وكيفية معالجتها ،إضافة إلى وضع توصيات وبرامج تصب وتسهم في تثبيت أهلنا في مدينة القدس ومواجهة مشاريع التهويد التي تستهدفهم و ضرورة حماية حاضر مدينة القدس في وجه حملة التهويد، والاستيطان، والانتهاكات الإسرائيلية المستمرة فيها، ووجوب إيجاد خطط مستقبلية لمواجهة كافة التحديات التي تتهددها.

واكد مؤتمر "القدس حاضر ومستقبل" في ختام أعماله على مركزية القدس في البرنامج الوطني الفلسطيني، ورفض صيغ الدولة المؤقتة أو تأجيل التفاوض حول القدس، والدعوة إلى إنهاء حالة الانقسام الفلسطيني والعمل يدا واحدة للحفاظ والدفاع عن المدينة. "وإننا سنظل واثقين مؤمنين أنه رغم برغم العدوان والصعوبات والانتهاكات الإسرائيلية المحيطة بالمدينة المقدسة التي ستظل تواجه بصمود شعبنا الفلسطيني واستمرار مقاومته الشعبية وخاصة في مدينة القدس".

ودعا مؤتمر القدس، العالمين العربي والإسلامي لدعم أهلنا في المدينة المقدسة على كافة الصعد لتعزيز صمودهم في مواجهة الحملة التهويدية المسعورة والاسرلة المتواصلة ضد الإنسان والأرض الفلسطينية .

وبعد تقديم الأوراق الأكاديمية التي تناولت كافة الجوانب التاريخية والقانونية والتعليمية والصحية والاقتصادية والسياسية والقانونية إضافة لملف الاستيطان والديمغرافيا ، التي كشفت أن المقدسيين) يعيشون في 5 كم مربع في ظل صعوبات ومعيقات جمة يضعها الاحتلال، فيما يعيش المستوطنون الإسرائيليون في مساحة تزيد عن 61 كم مربع، أضيفت إلى مدينة القدس، بعد مصادرة أراض من قبل الاحتلال، لتحول حياتنا إلى ما يشبه حياة السجون' فقد خلص المؤتمر إلى التوصيات التالية:

1. "القدس أولا": رفض أي مقترحات لتأجيل قضية القدس، والتأكيد أن لا حل ولا سلام دون القدس عاصمة للدولة الفلسطينية المستقلة بأرضها ومقدساتها ومؤسساتها الثقافية والدينية.

2. دعم موقف السيد الرئيس برفض الدولة مؤقتة الحدود أو أي حل يؤجل قضية القدس واللاجئين.

3. توحيد مرجعية العمل الوطني الرسمي والأهلي الفلسطيني من أجل القدس بقيادة منظمة التحرير الفلسطينية لحماية القدس والدفاع عنها ودعم صمود أهلها ومؤسساتها.

4. تعزيز وحماية وحدة الشعب الفلسطيني بمسيحييه ومسلميه وحماية مقدساتهم ومؤسساتهم الثقافية.

5. تعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية وإنهاء الانقسام وتوحيد شطري الوطن من اجل قضيتنا الوطنية والقدس خاصة، ولمواجهة ممارسات الاحتلال الإسرائيلي ومخططاته وبرامجه الهادفة إلى أسرلة وتهويد المدينة المقدسة وفضح الممارسات التعسفية التي تمارسها سلطات الاحتلال الإسرائيلي في المدينة.

6. توفير كافة أشكال الدعم والدعم لتعزيز صمود شعبنا في القدس ودعم مؤسساتهم الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والأهلية، وحماية مقدساتنا من الهجمة الإسرائيلية العدوانية الشرسة ضدها.

7. إنشاء مركز "القدس للأبحاث والتخطيط البديل" لمتابعة كافة قضايا القدس وتوثيقها بالتنسيق مع كافة الجهات الفلسطينية الرسمية والأهلية.

8. الطلب من دائرة شؤون القدس بعقد مثل هذا المؤتمر بشكل دوري مرة كل سنة على الأقل، للتركيز على قضايا القدس.

9. دعوة العالمين العربي والإسلامي والمجتمع الدولي لتقديم كافة أشكال الدعم لحماية القدس وصمود شعبها وحماية مقدساتها الإسلامية و المسيحية ومؤسساتها الاجتماعية والاقتصادية والثقافية ومتابعة تنفيذ قرار مؤتمر القمة الإسلامي في مكة المكرمة (دولار واحد) من كل عربي مسلم كصندوق وقفية إسلامي للقدس، ومتابعة تنفيذ قرار القمة العربية في سرت بالجماهيرية العربية الليبية لتنفيذ قرار القمة العربية للقدس والمقدسيين وفق آليات شفافة.

10.العمل على إنشاء "صندوق القدس الفلسطيني" من اشتراكات وتبرعات ومقتطعات فلسطينية كوقفية خاصة بالقدس.
11. الحفاظ على مؤسسات القدس الثقافية وتوفير الدعم اللازم لها لتعزيز بقائها وصمودها في المدينة المقدسة.
12. زيادة مساهمة الصناديق العربية و الإسلامية في دعم القدس و صمودها، وحماية القطاع الاقتصادي المقدسي.
13. تعزيز صمود القطاع التجاري عبر إطلاق مشاريع توأمة مع الأسواق العربية لا سيما الخليجية منها.
14. إنشاء صندوق لدعم التعليم في القدس وتوفير المنح للطلاب المقدسيين.