بلدية الاحتلال تقرر زيادة وتيرة البناء الاستيطاني في القدس

بيت لحم- معا- اعلن رئيس بلدية الاحتلال في القدس "نير بركات" ان عمليات البناء في القدس سوف تستأنف على قدم وساق قريبا بعد ما شهدت تباطؤاً خلال الفترة الماضية.

وبحسب ما نشر موقع صحيفة "يديعوت احرونوت"، اليوم الاربعاء، فقد جاءت اقوال بركات في الوقت الذي تبذل الادارة الامريكية جهودا حثيثة للبدء في المفاوضات، وبعد كافة المحاولات لكسر الجمود ودفع الحكومة الاسرائيلية إلى الاعلان عن استعدادها لتجميد الاستيطان في القدس الشرقية، خاصة ما أثير في وسائل الاعلام الاسرائيلية عن رد نتنياهو الذي جاء "بنعم ولكن".

واوضح بركات من خلال لقاء مع عدد من الصحفيين اثناء تواجده في واشنطن امس "اذا اعتقدت الادارة الامريكية أن ضغطها سوف يؤدي الى تجميد البناء في القدس فهي واهمة، ذلك ان البناء في القدس لن يتوقف ولا يستطيع احد ان يمنعنا من الحفاظ على مصالحنا والحفاظ على عاصمة اسرائيل، وسوف نباشر البناء قريبا في كافة احياء مدينة القدس بما فيها الاحياء في القدس الشرقية، وسنتجاوز حالة التباطؤ التي شهدتها عمليات البناء خلال الفترة الماضية".

واضاف الموقع ان بعض المسؤولين في الادارة الامريكية هاجموا تصريحات بركات وقدموا احتجاجا لوزير الجيش الاسرائيلي ايهود باراك على هذه التصريحات، والتي اعتبروها محاولة للتأثير على محاولات الادارة الامريكية للبدء في المفاوضات.

واشار الموقع إلى ان بركات اكد أيضا رفضه التام لوجود سلطة فلسطينية على اي جزء من القدس، واعتبر ذلك بمثابة ادخال "حصان طروادة" الى قلب عاصمة اليهود.

واضاف الموقع ان المقربين من وزير الجيش الاسرائيلي باراك اكدوا لصحيفة "يديعوت احرونوت" ان على بركات الاهتمام في القيام بدوره كرئيس للبلدية والابتعاد عن الحديث في المواضيع السياسية، لان ذلك ليس من ضمن اختصاصه ولا من صلاحياته.

وكان الوزير بيني بيغين قد نفى بدوره ان يكون ثمة تفاهم هادئ بين رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو وبين الولايات المتحدة حول الامتناع عن مواصلة البناء في القدس.

وقال بيغين ان هذه الانباء ليست الا شائعات لا اساس لها من الصحة وان المستقبل سيثبت موقفه. وجاءت اقوال الوزير بيني بيغين خلال اجتماع لنشطاء الليكود عقد الليلة باشتراك رئيس الوزراء الاسرائيلي.