وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

بلدية غزة تبدأ حملة للقضاء على البعوض في المدينة

نشر بتاريخ: 28/04/2010 ( آخر تحديث: 28/04/2010 الساعة: 14:44 )
غزة-معا- قال المهندس رفيق مكي رئيس بلدية غزة إن البلدية شرعت في حملة واسعة للقضاء على مشكلة انتشار حشرة البعوض في بعض أحياء مدينة غزة، مشدداً على أن البلدية ستعمل على وضع حل جذري للمشكلة في بعض مناطق مدينة غزة.

وبين أنه تم اكتشاف العديد من البؤر في حي الشيخ رضوان وبعض أحياء المدينة وتم التعامل معها ومعالجتها، داعيا المواطنين إلى عدم التردد في إبلاغ البلدية عن أماكن تجمع المياه الراكدة أو أي أماكن تحتمل أن يتكاثر فيها البعوض.ويعد شهر إبريل ومايو من كل عام موسم لتكاثر البعوض.

جاء ذلك خلال جولة للمجلس البلدي ورؤساء الإدارات المعنيين في بلدية غزة تفقدوا فيها حي الشيخ رضوان أمس اطلعوا فيها على بعض مشاكل المواطنين، وأجابوا على استفساراتهم في لقاء عقد في مسجد التقوى بالحي.

وأكد رئيس البلدية أن لا علاقة لبركة الشيخ رضوان – تجمع تصريف الأمطار في المدينة – في مشكلة البعوض، لافتاً إلى أن طواقم البلدية فحصت البركة ولم يظهر وجود ليرقات البعوض على سطح البركة في ظل وجود الأسماك في البركة التي تهدف لمحاربة حشرة البعوض بيولوجياً.

وشرح مكي سبب إبقاء البلدية على مياه الأمطار في بركة الشيخ رضوان، حيث أشار إلى أن مشروع بركة الشيخ رضوان صمم في بداية الثمانينات من القرن الماضي للاستفادة من مياه الأمطار لكن لم يتم الاستفادة منها، لافتاً إلى أن البلدية بدأت مؤخراً من محاولة الاستفادة من مياه الأمطار بالإبقاء عليها في البركة وترشيحها إلى الخزان الجوفي بعد أن كانت تضخ إلى البحر دون الاستفادة منها.

وللتغلب على مشكلة البعوض أو الرائحة الكريهة التي يمكن أن تنبعث من المياه الراكدة، أوضح مكي أن البلدية عملت على تربية أسماك تتغذى على يرقات البعوض لمكافحه بيولوجياً. ووضعت مراوح خاصة في البركة؛ لتعمل على التحريك المستمر للمياه، حتى لا تبقى راكدة فتتحول إلى بؤرة لتكاثر البعوض.

وذكر إلى أن طواقم البلدية عملت على حفر بئر بالقرب من البركة لفحص المياه التي تترشح من البركة وفحص المياه، ومدى تحليتها للمياه الجوفية، مبيناً أن البركة تعمل على ترشيح ما يقارب 1500 متر مكعب يومياً للخزان الجوفي.

وأكد رئيس البلدية أن مياه المدينة في معظمها باتت غير صالحة للشرب حسب المواصفات العالمية؛ للتناقص المتزايد في الخزان الجوفي دون تعويض ذلك؛ " فبدأت البلدية تستدرك ذلك بإعادة ترشيح مياه الأمطار إلى الخزان الجوفي، وفصل مصارف مياه الأمطار عن مصارف الصرف الصحي".

وحول ضريبة الحرف أكد مكي أن البلدية قررت إعفاء التجار وأصحاب الحرف من رسوم 2009، والاكتفاء برسوم 2010، وبخصوص من سدد ضريبة الحرف لعام 2009 قبل قرار البلدية الإعفاء، أكد أن البلدية ستعفيهم هم الآخرين، وترحل قيمة ما سددوه إلى عام 2011، حيث ستعتبر أن ما سدد يغطي ضريبة عام 2011م.

وشدد أن البلدية لم تفرض أي ضريبة جديدة، أو تزيد من قيمتها في أي مجال، مبيناً أن ضريبة الأملاك والمنازل باتت تقسط إلى 6 أقساط وتضاف على الفاتورة بدلاً من أن تضاف مرة واحدة مراعاة لظروف لأوضاع الناس، " فهي ليست زيادة على الفاتورة"، معرباً عن استعداد البلدية التقسيط المريح لأي يرغب في تسديد فاتورته.

وكشف مكي عن مجموعة من المشاريع بخصوص تعبيد بعض الطرق في المدينة، لافتاً إلى أن البلدية وضعت خطة لتنفيذ هذه المشاريع، واستدرك " لكن الأمور ليست سهلة، ونحن لسنا في وضع طبيعي، وكل أنبوب يحتاج لوضع إدخال خاص؛ نتيجة أوضاع حصار غزة".

وأوضح مكي أن لقاءات البلدية مع المواطنين تأتي لتوثيق العلاقة بين البلدية والمواطن؛ للارتقاء بالمدينة من أجل خدمات أفضل، لافتاً إلى أنه عند تسلم البلدية قبل عامين كانت الوضع المالي والإداري بالبلدية صعباً للغاية،" وكانت البلدية تضع نصب عينيها توصيل هذه الخدمات".

وذكر أن تأثير الحصار على البلدية كان كبيراً؛ لأن مشاكلها من نوع خاص حيث يصعب الحصول على المواد اللازمة لاستمرار عمل البلدية، مؤكداً أن البلدية رغم ذلك تمكنت من مواصلة تقديم خدماتها والتحسين عليها على أكثر من صعيد.