وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

فروانة: الأسيران ذوقان وكعبي جسدا الوحدة الوطنية في الميدان

نشر بتاريخ: 29/04/2010 ( آخر تحديث: 29/04/2010 الساعة: 13:39 )
غزة- معا- قال الباحث المختص بشؤون الأسرى عبد الناصر فروانة " بأن الأسيرين علام كعبي و أمير ذوقان،جسدا الوحدة الوطنية في الميدان بأبهج صورها بين حركة فتح والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في جبل النار، مؤكدا ان التاريخ الفلسطيني يحتوي نماذج تُحتذى ورموز لمقاومة باسلة صادقة وموحدة ضد الاحتلال، في وقت يعاني فيه الشعب الفلسطيني من آثار الانقسام وتبعاته المدمرة ووحدته الممزقة.

واضاف فراونة في ذكري استشهاد المقاومين" ان الاسيرين أكدا بوحدة سلاحهما المقاوم وخوضهما المواجهات المباشرة والمشتركة مع الاحتلال وسعيهما لتحقيق الأهداف الوطنية العامة لاالحزبية الضيقة، بأن الوحدة الوطنية " شعار وممارسة " وهي سلاح النجاح والانتصار في كل الأوقات و الظروف ، وأن التناقض الرئيسي كان ويجب أن يبقى دائماً مع الاحتلال الإسرائيلي".

وأوضح فروانة في بيان صحفي وصل " معا " نسخة منه اليوم في الذكرى السابعة لاعتقال المقاتلين " علام كعبي " ( جبهة شعبية ) و" أمير ذوقان " ( فتح ) من مخيم بلاطة بنابلس أن الإثنين كانت تربطهما علاقة وطنية متينة قبل اعتقالهما ، على قاعدة أن التناقض الرئيسي يجب أن يبقى مع الاحتلال وجنوده وعملائه ، فتوحدا في الميدان ونسقا فيما بينهما بما يخدم المقاومة ويحمي رجالها وخاض عناصرهما اشتباكات مشتركة ضد الاحتلال الاسرائيلي.

وأوضح فروانة بأن الأسير " أمير صابر ذوقان " ( 36 عاماً ) اعتقل قبل ذلك مرتين وأمضى ما يقارب تسع سنوات ويعتبر الاعتقال هذا هو الثالث له ، وتعرض خلال اعتقاله لأبشع أنواع التعذيب الجسدي والنفسي وأمضى فترات طويلة في زنازين العزل الانفرادي ، ولا يزال يتعرض لممارسات وإجراءات انتقامية وحرمان ذويه من زيارته باستثناء والدته وهو يقبع الآن في سجن ( هداريم ).

وقال فروانة "أما الأسير " علام أحمد كعبي(36عاما) اعتقل خلال الانتفاضة الأولى عام 1990 وتميز داخل السجن بعلاقات وحدوية مع الجميع واستطاع أن يصقل ذاته وأن يطور من امكانياته وأن يستثمر فترة اعتقاله التي استمرت قرابة ( أربع سنوات ونصف ) وبالرغم من اعتقاله وهو مصاب إلا أن إدارة السجون لم تراعِ ذلك ومارست بحقه أبشع أساليب التعذيب ، وخلال فترة اعتقاله تعرض ولا يزال لإجراءات قمعية وللعزل الإنفرادي لسنوات طويلة وموجود الآن في سجن (شطة).

يذكر بأن المحكمة العسكرية الإسرائيلية في سالم كانت قد أصدرت قبل بضعة أعوام حكماً بالسجن المؤبد ست مرات وعشرين سنة أخرى على الأسير " أمير ذوقان " لمسؤوليته عن مقتل خمسة جنود إسرائيليين وجرح ثمانية آخرين في سلسلة عمليات، بينما أصدرت حكماً بالسجن المؤبد تسع مرات وخمسة عشر عاماً بحق " علام كعبي " حيث اتهمته بالمسؤولية عن مقتل ثمانية إسرائيليين والتسبب في جرح سبعين آخرين بالإضافة إلى مسؤولية كعبي وذوقان عن جرح ثلاثة جنود إسرائيليين أثناء الاشتباك المسلح الذي دار بينهما وبين الجنود عندما رفضا الإستسلام واشتبكا مع قوات الإحتلال .

وناشد فروانة الفصائل الآسرة لـ " شاليط " بادراج اسمي ( علام وأمير ) وأسماء كافة رموز المقاومة القابعين في سجون الإحتلال الإسرائيلي على اختلاف انتماءاتهم الحزبية ضمن قائمة الأسرى التي يطالبون بها ، كحق لهم وتقديراً لهم ولتضحياتهم ونضالتهم الطويلة ووفاءً من المقاومة لرموزها الأسرى.