وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

اتحاد كرة القدم يسير نحو الاحتراف بخطوات صريحة * بقلم : رائد عمرو

نشر بتاريخ: 29/04/2010 ( آخر تحديث: 29/04/2010 الساعة: 18:09 )
أعلن اللواء جبريل الرجوب يوم السبت الماضي في مؤتمر صحفي مشاركة 12 نادياً في دوري المحترفين الذي يطبق لأول مرة في الأراضي الفلسطينية.
واعتبرت هذه الخطوة جريئة بمحاذير قد تواجه الاتحاد الفلسطيني, فالتجربة جديدة على الجميع و هو التطبيق الأول لهذا النظام في بلادنا الأمر الذي يوحي بأنه سيواجه بعض العقبات بشكل طبيعي والتي نأمل أن يتم تجاوزها بهدوء.

و هنا لا بد من عرض مجموعة من التساؤلات التي تتبادر إلى الأذهان أولها :

- هل أن الأندية المشاركة في الاحتراف مستعدة لتلبية كافة متطلبات هذا البرنامج الكروي الجديد؟

- وهل سيتمكن اللاعبون من هضم معنى الاحتراف جريا نحو الارتقاء بالمستوى ؟

- وهل أن الإعلام المحلي أصبح قادرا على ضخ الثقافة الاحترافية للجمهور والمجتمع المحلي؟

- وهل البنية التحتية لكرة القدم الفلسطينية آتية على الاكتمال في المستقبل القريب ؟

- وهل يمكن أن تجرى فحوصات طبية للاعبين لبيان آثار أصابتهم السابقة على المستوى المحلي ؟

- وهل هناك اتجاه لقيام القطاع الخاص الفلسطيني بدعم فعلي للأندية المحترفة؟

إن هذه التساؤلات بحاجة إلى إجابات سريعة , ففي تاريخ 1/6 القادم تبدأ عملية التسجيل للاعبين المحترفين, وهذا يتطلب من إدارات الأندية تعيين مدراء عاميين قادرين على التواصل باللغة الكروية الحديثة مع الاتحاد الفلسطيني والاتحاد الأسيوي والدولي والأندية القارية والعربية .

تفاؤل
دعونا نتفاءل ... فالحراك الذي تشهده الأندية الفلسطينية بدأ يؤتي ثماراً طيبة منذ أن تم الإعلان عن الدوري الاحترافي, فالأندية بدأت بالعمل الجدي والدخول في مرحلة التأهب والاستعداد للمرحلة القادمة , وهذا تطور مهم جدا, حيث أن مشوار المليون ميل يبدأ بخطوة , فلنخطو معا هذه الخطوة حتى نصل إلى هدفنا المنشود.

بعض الأندية
في المقابل نشهد أيضا ان هناك أندية أخرى تحاول بطريقة غير منطقية وبدون اعتبارات قانونية أن تثور او تعترض على قرار الاتحاد ... ربما تكون دافعية بعض هذه الأندية مقبولة إذا كانت ضمن مضمار الأسرة الواحدة... ولا حرج من مناقشة كافة قضايا الاعتراض , لكن أن تنحى بعض الأندية مناحي سلبية بقصد أو بغير قصد لإثارة زوبعات هنا أو هناك, فسوف لن تجد هذه الأندية أذانا صاغية تسمع أصواتها, وعليها أن تلجأ إلى القانون والهدوء في متابعة الاعتراضات ,ولا ننسى هنا أن اتحاد كرة القدم لديه الحق في اتخاذ القرار الذي يراه مناسبا لتطوير كرة القدم وحمايتها من السقوط او التعثر وتطوير برامج عمل الأندية حتى تتمكن كرة القدم الفلسطينية من احتلال مواقع لها على الخارطة القارية والعربية والدولية .

التشكيك يفقد الحق
فإثارة المشكلة بطريقة " فظة " بالإعلام ليست الحل وليس لها مبرر إطلاقا ما دام هناك قانون تتجه إليه الأندية لأخذ حقوقها إذا كان لها الحق, وحين تبدأ بالتشكيك بنجاح الدوري عندها تكون قد فقدت حق المشاركة, أما الحديث عن عجز وإفلاس الأندية من وراء الاشتراك في دوري المحترفين, ليس له مبرر أصلا ولا يعتمد على مقاييس موضوعية بل هدفه شخصي وفئوي.

وعندما خصص الاتحاد مبلغ ربع مليون دولار لكل نادي يشارك في دري المحترفين فانه يعتبر مبلغ كافي للنهوض ببرامج ونشاطات وأهداف النادي مما يجعله قادرا على المنافسة والارتقاء بمستوى لاعبيه , و بالمناسبة فإن هذا المبلغ سوف يدخل صناديق الأندية لأول مرة منذ تأسيسها.

التواصل بالرياضة

في الختام ... لابد لنا من وقفة هامة نراعي فيها مصلحة الوطن والمواطن المتعطش لرؤية أنديته ولاعبيه وهم يقدمون المتعة الرياضية في الملاعب , بل ويتباهى بهم بدلا من التعصب لفرق عالمية ليس لها أي تأثير على مجتمعاتنا لنفتخر ونتحمس للاعبينا, و لأنديتنا أولاً و أخيراً وليس من حق المواطن أن يفتخر بأنديته ورياضييه خاصة و أن الأندية أصبحت لها مركز ثقل في مجتمعنا الفلسطيني, نريد أن نتواصل فيما بيننا بالرياضة رغم وجود الاحتلال الذي لا يدخر جهدا في إعاقة الرياضة الفلسطينية.

هذه رسالة إلى كل من يمتلك الحس الوطني في هذا البلد ... تعالوا إلى كلمة سواء بالحوار والعقلانية ومن المؤكد أن النتيجة لصالح الجميع.