نقابات العمال يؤكد على ضرورة فضح ممارسات الاحتلال ضد عمالنا

رام الله - معا - أكد الأمين العام للاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين شاهر سعد اليوم الخميس، على ضرورة انجاز وحدة الحركة النقابية في الأراضي الفلسطينية وبالسرعة الممكنة، والعمل على وتشكيل قوة نقابية عمالية فلسطينية ضاغطة تقوم بفضح كل الممارسات والانتهاكات الإسرائيلية التي ترتكب يوميا بحق عمالنا وعاملاتنا دون أي مبرر، وذلك على مختلف المستويات الوطنية والعربية والدولية .

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقد اليوم في محافظة رام الله والبيرة على شرف عيد العمال العالمي الذي يصادف الأول من أيار، واليوم العالمي للصحة والسلامة المهنية بحضور رئيس اتحاد نقابات العمال في غزة راسم البياري وأعضاء الأمانة العامة واللجنة التنفيذية وعدد من رؤساء النقابات العامة والفرعية للاتحاد من مختلف محافظات الضفة والقدس.

واستعرض سعد ألوان العذابات والمعانيات التي يعيشها العمال الفلسطينيون على الحواجز والمعابر الإسرائيلية الحدودية نتيجة المعاملة السيئة والقاسية من جنود الاحتلال وشركات الأمن الخاصة المشرفة عليها، لافتا ان العمال يتعرضون يوميا لعمليات الضرب والاعتقال والتغريم وغيرها من أشكال الملاحقة.

وجرى خلال المؤتمر الحديث عن المصانع الحدودية وظروف العمل فيها حيث عدم توفر شروط السلامة والصحة المهنية، واستغلال العاملات بطرق مختلفة من المشغلين الإسرائيليين والمضايقات التي يتعرضن لها.

وأكد الاتحاد أن هناك أكثر من 6500 عامل فلسطيني يعملون في المنطقة الصناعية المعروفة باسم " بركان" والمقامة على أراضي محافظة سلفيت، حيث يعملون في ظروف غامضة وخطرة حيث يتعرض عشرات العمال يوميا لإصابات عمل قد تكون مميتة وبعضها لخلف لعمالنا عاهات وتشوهات دائمة.

وقال سعد " الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين يؤكد احترامه وتأييده لقرار الرئيس محمود عباس بمقاطعة كافة بضائع ومنتجات المستوطنات" في إشارة منه إلى أن هذه المستوطنات تقوض الحلم الفلسطيني باقة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس، مجددا مطالبة الاتحاد لأصحاب رؤوس الأموال والأثرياء بضرورة الاستثمار في الأراضي الفلسطينية وإقامة المشاريع لتوفير فرص عمل وتشغيل الآلاف من الخريجين والعاطلين عن العمل وإيجاد بدائل للعمل في المستوطنات.

وأكدت قيادة الاتحاد ان هناك مساع جادة وحثيثة قائمة مع مختلف الأطراف المختصة لمساعدة عمالنا في إيجاد عمل بديل عن العمل في المستوطنات الإسرائيلية، وذلك بالرغم من العدد الهائل للعاملين في إسرائيل والذين يزيد عددهم عن 35 ألف عامل وعاملة، مشددة على ضرورة التدخل من الدول العربية الشقيقة والأصدقاء في دول العالم لحل هذه المعضلة الكبيرة التي تشهدها الأراضي الفلسطينية في ظل الاحتلال وارتفاع معدلات الفقر والبطالة، والعمل على وضع خطط وبرامج مع السلطة والحكومة الفلسطينية والاتحادات النقابية وصولا الى شيء عملي ينفذ على الأرض .

هذا ودعا الاتحاد في مؤتمره الذي يسبق الأول من أيار بيومين لعقد مؤتمر وطني للتشغيل في الأراضي الفلسطينية تشرف عليه أطراف الإنتاج الثلاثة للخروج بتوصيات فاعلة، مؤكدا ان هذا الأمر يشكل مسؤولية وطنية للجميع في ظل استمرار الاحتلال لأرضنا ووطننا، مشددا في ذات الوقت على أهمية الوحدة النقابية والوقوف في صف واحد لمواجهة كل التحديات التي تعصف بعمال فلسطين.

بدوره ثمن البياري جهود الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين ومتابعته الدائمة لقضايا العمال والعاملات وخاصة الذين يعملون منهم في إسرائيل والمستوطنات.

وأشار إلى ان الاتحاد يعمل على تسخير الأول من أيار هذا العام ليكون نافذة واسعة لمواجهة كافة إجراءات الاحتلال بالضفة وغزة والتي تهدف لإفقار الشعب وتجويعه فوق أرضه وتهجيره.

وبين البياري ان الحصار الخانق المفروض على القطاع منذ سنوات عمل على تقويض البنية التحتية فيه وتشريد المئات من العائلات وجعلها دون مأوى وأفقر معيليها، وأكد ان سياسة الحصار الخانق الذي تنتهجه إسرائيل أعاق النمو الاقتصادي الفلسطيني واوجد حالة غاية في الصعوبة ، كما شدد البياري على ضرورة الوحدة النقابية وتعزيز دور الاتحاد وهياكله لخدمة عمالنا في جميع الوطن.

وتحدث أمين سر الاتحاد حسين الفقهاء عن إطلاق الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين لفعاليات الأول من أيار في مختلف محافظات الوطن، والتي تشمل حملة فضح انتهاكات الاحتلال وممارساته اللاانسانية ضد أبناء شعبنا وعمالنا، مؤكدا موقف الاتحاد المعلن من مقاطعة بضائع المستوطنات ودعوته عمالنا لمقاطعة العمل في المستوطنات، وبارك الفقهاء باسم الاتحاد لعمالنا وعاملاتنا بعيدهم العالمي، وأشار الى تطلع الاتحاد لان يأتي أيار القادم وقد انتهت كافة أشكال المعانيات التي يعانيها عمالنا .

كما شدد أعضاء الأمانة العامة للاتحاد آمنة الريماوي وإبراهيم ذويب واحمد شقير في مداخلات لهم على ضرورة الوحدة النقابية الحقيقية في جميع محافظات الوطن بما فيها القطاع، وتحدثوا عن جهود الاتحاد العام التي يبذلها في هذا الاتجاه وأعربوا عن أملهم ان يكون الأول من أيار بادرة خير للجميع، كما تطرقوا للحديث عن الأوضاع الصعبة التي يعيشها العمال في مدينة القدس ودور الاتحاد في متابعتها رغم كل المعيقات .

وقد وجه الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين في مؤتمره الذي عقده في قاعة فندق الروكي بمدينة رام الله دعوة عامة لجميع العمال والعاملات والجماهير في مختلف محافظات الوطن للمشاركة في الاحتفال المركزي الذي سينظمه صباح السبت المقبل في رام الله بقاعة النادي الارثوذكسي والمسيرات التي ستجوب دوار المنارة بحضور ما يزيد على 3 آلاف مشارك من العمال والنقابيين الذين سيحضرون من مختلف محافظات القدس والضفة وغزة.