تواصل فعاليات معرض نابلس الأصالة والإبداع الثالث

نابلس-معا-تواصلت لليوم الثاني على التوالي، فعاليات معرض نابلس الأصالة والإبداع الثالث التي تستمر حتى الاثنين الخامس من أيار، بتنظيم من مركز بلدية نابلس الثقافي "حمدي منكو"، ومشاركة أكثر من خمسين مؤسسة وشركة تعمل في مختلف المجالات.

وأشار طارق شبارو مدير مركز بلدية نابلس الثقافي إلى أن المعرض يعد الأكبر من نوعه، حيث فاق عدد المشاركين فيه من شاركوا في المعرضين السابقين، مقدرا عدد الزوار في اليوم بنحو ثمانية آلاف شخص.

وأوضح أن المعرض مقسم إلى عدة أجنحة رئيسية، هي الجناح الاقتصادي ويضم نخبة من كبار الشركات والمؤسسات الاقتصادية الفاعلة على مستوى الوطن، وجناح القضية الفلسطينية حيث خصص لزوايا الحركة الأسيرة وخيمة اللجوء وزاوية للحملة الوطنية لمقاطعة المنتجات الإسرائيلية.

وأضاف "هناك جناح خصص لبلدية نابلس، حيث تعرض أقسام ودوائر البلدية إنجازتها وخططها المستقبلية للنهوض والارتقاء بالمدينة وتقديم أفضل الخدمات للمواطنين، وهو ما يتزامن مع احتفالها بمرور 140 عاما على تأسيسها"، وتابع "كما أن هناك جناحا علميا أكاديميا تشارك به عدد من الجامعات والكليات التقنية إضافة إلى مديرية التربية والتعليم وتربية وكالة الغوث وعدد من المؤسسات التعليمية، وجناحا فنيا إبداعيا يعرض مشاريع انجازات مركز حمدي منكو، ويرعى أعمال لنخبة من الفنانين المحليين يعرضون فيه ما تشكيلة مميزة من لوحاتهم الفنية".

وضمن الفعاليات المرافقة للمعرض، حضر المئات العرض المسرحي لمسرح بلدي نابلس بعنوان "الطائر العنيد"، للمخرج طاهر باكير، كما استمتع الحضور بالأمسية الفنية لفرقة متطوعي مركز بلدية نابلس الثقافي بقيادة الفنان محمد درويش، وتلا ذلك عرض دبكة تراثية لفرقة جامعة النجاح.

كما شارك كورال كلية الروضة بقيادة الفنان عميد جاموس في عرض لاقى استحسان الحاضرين.

حفل الافتتاح

وكان رئيس الوزراء الدكتور سلام فياض قد قام بقص شريط الافتتاح، وتجول برفقة المحافظ جبرين البكري ورئيس بلدية نابلس المهندس عدلي يعيش وكبار الزوار من الشخصيات السياسية والاقتصادية ورجال الأعمال وممثلي العديد من المؤسسات الرسمية والأهلية وفعاليات نابلس المختلفة وحشد كبير من المواطنين في أجنحة وزوايا المعرض، وتحدث مع القائمين عليها، مثمنا الجهد الكبير الذي بذلته البلدية ومركزها الثقافي في إخراج الفعالية بهذه الصورة اللائقة.

بدوره رحب يعيش بالزوار، مؤكدا أن المعرض يوجه رسائل عدة، أهمها تمسك الشعب الفلسطيني بحقه في البقاء والصمود فوق أرضه، واعتزازه بتراثه وماضيه العريق، إضافة لتسليط الضوء على تراث وحضارة وأصالة نابلس، وذلك ضمن الجهود المبذولة لإعادة المدينة إلى عهدها السابق وإحياء دورها التاريخي.

وقال يعيش إن نابلس مدينة تاريخية قديمة معروفة بصناعاتها التقليدية وأهلها الطيبين، وهي اليوم تستذكر عراقتها بدعوة الأجيال الجديدة للإبداع والتطور للسير قدما وبخطى ثابتة نحو المستقبل الزاهر.