وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الوحيدي: قضية الاسرى والشهداء في مقابر الارقام نسيج واحد

نشر بتاريخ: 30/04/2010 ( آخر تحديث: 30/04/2010 الساعة: 21:08 )
غزة- معا - أكد نشأت الوحيدي مسؤول الإعلام في لجنة الأسرى للقوى الوطنية على أن قضية الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الإحتلال الإسرائيلي وقضية الشهداء الأسرى في مقابر الأرقام الإسرائيلية هي نسيج واحد, حيث أن الإحتلال يتعامل مع جثامين الشهداء بقانون الأسرى الأحياء وكأن الإحتلال يخشى من عودة الشهداء .

جاء هذا خلال اتصال هاتفي أجراه الوحيدي مع وزير شؤون الأسرى عيسى قراقع أثناء زيارته لهولندا للقاء برلمانيين هولنديين وأوربيين والتي استمرت لأيام على طريق تدويل قضية الأسرى .

وقال الوحيدي أنه قام بإطلاع وزير شؤون الأسرى على الجديد في فعاليات التضامن مع الأسرى في ظل احتفالات شعبنا التضامنية مع الأسرى بمنايبة يومهم الوطني الذي يصادف 17 / نيسان من كل عام .

يذكر أن الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء والكشف عن المفقودين والتي تعتبر الحركة الشعبية لنصرة الأسرى والحقوق الفلسطينية في قطاع غزة قد أقامت وبالتنسيق مع لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية مؤتمرا صحفيا يوم أمس الخميس الموافق 29 / نيسان دعت فيه لتدويل قضية الشهداء الأسرى في مقابر الأرقام الإسرائيلية وتحرير الشهداء من قيد الحفر والأكياس السوداء والمناطق العسكرية الإسرائيلية المغلقة .

وكان المؤتمر الصحفي قد أقيم بجوار ضريح يجمع جثماني شهيدين من فتح وحماس في مقبرة شهداء الشيخ رضوان بغزة في إشارة واضحة لضرورة التوحد الفلسطيني وفاءا للشهداء .

وقال نشأت الوحيدي في كلمته أن الشهداء الأسرى سيظلون دائما في الخندق الأول رمزا للحرية و للكرامة العربية والإسلامية وعلى منظمات حقوق الإنسان الدولية والإنسانية أن تعمل وفق المعايير والأهداف التي وجدت لأجلها وإلزام دولة الإحتلال باحترام حقوق الإنسان وعدم انتهاك كرامة الشهداء الفلسطينيين والعرب بدفنهم في حفر تقع في مناطق عسكرية مغلقة ويمنع أهالي الشهداء من الوصول إليها أو قراءة الفاتحة على أضرحتهم التي لا تحمل أسمائهم وإنما أرقاما صنعها الإحتلال بعنصريته التي لا تحترم الأموات ".


وتحدث المحامي رفيق مسلم عضو لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية عن برنامج غزة للصحة النفسية على أن إثارة ملف الشهداء الأسرى وفتح صفحاته المنسية يتطلب تكثيف الجهود والتعاون لحصر الأسماء وتوثيقها وتوجيه الأنظار إليها من خلال التعاون مع الجهات المهتمة والمعنية والضغط بمختلف الوسائل القانونية والإنسانية والشعبية لتحرير جثامينهم ودفنها بما يليق بكرامتها وفق الشرائع السماوية فمن العار أن يصمت العالم على عقاب الإنسان حتى بعد موته .

وشدد فتحي شاهين في كلمة مؤسسة رعاية أسر الشهداء والجرحي على ضرورة نبذ الخلاف والإختلاف والعمل على إنهاء الإنقسام الفلسطيني الذي أضر بوحدة شعبنا وبكافة القضايا الفلسطينية وعلى رأسها الأسرى والشهداء, داعيا لتكريس وتكثيف الجهود من أجل تحقيق الوحدة الوطنية وتفعيل ملف الشهداء الأسرى على طريق تحرير جثامينهم الطاهرة .