لجنة متابعة مبادرة السلام العربية تجتمع بالقاهرة

بيت لحم - معا - يجتمع وزراء خارجية دول لجنة متابعة مبادرة السلام العربية في القاهرة بعد ظهر اليوم السبت لبحث آخر تطورات الوضع بالأراضي الفلسطينية.

وأوضحت السفارة الفلسطينية بالقاهرة أن رئيس دائرة المفاوضات بمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات سيعرض على الاجتماع الرد الأمريكي الذي أبلغه المبعوث جورج ميتشل للرئيس الفلسطيني محمود عباس بشأن الجهود التي تبذلها واشنطن لحث إسرائيل على التراجع عن القرارات التي اتخذتها مؤخرا والتي أدت إلى تجميد كل جهود السلام.

وقال نائب أمين عام جامعة الدول العربية، السفير احمد بن حلي، إن اجتماع لجنة المتابعة العربية لجنة مبادرة السلام، الذي سيعقد السبت بمقر الجامعة العربية سيشهد مشاركة واسعة من قبل الوزراء أعضاء اللجنة.

وأضاف أن الاجتماع الذي يحضره الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، يأتي في إطار متابعة تنفيذ قرارات القمم العربية، وآخرها قمة سرت 2010، وبناءً على طلب دولة فلسطين واليمن.

واكد أن الدول أعضاء اللجنة أكدت حرصها على المشاركة بوزراء خارجيتها في هذا الاجتماع، وأن هناك أيضاً دولاً غير أعضاء باللجنة طلبت المشاركة في الاجتماع نظراً لأهميته.

وأشار إلى أن رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية د. صائب عريقات، الذي يترأس وفد دولة فلسطين، سيقدم عرضاً شاملاً للموقف الحالي، كما سيشهد الاجتماع تبادلاً للرأي والتقديرات بشأن الجهود التي يقوم بها المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط، جورج ميتشيل، واتصالاته مع معظم وزراء الخارجية أعضاء اللجنة.

وأوضح أن اجتماع السبت سيكون مناسبة لبلورة تقييم مشترك للموقف وبحث سبل التعامل مع التحدي الإسرائيلي المتمثل في ممارسات الاحتلال الإسرائيلي وخاصة في القدس، وإمعان إسرائيل وتماديها في الأنشطة والمخططات الاستيطانية وموقفها من المساعي الدولية.

وأضاف أن اللجنة ستعقد اجتماعها برئاسة دولة قطر، إذ قررت قمة سرت استمرار دولة قطر في رئاسة هذه اللجنة، ومن المتوقع أن تصدر اللجنة في ختام اجتماعاتها مساء غد بياناً يبلور الموقف العربي والرؤية العربية بالنسبة لتطورات القضية الفلسطينية.

يذكر أن اللجنة تتألف من 13 دولة عربية هي: فلسطين، الأردن، البحرين، تونس، الجزائر، السعودية، السودان، سوريا، قطر، لبنان، مصر، المغرب، اليمن، والأمين العام للجامعة، كما ستشارك دولة الإمارات وسلطنة عُمان في الاجتماع.

من جهة ثانية، قالت الجزائر إن وزير خارجيتها مراد مدلسي سيشارك في الاجتماع، الذي يأتي في وقت دعا فيه الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة إلى إعادة النظر في المبادرة العربية للسلام.

وقال بوتفليقة في القمة العربية الأخيرة في ليبيا إن هذه المبادرة لا معنى لاستمرار وجودها ولا يمكن أن تبقى يد ممدودة في فراغ وأن تبقى المفاوضات تراوح مكانها بدون أفق منظور وهذا بسبب التعنت الإسرائيلي المتحدي لكل القوانين والأعراف الدولية، وان إسرائيل ظلت رافضة لكل المبادرات والمساعي العربية والدولية التي تقابلها في كل مرة بالغطرسة والرفض كما تدل عليه التطورات المسجلة حاليا بمزيد من الممارسات العدوانية والإجراءات الاستفزازية الرامية إلى الإمعان في التوسع الاستيطاني وتهويد القدس مستغلة الحماية الفاضحة والسكوت المطبق للمجتمع الدولي وعلى رأسه الدول الكبرى.

كما أيد بوتفليقة وقف جميع أشكال المفاوضات مع إسرائيل وأكد دعمه لكل أشكال المقاومة لاسترجاع حقوق الفلسطينيين كاملة.