وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

عبد الرحيم:ميتشل حمل رسالة من اوباما للرئيس تتضمن التزاما بحل الدولتين

نشر بتاريخ: 01/05/2010 ( آخر تحديث: 02/05/2010 الساعة: 09:35 )
رام الله -معا - اكد أمين عام الرئاسة الطيب عبد الرحيم، اليوم، ان زيارة المبعوث الأميركي جورج ميتشل حمل في زيارته الاخيرة رسالة من الرئيس الأميركي تتضمن التزاما منه بحل الدولتين، وإنهاء الاحتلال الذي بدأ 1967 ، وأن الدولة الفلسطينية يجب أن تكون مستقلة ومتصلة وقابلة للحياة.

وأكد عبد الرحيم أن ميتشل طالب البدء بالمفاوضات غير المباشرة وقدم تأكيدات بأن الولايات المتحدة ستتخذ إجراءات ضد أي اعمال استفزازية، وستقوم بأعمال بما في ذلك تغيير في السياسة تجاه الطرف الذي يعمل على تقويض فرص السلام، وقد أبلغ الرئيس، الجانب الأميركي أن طرح عطاءات جديدة في القدس وهدم البيوت وتهجير السكان والبدء في أي بناء استيطاني سواء في القدس أو الأرض الفلسطينية يعتبر إجراءات استفزازية.

جاء ذلك خلال استقباله في مقر الرئاسة برام الله، وفدا برلمانيا يابانيا برئاسة نائب الأمين العام للحزب الديمقراطي الليبرالي كونو تارو، بحضور مستشار الرئيس عبد الله الإفرنجي، ووكيل وزارة الخارجية إبراهيم خريشه، وعدد من المستشارين في الرئاسة.

ونقل عبد الرحيم، للوفد البرلماني الياباني تحيات السيد الرئيس محمود عباس، الذي كان يأمل بلقائهم ولكن بسبب انشغاله في زيارة الصين لم يتمكن من هذا اللقاء، شاكرا الحكومة اليابانية على موقفها السياسي الداعم لحقوق شعبنا في كافة المحافل الدولية، ولما تقدمه من دعم للمشاريع والمساعدات في كافة المجالات لدعم جهود الحكومة في بناء لبنات الدولة المستقلة.

ووضع أمين عام الرئاسة، الوفد البرلماني الضيف في صورة الوضع السياسي، منذ عقدت لجنة المتابعة العربية اجتماعها في 1/مارس ، الذي قررت فيه إعطاء فرصة للجهود الأميركية عبر المفاوضات غير المباشرة على أن تتضمن أولاً تحديد حدود الدولة وموضوع الأمن خلال أربعة شهور.

وتطرق إلى زيارة نائب الرئيس الأميركي جو بايدن في 10 مارس، وما طرحته الحكومة الإسرائيلية خلال زيارة بايدن من عطاءات لإنشاء 1600 وحدة استيطانية في القدس، ما أدى إلى حدوث تعقيدات إضافية في جهود الإدارة الأميركية لاستئناف المفاوضات غير المباشرة.

وأشار إلى اجتماع اللجنة الرباعية الدولية الأخير في موسكو الذي عقد في 19/ مارس، حيث صدر عنه بيان شديد اللهجة أدان ممارسات الحكومة الإسرائيلية التي تعرقل عملية السلام.

وقال أمين عام الرئاسة: "أعطينا الكثير من الفرص من أجل دفع عملية السلام، وكانت الحكومة الإسرائيلية تجهضها، وكان آخر هذه الفرص ما أقرته لجنة المتابعة العربية قبل القمة العربية في 25/ مارس، حيث قررت إعطاء فرصة أخرى لجهود الرئيس الأميركي أوباما، وجاء انعقاد القمة العربية في 27 / مارس، لتكون مواقف الدول العربية مسؤولة ومتمسكة بالمبادرة العربية للسلام، حيث لاقت ترحيبا وقبولا من قبل الولايات المتحدة الأميركية والمجتمع الدولي".

وأضاف أنه من السهل مراقبة التجاوزات الاسرائيلية من خلال الأقمار الصناعية و بواسطة القنصلية الأميركية وفرقها وكذلك من خلال التعاون مع الإتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، وقال إن السلطة الوطنية على استعداد للعودة إلى المفاوضات غير المباشرة إذا ما التزمت إسرائيل بوقف الاستيطان في الضفة الغربية بما فيها القدس.

وأكد على أن السلطة لم تكن الطرف المعيق لعودة المفاوضات ولم تضع شروطاً لذلك بل طالبت بتنفيذ الالتزامات المترتبة على إسرائيل في خطة خارطة الطريق، ولكن الحكومة اليمينية في إسرائيل هي التي تتحمل المسؤولية بممارساتها وإصرارها على مواصلة الاستيطان في الأرض الفلسطينية والتذرع كذلك بالانقسام في قطاع غزة للقول بأن لا شريك فلسطيني يمكن التفاوض معه.

وقال عبد الرحيم إن لجنة المتابعة العربية ستجتمع اليوم بالقاهرة لمناقشة حصيلة الاتصالات الأميركية العربية والأميركية الفلسطينية والتأكيدات التي قدمت من قبل الجانب الأميركي، ومن ثم ستجتمع اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية لتتخذ القرار على ضوء هذه التأكيدات الأميركية والتوجه العربي.

من جانبه أكد نائب الأمين العام للحزب الديمقراطي الليبرالي، على متانة العلاقة مع الشعب الفلسطيني، وأن الحزب الديمقراطي الليبرالي هو الذي أرسى دعائم العلاقة مع منظمة التحرير الفلسطينية، والسلطة الوطنية.

وشدد على وقوف اليابان إلى جانب الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني أياً كان الحزب الحاكم في اليابان، وأن بلاده التي قدمت مشاريع ودعم للسلطة الوطنية الفلسطينية ستواصل هذا النهج في المستقبل لدعم الخطة الفلسطينية في إقامة ودعم أسس الدولة الفلسطينية القادمة.

وقام الوفد الضيف بجولة تفقدية لمبنى القصر الرئاسي الجديد الذي تمول بناءه حكومة اليابان .