وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

اثر القرار السياسي في النهوض بالرياضة* بقلم :صالح حسنين الضميري

نشر بتاريخ: 02/05/2010 ( آخر تحديث: 02/05/2010 الساعة: 20:05 )
حينما نقول إن الرياضة أصبحت من مستلزمات الحياة العصرية ، فإننا لا نبالغ ..... فالرياضة كالطعام والشراب بل كالهواء الذي نتنفسه .... وفي كل يوم تنشر إخبار وأحاديث وتحقيقات تروج للرياضة كواحدة من عناصر التربية والصحة والاقتصاد.

في الآونة الأخيرة برزت ظاهرة في مجتمعنا الفلسطيني تتمثل في تشابك الرياضة بالسياسة ... وها نحن نرى العديد من النخب السياسية في الملاعب ... وهذا يعني مدى أهمية الرياضة لدى النخب السياسية ، ولو أن هذه الأهمية جاء متأخرا إلا انه يعتبر رافد قوي لدفع عجلة الرياضة الفلسطينية إلى الإمام...

المطلوب من السياسة مؤازرة التشريع الرياضي ونشر قانون الرياضة والشباب وتشكيل المجلس الأعلى للشباب والرياضة وتحديد العلاقة بين المرجعيات الرياضية ووزارة التربية والتعليم وتخصيص ميزانيات للرياضة الفلسطينية والمصادقة على إقامة مشاريع البنية التحتية للرياضة من ملاعب واستادات وصالات قانونية ذات شكل حضاري ، ولا ننسى أهمية العنصر النسائي في ممارسة الرياضة لأنهن نصف المجتمع ، لذا لا بد لصانع القرار السياسي إن يدعم برامج الفتيات وربات البيوت والأسرة كأن يخصص لهم أماكن لممارسة الرياضة ( السباحة، والألعاب الجماعية ، والجمباز حتى العاب الدفاع عن النفس....)

إن المستقبل للفرد المنتج ، والرياضة عامل أساسي من العوامل المنتجة لذا على الدولة إن توفر كل مستلزمات ممارسة الرياضة لأنها تخفف من وطأة المرض وتقلل من التكاليف الباهظة للتطبيب والدواء ، كما أنها تجعل الإفراد في لياقة بدنية عالية تشعرهم بالسعادة والاستقرار والعطاء للمجتمع.

إنني أرى إن القرار السياسي حين ينظم الأوضاع الرياضية في بلادنا ، فانه سيقف مع كل نهضة تلامس الرياضة الفلسطينية ...لم لا وهي إحدى رموز الوطن والوطنية ، ولها قوة مثل الخطاب السياسي ونأمل إن يبقى هذا التشابك حتى تتمكن رياضتنا من تبؤ المركز الذي يؤمله الكثيرون الذين بدءوا بتفهم أهمية الرياضة.