وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

تقرير حقوقي: استشهاد 48 فلسطينياً واصابة 235 آخرين خلال الشهر المنصرم

نشر بتاريخ: 04/06/2006 ( آخر تحديث: 04/06/2006 الساعة: 11:49 )
غزة- معا- أفاد التقرير الصادر عن مركز غزة للحقوق و القانون استشهاد 37مواطن واغتيال 11 آخرين وإصابة 235 فلسطيني خلال الشهر المنصرم.

وأضاف التقرير أنه ارتفعت حدة الفلتان الأمني في الأراضي الفلسطينية لتسجل مقتل (18) مواطن، وإصابة (128)آخرين واختطاف (14) فلسطيني.

وبين التقرير أن قوات الاحتلال الحربي الإسرائيلي مازالت مستمرة في تصعيد عدوانها الهمجي ضد المدنيين الفلسطينيين فهي لم تكف عن إطلاق قذائفها و قنابل طائرات الاستطلاع تجاه مناطق في شمال وشرق قطاع غزة. والمضي في إتباع سياسة الاجتياحات والتوغلات في مناطق متعددة من الضفة الغربية. بهدف اغتيال من تصفهم بنشطاء انتفاضة الأقصى، أو اعتقال المواطنين في المناطق الخاضعة للسلطة الوطنية الفلسطينية.

وأوضح التقرير أنه بلغ عدد الشهداء نحو (48) شهيداً، من بينهم (3) أطفال لم يبلغوا (18) عاماً، وجرح ما يزيد عن (235) مواطناً، من بينهم ما يزيد عن (26) طفلاً فلسطينياً، و(5) أجنبي نتيجة تعرضهم للضرب بالهراوات من قبل قوات الاحتلال، والمستوطنين والاعتداء على (8) من الصحفيين من بينهم إصابة أحد الصحفيين واحتجاز (5) من الصحفيين واغتيال (11) فلسطينيين خارج نطاق القانون، من بينهم استشهاد (6) مواطنين غير مستهدفين قتلوا أثناء تواجدهم في مسرح عمليات اغتيال، وإصابة ما يزيد عن (25) مواطن، من بينهم (21) مواطن غير مستهدفين.

وأظهر التقرير أنه بلغت عدد القذائف المدفعية التي أطلقها قوات الاحتلال في شمال وشرق قطاع غزة ما يقارب (2500) قذيفة أسفرت عن استشهاد (6) فلسطينيين من بينهم (2) من أطفال، وإصابة (21) إصابة من بينهم (7) أطفال، وإطلاق (14) صاروخ من قبل الطائرات أدت إلى استشهاد (13) مواطن، وإصابة (25) مواطن آخر، وتدمير (3) سيارات تعود ملكيتها لمواطنين فلسطينيين وإلحاق أضرار جزئية بمنازل المواطنين.

أما في مناطق الضفة الغربية فقد استخدمت قوات الاحتلال الحربي الإسرائيلي سياسة الاجتياحات لقتل واعتقال المواطنين الفلسطينيين. فقد رصد المركز خلال شهر مايو ما يزيد على (62) عملية اقتحام وتوغل نفذتها قوات الاحتلال الحربي الإسرائيلي في مناطق خاضعة للسلطة الوطنية الفلسطينية في الضفة الغربية. هذا وقد تمخض عن تلك الاجتياحات اعتقال (145) مواطن فلسطيني، وإصابة (111) مواطن آخرون، واستشهاد ما يزيد عن(16) مواطن.

وقامت قوات الاحتلال الاسرائيلية بعدة عمليات استفزازية بهدف عرقلة حركة التنقل والحركة بين مدن وقرى الضفة الغربية من خلال إقامة الحواجز الثابتة والطيارة التي تهدف إلى اعتقال المواطنين الفلسطينيين وإعاقة حركة التنقل بين قرى ومدن الضفة الغربية. هذا وقد اعتقلت قوات الاحتلال الحربي الإسرائيلي عبر تلك الحواجز حوالي(8) مواطنين فلسطينيين أثناء تنقلهم.

وبلغت الحواجز الطيارة التي أقامتها قوات الاحتلال في الضفة الغربية بلغ نحو (61) حاجزاً طياراً (متحرك)، وإقامة (1) حاجز ثابت.

وفي سياق آخر استمرت قوات الاحتلال الحربي الإسرائيلي بمواصلة بناء جدار الفصل العنصري عن طريق تجريف الأراضي الزراعية ومصادرتها، بواسطة أوامر عسكرية إسرائيلية تقدم لأصحاب الأراضي الزراعية التي سوف يمر من خلالها الجدار.

وقد شهدت منطقة القدس عملية تسريع كبيرة في بناء الجدار، بهدف إكمال عزل المدينة عن عمقها في الضفة الغربية. حيث تسعى إسرائيل إلى تحويل المستوطنات القريبة من القدس إلى أحياء "يهودية".

والجدير ذكره أن قوات الاحتلال الحربي الإسرائيلي أتمت بناء مقاطع من الجدار بلغ طولها (330) كيلو متراً، من أصل (759) كيلوا متر، فيما يجري العمل حالياً على بناء (140) كيلو متراً ولا يزال ما تبقى من الجدار في مرحلة التخطيط. وفق ما هو مخطط له، أما بالنسبة إلى المعابر الخاصة بالجدار والبالغ عددها (39) معبر، حيث تم تنفيذ منها (11) معبر.

أما على صعيد الممارسات التي تقوم بها مجموعات المستوطنين، فقد صعد المستوطنون في الضفة الغربية اعتداءاتهم على الفلسطينيين فقد تعددت الأساليب في الاعتداء على المواطنين الفلسطينيين بين عمليات الدهس في الشوارع وخاصة الأطفال والمسنين والنساء، وإطلاق النار وإحراق الأشجار أو تجريف الأراضي أو تسييجها بأسلاك شائكة فقد رصد المركز خلال شهر مايو ما يزيد على (25) اعتداءً من قبل المستوطنين الإسرائيليين ضد المدنيين الفلسطينيين؛ حيث تعرض إلى تلك الاعتداءات (25) مواطن فلسطيني من بينهم تم الاعتداء على (16) طفل، كما اعتدى المستوطنين على (30) منزل تعود ملكيتها لمواطنين فلسطينيين.

أما على الصعيد الفلسطيني، وفي ظل الظروف المضطربة التي تمر بها الأراضي الفلسطينية نتيجة الحصار الذي تفرضه قوات الاحتلال الحربي الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية المحتلة. ومقارنة بمستوى حالة حقوق المواطن الفلسطيني لفترات سابقة، فقد ارتفعت بشكل ملحوظ ظاهرة الفلتان الأمني وظاهرة سوء استخدام السلاح، وأخذ القانون باليد من قبل بعض المواطنين مقارنة بشهور سابقة خلال عام 2006.

فقد رصد مركز غزة للحقوق والقانون خلال شهر مايو مقتل (18) مواطن فلسطيني، وإصابة (128) آخرون جراء الاستخدام السيء للسلاح وأخذ القانون باليد وتم أيضاً تنفيذ (14)عملية اختطاف مسلح، من بينهم (2) قوى الأمن الفلسطينية و(27) حالات اعتداء على مؤسسات أهلية وممتلكات خاصة، من بينها (8) اعتداء على مؤسسات ودوائر حكومية.