|
الرجوب: فياض إضافة نوعية ونثق في الحكومة ولن أكون وزيرا في أي تعديل
نشر بتاريخ: 03/05/2010 ( آخر تحديث: 03/05/2010 الساعة: 11:09 )
القدس-معا- عبر اللواء جبريل الرجوب عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عن ثقة حركته برئيس الوزراء سلام فياض وقال إن الحكومة تشكلت بقرار من مركزية حركة فتح وهي تعمل بموجب خطوط عريضه أقرتها الحركة ويتابعها الرئيس من موقعه كرئيس للسلطة الوطنية.
وردت تصريحات الرجوب هذه خلال لقاء معه نظمه نادي الصحافة بالقدس عقد في فندق ليغاسي في المدينة ، تطرق خلاله الرجوب إلى آخر التطورات داخل حركة فتح، وتطورات الأوضاع السياسية ومستقبل المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية. التعديل الوزاري المقترح وردا على سؤال حول التعديل الوزاري المقترح وما تردد عن مطالبة حركة فتح في اجتماع مجلسها الثوري الأخير باجراء تعديل جذري في الحكومة قال الرجوب:" نحن في حركة فتح لا نطالب بحصة في هذه الحكومة ، فهي حكومتنا، لكن لدينا ملاحظات على بعض الوزراء ونطالب باستبدالهم بوزراء آخرين قادرين على القيام بمهامهم من موقع أن هذه الحكومة هي حكومتنا ونحن من شكلها ورئيسها الدكتور سلام فياض يحظى بثقة اللجنة المركزية وبثقة فتح والرئيس أبو مازن، وهو إضافة نوعية وليس عبئا على فتح". ونفى الرجوب ما تردد عن رغبته في تولي وزارة الداخلية في التعديل الوزاري القادم ، وقال:" كعضو في مركزية فتح لن أكون وزيرا في أي حكومة وتحت أي ظرف من الظروف". وأضاف:" أعتقد أن للمرتبة التنظيمية حرمتها ويجب أن تحترم ضمن قرار المؤتمر الأخير للحركة الذي أوصى بأن يقتصر عمل العضو على المهام التنظيمية". كما نفى الرجوب تقارير تحدثت عن حالة من الاستوزار في صفوف أعضاء مركزية فتح ورغبة جامحة في تولي مناصب في حكومة رئيس الوزراء فياض وقال:" لم يطرح على طاولة اللجنة المركزية أي مطالب بهذا الشأن ، ولدينا من المهام التنظيمية ما يكفي لقتل الوقت. حركة فتح حركة موحدة وعلى قلب رجل واحد، وأجندتها الوطنية تقوم على استنهاض أوضاعها الداخلية ، وعلى خارطة مصالح شعبنا على الصعيدين الاقليمي والدولي. وإزاء كل هذا فنحن لا نتصارع مع حكومتنا ولا ندخل في صراع معها، فهي حكومة تعمل على بناء مؤسسات الدولة ، وهناك إدارة نحن راضون عنها، واستبدال وزير أو وزيرين لا يغير من موقفنا من هذه الحكومة التي مرجعيتها منظمة التحرير ورئيس هذه الحكومة د. فياض يسعى أولا وأخيرا لإرضاء خارطة مصالحنا الوطنية من خلال أداء ينسجم مع تلبية حقوقنا. الأوضاع داخل حركة فتح وفي إشارته إلى الأوضاع الداخلية في حركة فتح أكد الرجوب أن حركة فتح بعد رحيل الرئيس ياسر عرفات واجهت ثلاث أزمات: أولها أزمة قيادة ، وثانيها أزمة بوصلة ، وثالثها أزمة أخلاق. وقال:" لقد انعكست هذه الأزمات على الشارع الفلسطيني وظهر نعويم للمرجعية الوطنية، وتغيرت أولويات البعض أو كثير منهم إلى البعد الوظيفي بدلا من البعد الوطني، وأصبح كثير من الناس يسألون :أين أنا؟وليس أين دور فتح ومكانتها. وبات العرب يتعاملون معنا من خلال كيس الطحين، فيما أصبح البعض يلعب في الحديقة الفلسطينية كأنها بلا أسوار ما وضعنا جميعا في مأزق ، ومن هنا كان لا بد من استنهاض الحركة لحماية مشروعنا الوطني، فكان انعقاد المؤتمر العام الذي حسم كافة المسائل وبات لدينا اليوم قيادة لها مرجعيتها، وبات الرئيس أبو مازن رئيس الحركة وعنوانها في الساحة الوطنية، والبرنامج السياسي الذي يجب أن يقودنا إلى حل الدولة الفلسطينية. وهذه المسائل خلقت حالة من الرضى والارتياح في الشارع الفلسطيني، وباتت هناك مسائل تشكل أجندة مركزية في توجهاتنا الوطنية أولاها استنهاض حركة فتح والعمل على إعادة الاعتبار لهذه الحركة التي يجب أن تبقى حركة تحرروطني واستقلال. وثانيها :إنجاز المصالحة الوطنية والتي نعتبرها من القضايا المقدسة، ونأمل بمراجعة جدية من قبل حماس وإدراك أهمية هذه المصالحة لمشروعنا الوطني. أما ثالثها فهو العمل على إعادة صياغة علاقتنا الإقليمية ضمن مصالحنا. ورابع هذه المسائل هو إيجاد آليات لإدارة الصراع مع الاحتلال على أساس ارتباطنا بأرضنا وبأن صراعنا مع الاحتلال لا ينتهي بيوم، إضافة إلى تعزيز المقاومة الشعبية وتفعيل معسكر السلام الإسرائيلي. الوضع السياسي والأداء التفاوضي وفيما يتعلق بالوضع السياسي ، دعا اللواء الرجوب إلى تطوير الموقف الأمريكي من عملية السلام ، واصفا موقف الإدارة الأمريكية الحالية بأنه جيد، وأن سياسة الولايات المتحدة في هذه المرحلة تعبير عن مصالحها في المنطقة، ومن هنا يمكن القول أن موقف الإدارة الأمريكية الحالية من الاستيطان أفضل بكثير من موقف كل الإدارات السابقة بما في ذلك حديثهم عن الدولة الفلسطينية وهو من المتغيرات الهامة والجديدة في السياسة الأمريكية. وأكد الرجوب أن الوضع الجديد يتطلب في المقابل وحدة الخطاب السياسي الفلسطيني ووحدة النضال الوطني، ويفترض هذا البحث عن آليات جديدة في الأداء التفاوضي وحماية المفاهيم الوطنية، وهو ما ستتم مراعاته في المفاوضات المستقبلية حيث سنصر على مرجعية تفاوضية وسقف زمني لهذا التفوض ، كما سيكون هناك إطار لتصحيح الإيقاع التفاوضي وتوجيهه. إعادة صياغة العلاقات العربية والإقليمية إلى ذلك دعا الرجوب إلى إعادة صياغة العلاقة الفلسطينية مع المحيط العربي والإقليمي. وقال:" علاقتنا إقليميا يجب أن ترتبط بمصالحنا . ومن هنا يجب تجنب كل التجاذبات الإقليمية وهو ما تحرص عليه القيادة الفلسطينية. وعلى سبيل المثال فإن معركتنا مع الاحتلال وليس مع مصر- في إشارة إلى التوتر الناشيء بين حماس ومصر- . وأضاف:" مصر هي عمقنا ، وتمثل ثقلا سياسيا كبيرا، وهي من أكثر الدول العربية دفاعا عن الحقوق الفلسطينية وتمسكا بها. وهناك قرار في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ، وفي مركزية فتح بعدم الخروج عن الإطار العام في منظومة علاقاتنا العربية والإقليمية، ودورنا سيظل مرتبطا بمدى التأثير في القرار العربي. فيما الحالة الفلسطينية تعيش الآن في ذروة فهم دولي لمخاطر استمرار احتلال الأراضي الفلسطينية. الإعلام الرسمي وفيما يتعلق بمطالبة بعض الأوساط بتغييرات جوهرية في توجهات الإعلام الرسمي وخاصة تلفزيون فلسطين، قال الرجوب:" نعتبر أنفسنا مجتمعا ديمقراطيا، ولهذا فإن تلفزيون فلسطين هو منبر لكل الفلسطينيين. في حين أن الإعلام في فتح موضع دراسة وتقييم، وصولا إلى إعلام وطني ملتزم. ودافع الرجوب بقوة عن تلفزيون فلسطين وانفتاحه على مختلف التوجهات والآراء، بما في ذلك انفتاحه على حركة حماس. وقال:" لدينا قرار بخصخصة التلفزيون ، وهناك الآن أكثر من 13 خبيرا إعلاميا ومهنيا بعضهم من حملة الدكتوراة يشرفون على هذا التلفزيون من خلال مجلس إعلامي، علما بأن فتح لا تسيطر على التلفزيون ولا تسعى إلى ذلك". |