وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

اشتية: على اسرائيل ان تصنع السلام مع نفسها اولا

نشر بتاريخ: 03/05/2010 ( آخر تحديث: 03/05/2010 الساعة: 13:01 )
رام الله- معا- قال د. محمد اشتية عضو اللجنة المركزية لحركة فتح إن الشعب الفلسطيني يريد السلام ويسعى إليه ولكن على اسرائيل أن تصنع السلام مع نفسها أولا.

وجاء ذلك أثناء لقاءه بروبرت سيري منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط الممثل الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة لدى منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الفلسطينية.

ونوه د. اشتية على أن الجانب الفلسطيني قام بتنفيذ كل متطلباته للمجتمع الدولي، حيث قال: "عملنا على تحقيق الأمن وسيادة القانون، وأكدنا التزامنا بحل الدولتين، وتصريحات السيد الرئيس محمود عباس تعبر عن موقف واضح بخصوص الالتزام الفلسطيني بخيار السلام".

وأضاف د.اشتية أن الجانب الفلسطيني لم يضع شروطا على إسرائيل بل إن هناك متطلبات دولية من المجتمع الدولي لإسرائيل ضمن خارطة الطريق، وإن إسرائيل وحدها هي الخارجة عن هذا الإجماع الدولي.

وقال د.اشتية أنه لغاية الآن لم يطبق قرار تجميد الاستيطان بشكل كامل، مشيرا إلى أن إسرائيل لا تملك نوايا صادقة للسلام، حيث إن تشكيلة الحكومة الإسرائيلية الحالية هي تشكيلة يمينية لا تسعى للسلام، موضحا أنه على إسرائيل أن تصنع السلام مع نفسها أولا وأن تكون القدس عاصمة للدولة الفلسطينية المستقبلية.

وخلال اللقاء، وضع د. اشتية ضيفه في صورة الأوضاع الاقتصادية التي تعيشها الأراضي الفلسطينية نتيجة إجراءات الاحتلال المتسببة بضرب الاقتصاد المحلي، مبينا له حجم العجز في الموازنة الفلسطينية والاحتياجات المالية للعام الحالي ومؤشرات البطالة والفقر ونسبة التضخم المتزايدة.

وأشار إلى الانتهاكات التي يتعرض لها الفلسطيني يوميا من حواجز التفتيش المذلة، والإغلاقات، والاجتياحات المتكررة، والاستمرار ببناء جدار الفصل، موضحا أن تلك الإجراءات التعسفية أدت بمجملها إلى تعميق المعاناة وزيادة نسب الفقر والبطالة في المجتمع الفلسطيني وانكماش الاقتصاد الفلسطيني وتعرض العمال الفلسطينيين وأصحاب العمل إلى خسائر فادحه في مدخولاتهم.

وفي السياق ذاته، قال د. اشتية إنه لا يجب التسوية بين محتل وشعب تحت احتلال، مضيفا أن الشعب الفلسطيني موحد خلف رئيسه محمود عباس، ومؤمن بوجوب تحقيق المصالحة وإنهاء الاحتلال، ومن "المهم أن يعلم العالم أن همنا هو ليس فقط عملية السلام بل إن أولوياتنا تتمثل في إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية".

وأشار إلى أن القيادة الفلسطينية ترحب بنوايا الرئيس الأميركي باراك اوباما وترى أن هناك فرصة حقيقية للسلام من خلال واشنطن وهي تريد أن يترجم اوباما هذه النوايا إلى حقائق على الأرض.