وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

إنطلاق فعاليات الأسبوع التوعوي لطلبة المدارس في مخيم شعفاط

نشر بتاريخ: 03/05/2010 ( آخر تحديث: 03/05/2010 الساعة: 16:08 )
القدس- معا- أعلنت مؤسسة المقدسي لتنمية المجتمع بالتعاون مع المركز النسوي في مخيم شعفاط شمال القدس إنطلاق فعاليات أسبوع التوعية لمخاطر الإدمان لطلبة مدارس المخيم ضمن حملة " نحارب الإدمان لا المدمن" خلال إحتفال شارك فيه العشرات من الطلبة وممثلي المؤسسات والفعاليات في قاعة المركز النسوي.

ويأتي الأسبوع التوعوي ضمن مشروع "ريادة" للحد من إنتشار آفة المخدرات الذي تنفذه مؤسسة المقدسي بالشراكة مع محافظة القدس".

وحضر حفل إنطلاق فعاليات التوعية النائب جهاد أبو زنيد عضو المجلس التشريعي ورئيس مجلس إدارة المركز النسوي في مخيم شعفاط، والأستاذ طاهر النمري رئيس لجنة الإشراف على مؤسسة المقدسي، المدير التنفيذي للمؤسسة معاذ الزعتري ومسؤول الدائرة الإجتماعية في المؤسسة عصام جويحان، وعدد من ممثلي مديرية التربية والتعليم ومؤسسات المخيم وشخصيات إعتبارية وأساتذة المدارس في المخيم".

وفي كلمتها الإفتتاحية، رحبت النائب جهاد أبو زنيد بالحضور، مثمنة كافة الجهود المبذولة للتصدي للمخاطر الحقيقية الناجمة عن تزايد إنتشار ظاهرة المخدرات وتفشيها بين أبناء شعبنا في القدس".

وأكدت أبو زنيد على حرص المركز النسوي ودوره التوعوي في مخيم شعفاط بشكل خاص والمدينة المقدسة بشكل عام، فيما دقت ناقوس الخطر المحدق بالمجتمع المقدسي والمعاناة التي تلحق به جراء إنتشار ظاهرة تعاطي وتجارة المخدرات خاصة بين أوساط الشباب المقدسي.

وحملت الإحتلال الاسرائيلي المسؤولية الكاملة عن تجارة وإنتشار هذه الظاهرة في المجتمع الفلسطيني في القدس، مشددة في الوقت ذاته على أهمية تضافر الجهود من مؤسسات المجتمع المدني من أجل مدينة خالية من الآفات الإجتماعية الخطيرة والغريبة التي تؤدي الى ضياع الإنسان المقدسي وثنيه عن الصمود والدفاع عن المدينة والمقدسات.

وطالبت أبو زنيد الأهالي بشكل عام الى المزيد من التعاون في مجال التوعية والإرشاد والتشديد على ضرورة إستكمال أبنائهم مراحلهم التعليمية من أجل خلق جيل واعٍ ومجتمع مقدسي متعلم لمواجهة الأخطار التي تتهدد القدس وبنية الإنسان الفلسطيني في المدينة.

وثمنت النائب أبو زنيد جهود مؤسسة المقدسي ودروها في إطلاق حملات التوعية والإرشاد للحد من إنتشار آفة المخدرات، مشيدة بدورها على صعيد توعية الشباب لمخاطر هذه الظاهرة.

بدوره قال الأستاذ طاهر النمري أن برنامج التوعية سيستمر أسبوعا كاملا ويشمل توعية الشبان الفلسطينيين في المجتمع، في المدرسة والجامعة، والنادي ومراكز الشباب حول آفة المخدرات وأساليب تجنبها.

وقال النمري أن عدد الذين يتعاطون المخدرات في الوطن الفلسطيني (الضفة وغزة والقدس) يبلغ نحو 60 ألف متعاط، 20 ألف منهم ينتشرون في القدس ومحيطها، أما عدد المدمنين من مجموع العدد الكلي يبلغ نحو 5 آلاف متعاط، مضيفاً بأن عدد الذين أعمارهم أقل من 25 عاما يشكلون 44% من مجموع سكان القدس البالغ عددهم 270 ألف نسمة، مؤكداً أن هذا العدد مرعب لسلطات الإحتلال ويطلقون عليه " القنبلة الديمغرافية ولذا رأت العمل على هدم وضرب شخصية الشباب، ورأت أن إحدى أهم وسائل قهر شخصيات الشباب يتمثل في تشجيعهم على تعاطي المخدرات أسوة بما فعلوه في يافا وحيفا وعكا على سبيل المثال".

وأضاف "أن نمط الشخصية السلبية السائدة لدى بعض فئات الشباب بسبب الضعف التربوي، وضعف المراقبة الأبوية والمجتمعية، وضعف منظومة القيم لدى هذه الفئة من الشباب، ما شجع ويشجع سلطات الاحتلال على جذبهم إلى استخدام المخدرات وتعاطيها".

وأشار النمري إلى أن الجهات المستهدفة في القدس تتمثل في شباب مخيم شعفاط، شباب البلدة القديمة وخاصة منطقة الواد وحارة النصارى، وواد الجوز، وشباب الثوري والطور، وقال إن تلك الأحياء التي كان لها دور فاعل ونشط في انتفاضة عام 1987 وانتفاضة الأقصى عام 2000.

وأوضح النمري أنه من أجل ذلك تنبهت العديد من المؤسسات المقدسية لهذه الأخطار المدمرة للمجتمع المقدسي، فبادرت بالتركيز ببرامجها في الاهتمام بالدور الوقائي والتثقيفي لشباب المجتمع المقدسي وأولياء أمورهم والعمل على تفعيل الأنشطة اتي تعمل على تعبئة الفراغ النفسي واستغلال طاقات الشباب وقدراتهم بما هو صالح لتنميتهم جسميا وعقليا وثقافيا.

وقدم النمري الشكر للنائب جهاد أبو زنيد والمركز النسوي ولكل الجهات الداعمة والمؤازرة والناشطة في توعية الأجيال المقدسية من مخاطر التعاطي والإدمان.

من جانبه قدم مسؤول الدائرة الإجتماعية في مؤسسة المقدسي والخبير في علاج الإدمان عصام جويحان شرحا مفصلا من خلال عرض شرائح تصويرية وفيلم وثائقي حول المخدرات وأسباب تفشيها بين الشباب والنتائج المترتبة على متعاطيها والمدمنين على أصنافها.

وحذر جويحان من أساليب الاحتلال في استهداف الشبان المقدسيين، وخاصة في آفة المخدرات بأصنافها المتعددة، فضلا عن ذكره كل أساليب الإدمان التي تشمل عقاقير وأدوية غير ممنوعة ومنتشرة في الصيدليات والمراكز الصحية والطبية، بالإضافة إلى أنواع أخرى من الإدمان لها تأثيرات سلبية مثل الإدمان على القمار والجنس والحاسوب وغير ذلك".

وأشار إلى أن الإدمان يتسبب بضياع وتفكيك الأسر الفلسطينية، وخاصة في مدينة القدس، ويتسبب بارتفاع مستوى الجريمة والمشاكل العائلية والاجتماعية وتسرّب الطلبة من المدارس.

وشدد الخبير جويحان على أن الإدمان سلاح استعماري للسيطرة على الشعوب، وأكد أن الاحتلال الإسرائيلي له الفضل الأول بانتشار هذه الظاهرة والآفة.

ووزع في نهاية الحفل نشرات خاصة حول المخدرات والإدمان ومخاطرها على صحة الإنسان، وأساليب الوقاية منها، كما تم الإجابة على أسئلة وإستفسارات الطلبة والحضور.